المدن الأكثر تغيرًا في أسعار المنازل.. أين ترتفع وأين تنخفض؟
كشفت بيانات جديدة عن تغييرات ملحوظة في أسعار المنازل بالمملكة المتحدة خلال العام الماضي، مع وجود تفاوت كبير بين مناطق البلاد. وأظهرت الأبحاث أن نصف المنازل في المملكة المتحدة شهدت ارتفاعًا في قيمتها بمتوسط زيادة بلغ 2,400 باوند، إلا أن العاصمة لندن سجلت معدلات نمو أقل بكثير من المتوسط الوطني.
لندن: أداء أقل من المتوقع
في لندن، ارتفعت أسعار 40 في المئة فقط من المنازل، مع زيادة متوسطة بلغت 1,400 باوند. وهذا جعل لندن رابع أقل منطقة في المملكة المتحدة من حيث نمو أسعار المنازل، بعد الشرق، الجنوب الشرقي، والجنوب الغربي.
وتُظهر البيانات انقسامًا واضحًا بين الشمال والجنوب، حيث انخفضت قيمة 41 في المئة من المنازل في جنوب إنجلترا بمتوسط انخفاض بلغ 8,700 باوند. في المقابل، شهدت 62 في المئة من المنازل في شمال إنجلترا واسكتلندا ارتفاعًا في قيمتها، ما يعكس تأثير القدرة الشرائية على أسعار المنازل، حيث تعتبر المنازل في الشمال أكثر ملاءمة للدخل مقارنة بجنوب إنجلترا.
المناطق الفاخرة في لندن تتراجع
سجلت المناطق الفاخرة في لندن، مثل كينسينغتون وتشيلسي، انخفاضًا كبيرًا في أسعار المنازل. تراجعت قيمة 72 في المئة من العقارات في المنطقة بمتوسط 44,300 باوند، وهو أكبر انخفاض في المملكة المتحدة. تلتها وستمنستر بانخفاض متوسط بلغ 23,200 باوند. مناطق أخرى، مثل مدينة لندن وكامدن، شهدت انخفاضات مشابهة.
وأرجعت وكالة Black Brick هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، منها عدم الاستقرار الاقتصادي، ارتفاع تكاليف الشراء، وزيادة الحذر بين المشترين. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد الخبراء أن هذه الظروف تفتح فرصة للمشترين الراغبين في الاستثمار في العقارات الفاخرة، حيث يتجه بعض البائعين إلى تقديم خصومات كبيرة لتحقيق البيع.
مناطق تشهد نموًا ملحوظًا
على الجانب الآخر، شهدت بعض مناطق لندن زيادات ملحوظة في أسعار المنازل، أبرزها وولثام فورست، حيث ارتفعت قيمة 64 في المئة من المنازل بمتوسط 8,700 باوند، وهو أعلى معدل في العاصمة. كما سجلت مناطق مثل باركينغ وداجينهام، هاكني، ريدبريدج، وهافرينغ زيادات متفاوتة، مع بقاء الأسعار فيها ضمن الفئة الأكثر ملاءمة للشراء في لندن.
خارج لندن: الشمال يتصدر
وخارج لندن، كانت الزيادة الأكبر في الشمال. شهدت مناطق مثل شمال غرب وشمال شرق إنجلترا ارتفاعًا بمتوسط 4,400 و4,300 باوند على التوالي. ومن بين المناطق التي سجلت أعلى زيادات، برزت بيركهامستد في شرق إنجلترا بزيادة قدرها 24,500 باوند، وكارلوك في اسكتلندا.
توقعات مستقبلية
ومع اقتراب تغييرات ضريبة الدمغة وزيادة تكاليف الاقتراض، يتوقع الخبراء تباطؤًا في نمو أسعار المنازل خلال العام الجاري. يقول توم بيل، رئيس أبحاث السكن في Knight Frank: “من المتوقع أن تؤثر تكاليف الاقتراض المرتفعة بشكل أكبر على الطلب اعتبارًا من الربع الثاني من العام، ما يؤدي إلى تباطؤ أكثر وضوحًا في نمو الأسعار.”
وفي ظل هذه التحديات، يبدو أن المناطق ذات القدرة الشرائية الأعلى وأسعار المنازل الأقل ستستمر في تسجيل نمو نسبي، بينما تواجه المناطق الأكثر تكلفة المزيد من الضغوط على قيم العقارات.
المصدر: standard
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
9°C