مطالبة حكومة سوناك لتعيين مستشار مستقل لقضايا معاداة المسلمين
أشار الإمام قاري عاصم، الذي شغل منصب مستشار مستقل لمكافحة الإسلاموفوبيا في الحكومة، إلى تساهل الوزراء في مواجهة تصريحات النائب لي أندرسون المثيرة للجدل. وقال عاصم: إن رفض الحزب الحاكم تصنيف تلك التصريحات على أنها إسلاموفوبيا يُبرِز انحياز بعض أعضائه إلى التيارات اليمينية المتطرفة.
وفي سياق متصاعد، تطالب الأصوات المدنية برئاسة بوريس جونسون بتعيين مستشار جديد؛ للتعامل مع التصريحات السلبية لأندرسون. وقد أُوقِف النائب من الحزب بعد رفضه الاعتذار عن تصريحاته، التي اتهم فيها الإسلاميين بـ”السيطرة” على لندن، واتهام رئيس البلدية بتسليم العاصمة لأصدقائه.
دعوات لتعيين مستشار جديد
وتُسهِم الأحزاب المعارضة، ويشمل ذلك حزب الديمقراطيين الأحرار والحزب الوطني الاسكتلندي، في بيان ضرورة تصنيف التصريحات وإجراء تحقيق مستقل بشأن مسألة الإسلاموفوبيا داخل الحزب الحاكم.
ويروي الإمام قاري عاصم تجربته في منصب المستشار المستقل لمكافحة الإسلاموفوبيا، مشيرًا إلى أنه كُلِّف بهذا المنصب في أيام رئاسة تيريزا ماي. وبالرغم من تلقيه الدعم في بادئ الأمر، فإنه واجه صعوبات في الحصول على التفويض اللازم لأداء مهمته. وأُقيل في يونيو 2022 بتهمة مشاركة تفاصيل احتجاج على حظر فيلم يتعلق بابنة النبي صلى الله عليه وسلم.
تعريف للإسلاموفوبيا
وطالب عاصم بشدة بتعيين مستشار مستقل جديد والتعامل بجدية مع مسألة معاداة المسلمين. ونبّه إلى أهمية تحديد تعريف دقيق للإسلاموفوبيا واتخاذ إجراءات فورية لمكافحتها، مؤكدًا أن الحماية المجتمعية للمسلمين تتطلب التصدي لهذه الظاهرة بفعّالية.
وفي تعليقها على الموضوع، أكدت الحكومة التزامها بمكافحة معاداة المسلمين، وقدمت تمويلًا إضافيًّا قدره 4.9 مليون باوند لتأمين المجتمع المسلم. كما أكدت أهمية التعاون مع الجمعيات الخيرية والمدارس لدعم مشاريع مكافحة معاداة المسلمين.
المصدر بي بي سي نيوز
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇