تحرك لنبذ الإسلاموفوبيا وخلق بيئة آمنة للطلبة المسلمين في جامعات بريطانيا

فريق التحرير December 19, 2022

وفقًا للمجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بشؤون المسلمين في جامعات بريطانيا، فإن الإسلاموفوبيا يعرف بأنه: “نوع من أنواع العنصرية يستهدف الإسلام والمسلمين”.

شهر التوعية بالإسلاموفوبيا هو حملة أسستها في عام 2012 مجموعة من المسلمين يعملون في منظمات لنشر الوعي بشأن الإسلاموفوبيا في المجتمع وإبراز الإسهامات الإيجابية للمسلمين.

الإسلاموفوبيا شبح يطارد المسلمين في جامعات بريطانيا !

هل البيئة آمنة للطلبة المسلمين في جامعات بريطانيا؟ (بيكسباي)

وفي هذا السياق ذكر تقرير عن “الشمولية في الجامعة تجارب الطلاب المسلمين” في كينجز كوليدج أن الجامعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة أصبحت “متعددة الثقافات”، مع نحو 330 ألف مسلم في التعليم العالي. ومع ذلك فإن تنوع الطلاب لا يعني بالضرورة وجود جامعة متكاملة وأكثر تماسكًا.

وفي جامعة وارويك نُظِّمت حملة شهر التوعية بالإسلاموفوبيا في نوفمبر تحت عنوان: “الوقوف ضد الإسلاموفوبيا”؛ لتسليط الضوء على كيفية ظهور الإسلاموفوبيا في المجتمع. وتولى طالب الماجستير حمزة رحمن -وهو أيضًا نائب رئيس الدراسات العليا في اتحاد طلاب وارويك- تنظيم الحملة وإدارتها لزيادة الوعي السياسي.

وفي هذا الشأن يقول حمزة: إنه واجه روايات متعددة عن الإسلاموفوبيا عندما كان صغيرًا مع العديد من “التعليقات والافتراءات” تجاهه. وهذه مشكلة لا يزال كثير من الأطفال والبالغين المسلمين يعانون منها حاليًّا؛ ولا سيما إذا كنت تُظهِر إسلامك بوضوح- فإنك تتعرض لمعاملة مختلفة إذا كنت لا تعيش في منطقة ذات غالبية مسلمة”.

*دعوات لخلق بيئة آمنة للطلبة المسلمين في جامعات بريطانيا*

وكان هدف حمزة هو جعل الطلاب يفهمون كيف يتجلى الإسلاموفوبيا بطرق مختلفة. وقال بهذا الصدد: “أردت إنشاء مساحة يمكن للطلاب المسلمين من خلالها إجراء محادثات بشأن تجاربهم في الحرم الجامعي أو بصفة عامة، وكيف يمكن لعموم الطلاب دعم زملائهم المسلمين”.

وأضاف: “في عام 2021 أجرى الاتحاد الوطني استطلاعًا للطلاب المسلمين للتعرف بشكل أفضل على تجاربهم في التعليم العالي. ومن بين 578 إجابة تبين أن واحدًا من كل ثلاثة طلاب تعرض لشكل من أشكال الإساءة أو الجريمة في الحرم الجامعي”.

“وهذا قد يؤدي إلى العزلة والقلق وتدهور الإنجازات التعليمية. وعلى الرغم من أن جامعة وارويك منفتحة ومستعدة للتعامل مع الطلاب المسلمين، فإن هذا لا يعني عدم وجود مشكلات”.

التوعية ضد الإسلاموفوبيا

*استطلاعات الرأي تشير إلى ممارسة الإسلاموفوبيا ضد المسلمين في جامعات بريطانيا (بيكسباي)*

يُجري حمزة محادثات مع المجتمع الإسلامي الذي كان لديه مشكلات مع مرافق الصلاة. وقال: “إن عدم وجود مرافق للصلاة منع الطلاب من القدوم بسبب ضيق الغرف التي تتسع لعدد كافٍ من الطلاب، ولا سيما صلاة الجمعة”.

“هذا شكل من أشكال الإسلاموفوبيا؛ لأنه يمنع الطلاب المسلمين من إظهار إيمانهم، ما يعني عدم دعمهم لذا يجب توفير مزيد من الغرف والمساحات”.أضف إلى ذلك أن احتمال وضع الطلاب المسلمين تحت المراقبة تماشيًا مع سياسة الحكومة الوقائية أمر مثير للقلق.

وأضاف حمزة: “لقد أثرت سياسة المنع على حرية الطلاب في التعبير عن آرائهم بشأن قضايا مثل الاستعمار والعنصرية بسبب هذه السياسة، أعني فكرة مراقبة غرف الصلاة ونوع البحث في المكتبات التي قد يقوم بها الطلاب المسلمون”.

وقالت جامعة وارويك: “تفخر وارويك بأن تكون مجتمعًا متنوعًا وشاملًا وداعمًا، يرحب بالناس من جميع الأديان. تتوفر أماكن للصلاة في ثلاثة مواقع مختلفة من الحرم الجامعي، ويشمل ذلك قاعة الصلاة الإسلامية التي قد تستوعب ما يصل إلى 1500 مصلٍّ، والتي وصفها مجتمعنا الطلابي الإسلامي بأنها “منشأة رائعة ونقطة محورية في مجتمعنا”.

“نحن نبحث بشكل مكثف في الكيفية التي يمكننا بها تحسين نهجنا لاستيعاب مجموعاتنا الدينية المختلفة، ويشمل ذلك توفير مزيد من أماكن الصلاة، وتكييف أوقات التدريس والامتحانات، وإعطاء الأولوية لطلبات الإجازات بشأن الأيام الدينية. ونعمل عن كثب مع اتحاد الطلاب؛ من أجل التأكد من أن الطلاب مطلعون على كيفية عملنا”.