انخفاض عدد المركبات الأكثر تلويثًا للبيئة في لندن بمقدار النصف
شهدت لندن تحولًا ملحوظًا في مكافحة تلوث الهواء من خلال توسيع منطقة خفض الانبعاثات (ULEZ)، إذ انخفض عدد المركبات الأكثر تلويثًا بمقدار النصف تقريبًا. وأدى هذا التوسيع إلى إزاحة نحو 80 ألف سيارة قديمة عن الطرق، ما انعكس على تحسن جودة الهواء في العاصمة البريطانية. وتحققت هذه النجاحات خلال الأشهر الأولى من العمل بخطة توسيع منطقة خفض الانبعاثات.
الحد من المركبات القديمة
بلغ إجمالي السيارات التي طُبِّقت عليها الخطة نحو 77 ألف سيارة، ما يمثل نسبة 45 في المئة من السيارات المستهدفة في المتوسط خلال أيلول/ سبتمبر، وهو الشهر الأول للعمل بخطة خفض الانبعاثات الموسعة.
وعلى إثر هذه الخطة انخفضت نسبة السيارات غير المتوافقة مع المعايير البيئية بنحو 5 في المئة فقط من إجمالي السيارات المارة على الطرق في لندن، وبناءً على تقرير مرحلي صادر عن سلطات النقل في العاصمة، من المتوقع أن يتحمل هؤلاء السائقون رسومًا يومية تبلغ 12.50 باوند.
إنجازات منطقة خفض الانبعاثات الموسعة (ULEZ)
وفي هذا السياق أشارت هيئة النقل في لندن (TfL) إلى أن هذا النجاح يُبرِز أهمية توسيع منطقة خفض الانبعاثات (ULEZ) وأثره الإيجابي في تحسين جودة الهواء.
وبات أكثر من 95 في المئة من السيارات يتوافق الآن مع معايير منطقة خفض الانبعاثات، وتحديدًا أكثر من 96 في المئة من السيارات، وأكثر من 86 في المئة من الشاحنات الصغيرة في أحياء لندن الخارجية. ويمثل هذا تحسنًا كبيرًا مقارنة بنسب التوافق في أيار/ مايو 2022، عند إعلان خطة توسيع منطقة خفض الانبعاثات.
رسوم يومية ومخالفات
ويتعين على أصحاب المركبات التي لا تفي بمعايير المنطقة فيما يتعلق بانبعاثات العادم، مثل السيارات التي تعود إلى عام 2005 أو التي تعمل بالديزل وتعود إلى عام 2015 وما قبلهما، دفع رسوم يومية تبلغ 12.50 باوند للسماح لهم بالقيادة في المنطقة.
وبينما أرسلت (TfL) آلاف الرسائل التحذيرية، أظهرت البيانات أن نحو 10 في المئة من السائقين لم يدفعوا هذه الرسوم.
ومن الجدير بالذكر أن توسيع منطقة خفض الانبعاثات في لندن حقق إنجازًا مهمًّا في جهود مدينة لندن لتحسين جودة الهواء والحد من تلوثه، وعلى الرغم من العقبات السياسية والتوترات المحتملة المرتبطة بتلك القرارات، تبدو النتائج إيجابية.
ومن المقرر أن تُخصَّص عائدات هذه الرسوم لتحسين وسائل النقل العام في لندن، حسب تصريحات وزارة النقل سابقًا، ومن ثَمّ فإنها ستعود لمصلحة المواطنين وسكان المدينة.
ويُبرِز هذا النجاح الاهتمام بالسياسات البيئية، التي تتطلع الحكومة إلى الحصول على دعم الناخبين بشأنها. وبذلك تُعَد لندن مثالًا يُحتذى به في مجال مكافحة تلوث الهواء وحماية الصحة العامة. ويُعَد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر صفاءً وصحةً لمدينة لندن وسكانها.
المصدر The Guardian
اقرأ أيضا
كيف أصبحت بريطانيا بيئة معادية للنشاط الفلسطيني؟
وزير الطاقة يُحمّل حزب العمال مسؤولية الأضرار التي يسبّبها ناشطو البيئة في بريطانيا
قرية بريطانية تتحول بأكملها لنظام تدفئة صديق للبيئة خال من الكربون
الرابط المختصر هنا ⬇