19 في المئة من المسلمين في بريطانيا استخدموا بنوك الطعام في 2022
اضطر 19 في المئة من المسلمين في بريطانيا إلى استخدام بنوك الطعام في الأشهر الـ12 الماضية؛ بسبب الضغوط المالية والمصاعب المتزايدة في ظل أزمة غلاء المعيشة.
وفي أحدث تقرير لموقع مسلم سنسيس، الذي كشف تأثير أزمة تكلفة المعيشة على المجتمعات المسلمة في بريطانيا، تبين أن أوضاع المسلمين المالية قد تأثرت كثيرًا. ووفقًا لبيانات الموقع استخدم 19 في المئة من المسلمين البريطانيين بنوك الطعام في العام السابق.
أزمة غلاء المعيشة تؤثر على المسلمين في بريطانيا
ولاحظ إحسان وابنته زهرة شودري صاحبا المطبخ المفتوح -وهو بنك طعام مدعوم من المسلمين ويقدم وجبات ساخنة كل يوم- زيادة بنسبة 30 في المئة في قدوم المسلمين إلى بنك الطعام في الأشهر الـ12 الماضية. وأضاف إحسان: لاحظت زيادة كبيرة في عدد الشبان المسلمين الذين يلجأون إلى استخدام بنوك الطعام، مع الناس الكبار في السن الذين يجلبون الأطفال الصغار ويطلبون الفواكه والعصائر لهم. وأدت مثل هذه التغييرات في استخدام بنوك الطعام إلى إثارة مخاوف إحسان وزهرة بشأن ميزانيتهما في العام الجديد والقدرة على مواصلة دعم الناس المحتاجين في المجتمع.
يُذكَر أن واحدًا من كل خمسة مسلمين بريطانيين استخدموا بنوك الطعام في المملكة المتحدة منذ أغسطس 2021. وعلى الرغم من زيادة هذه المعدلات بسبب أزمة تكلفة المعيشة، فقد انضم مزيد من الأفراد المسلمين إلى قوائم انتظار “أوبن كيتشن” في آخر 8 إلى 9 أشهر للحصول على الطعام. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، طوَّر إحسان وزهرة علاقات مع أناس من ديانات مختلفة من خلال توزيع الطعام على المحتاجين. وتستمر أوضاع الناس المالية في التدهور، وما يزال هناك كثير من الإجراءات والأمور التي يجب فعلها لمساعدة المحتاجين.
بنوك الطعام
هذا ويواجه عمران حميد في بنك الطعام سلمى صعوبات مماثلة. وبنك الطعام هذا هو منظمة طوارئ مقرها سميثويك في وست ميدلاندز، وتساعد الأفراد والأسر الضعيفة في الأزمات من خلال الإمدادات الغذائية. وتعمل هذه المنظمة بسياسة الباب المفتوح لمن يحتاج إلى الطعام بغض النظر عن الدين. وقد شرح عمران كيف أنه عندما بدأ مسيرته في بنك الطعام كان يرى أشخاصًا يأتون مرة واحدة كل أسبوع، والآن لاحظ أن هناك زيادة واضحة.
“لقد لاحظنا زيادة بنسبة 30 في المئة في عدد الأشخاص الذين يستخدمون بنك الطعام مع ارتفاع تكلفة المعيشة”.
ووفقًا للردود على الاستبانة التي أجراها موقع مسلم سنسيس، تبين أن الناس يشعرون بالقلق من الأشهر المقبلة أكثر مما كانوا عليه في الأشهر الاثني عشر السابقة؛ بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة، التي سيكون لها تأثير لا مفر منه على أشياء أخرى مثل أسعار المواد الغذائية.
وبينما تستمر الفواتير في الارتفاع، يعاني الاقتصاد من التضخم وتتفاقم مشكلة تكلفة المعيشة، ومما لا شك فيه أن كثيرًا من بنوك الطعام ستشهد مجيء كثير من المسلمين المحتاجين للحصول على الطعام. وقد شهد أشخاص مثل إحسان وزهرة وعمران بالفعل زيادة في الأعداد، وهم قلقون مما يُخبِّئه العام الجديد.
اقرأ أيضا
كيف تؤثر أزمة غلاء المعيشة على المسلمين في بريطانيا ؟
إرشادات لحماية أبناء المسلمين في بريطانيا من التفكير في الانتحار
منظمات هندوسية متهمة بتشويه سمعة المسلمين في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇