تعيين المسلم ضياء يوسف أمينا لحزب الإصلاح العنصري

أعلن حزب الإصلاح في بريطانيا عن تعيين المسلم ضياء يوسف، رجل الأعمال المسلم وأكبر المتبرعين لحملة الحزب الانتخابية، أمينًا جديدًا للحزب، خلفًا لريتشارد تايس بعد أقل من أسبوع من الانتخابات العامة.

فيوسف، البالغ من العمر 37 عامًا، قد أسس تطبيقًا فخمًا للفنادق وبيعه مقابل 233 مليون باوند في العام الماضي، وتبرع بمئات الآلاف من الباوندات لحملة حزب الإصلاح الانتخابية في الشهر الماضي. وبعد تعيينه، قال يوسف: “إن هذه مجرد البداية. فقد بدأنا العمل بالفعل على تأهيل الحزب، وبناء البنية التحتية الوطنية. وسأستغل خبرتي وحماسي وشغفي لضمان تحقيق مهمتنا في إعادة بريطانيا إلى عظمتها”.

ضياء يوسف: رجل الأعمال البارز يترأس حزب الإصلاح

وألقى يوسف أول خطاب سياسي له قبل أقل من أسبوعين، أمام أكثر من 4000 شخصٍ من مؤيدي الحزب، وانتقد في خطابه القادة السياسيين غير الأكفاء وأكد أن الأمور لا يجب أن تسير على هذا النحو.

واتخذ قرار تعيين يوسف خلال اجتماع حاسم جمعه مع نايجل فاراج، زعيم الحزب، وريتشارد تايس يوم الأربعاء.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تأهيل الحزب بعد أن حصل على خمسة مقاعد في البرلمان وأربعة ملايين صوت في الانتخابات الأخيرة. فاز فاراج بمقعده في كلاكستون، وفاز تايس بمقعد في بوسطن وسكيجنيس، وأعيد انتخاب لي أندرسون في آشفيلد وتم تعيينه كجلد الحزب الرئيسي. كما فاز روبرت لو بمقعد في غريت يارموث ونجح جيمس مكموردوك في جنوب باسيلدون وشرق ثورك.

يعتزم الحزب الآن إنشاء فروع في جميع أنحاء البلاد لتعزيز نجاحه الانتخابي وتنظيم المجموعات المحلية بطريقة مشابهة لجمعيات المحافظين. تأتي هذه التعيينات كجزء من إعادة هيكلة أوسع استعدادًا لانتخابات 2029. وقد صرح فاراج بأنه يهدف في النهاية إلى الترشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات العامة المقبلة.

قاد فاراج حملته الانتخابية على منصة تدعو إلى فرض ضوابط أشد على الهجرة، بما في ذلك إدخال نظام “واحد يدخل، واحد يخرج” من الحصص. كما دعا إلى خروج المملكة المتحدة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) وفرض ضريبة تلزم أصحاب العمل بدفع معدل تأمين وطني مرتفع لكل موظف أجنبي.

علمًا أنه في تصريحات سابقة لصحيفة التلغراف، قال يوسف: “لقد هاجر والداي إلى بريطانيا بشكل قانوني!  وعندما أتحدث مع أصدقائي، فإنهم يعبرون عن استيائهم بسبب عبور [المهاجرين] القناة الإنجليزية بشكل غير قانوني، فإنه يعتبرون ذلك إهانة لجميع البريطانيين المجتهدين بالعمل وللمهاجرين الذين جاءوا لبريطانيا بشكل قانونوي”.

وأضاف: “أعرف مدى أهمية اتخاذ القرارات الصعبة في الوقت المناسب، ونحن نحتاج إلى سياسيين شجعان وجريئين قادرين على مواجهة هذه المشكلات، ونايجل فاراج وريتشارد تايس هما الوحيدان المستعدان لذلك.”

هذا وولد يوسف وعاش في اسكتلندا قبل أن ينتقل إلى جنوب إنجلترا مع عائلته، حيث حصل على منحة دراسية بنسبة 50 في المائة لحضور مدرسة هامبتون الخاصة في ميدلسكس. واصل العمل في بنك الاستثمار جولدمان ساكس، ثم أسس شركة مع صديق قديم من المدرسة، فيلوسيتي بلاك. باع الثنائي تطبيق الكونسيرج لشركة كابيتال وان.

اقرأ أيضًا

بالنسب والأرقام.. تأثير المسلمين في بريطانيا على الانتخابات العامة 2024

أربعة مستقلين مؤيدين لفلسطين أطاحوا بحزب العمال في الانتخابات

من سيخلف سوناك بقيادة المحافظين بعد فشله في الانتخابات؟