المدرسة العربية في ديربي تتوج الفائزين بالمسابقة القرآنية 2024
نظّمت المدرسة العربية في مدينة ديربي في بريطانيا حفل الإعلان عن جائزة ديربي السنوية للقرآن الكريم 2024، بمشاركة 11 مسجدًا ودارًا لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة إلى عشرات المشاركين من مناطق ميدلاندز الشرقية: ديربي ونوتنغهام وبيرتون.
وشارك في المسابقة نحو مئة متسابق من مختلف الجاليات العربية والمسلمة، ضمن أربع فئات تنافسية من سن الـ5 إلى سن الـ18؛ وذلك للتنافس على جوائز تصل قيمة كل منها إلى 500 باوند للمراكز الأولى، إضافة إلى جوائز قيّمة لجميع المشاركين.
طفلٌ موهوب باللغة العربية يقدّم الحفل!
وحضر الحفلَ عددٌ من وجهاء المدينة وأئمة المساجد ومديري مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وقد تخلل الحفلَ فقراتٌ شملت استعراض مهارات قراءة القرآن، من خلال مقدمة مؤثرة وافتتاحية غير تقليدية عن القرآن وإعجازه وبيان فضله؛ حيث رتّل عدد من القرّاء مقاطع مختارة من كتاب الله تعالى، إضافةً إلى إنشاد بعض الأناشيد وإلقاء بعض القصائد عن القرآن الكريم.
وقد قدّم الحفلَ الطفلُ فارس جاموس البالغ من العمر ست سنوات، والذي فاجأ الحضور بطلاقة لسانه وفصاحته وقدرته على إدارة جميع فقرات الحفل بكل مهارة واقتدار، وقد وصفته إحدى أساتذة المدرسة العربية في ديربي بـ”نجم الحفل بلا منازع”، في حين قالت أستاذة أخرى: “لقد أثلج فارس صدورنا بأدائه الجميل”.
وتنافس المشاركون على المراكز الثلاثة الأولى ضمن ثلاث جولات، وقد بدأت الجولة الأولى في شهر رمضان 2024، وقيّمت لجنة التحكيم محفوظات المتسابقين، التي تراوحت بين حفظ جزء واحد من القرآن وحفظه كاملًا وفقًا للفئة العمرية، إضافةً إلى أحكام التجويد والأداء.
وقد فاز محمد كيف، البالغ من العمر 15 سنة، بالمركز الأول؛ بعد أن تميّز بحفظ القرآن الكريم كاملًا دون ارتكاب أي خطأ، سواء في الحفظ أو في أحكام التجويد أثناء الاختبارات.
لجنة التحكيم
وقد قيّم المشاركين في الجولات الثلاث لجنةُ تحكيم مؤلفة من 11 حكمًا من حفظة القرآن الكريم وخبراء في أحكام التجويد، بناءً على معايير تفصيلية محددة.
وبهذا الصدد قال الدكتور سامر جاموس، وهو مدير المدرسة العربية في ديربي التي نظمت الحفل: “في ظل ما نعيشه من الألم والمعاناة بسبب الحرب على غزة، أعادت هذه المسابقة الأمل إلينا بأن الإيمان ينبض في قلوب أطفالنا، وأننا ما زلنا في الطريق نحو مستقبل مشرق، رغم المحاولات الحثيثة لسلخ أبنائنا عن أمتهم وطمس هُويتهم وانتمائهم”.
وأعرب الدكتور أيمن دياب، وهو مدير مؤسسة البيان لتحفيظ القرآن الكريم في كثير من الدول الأوروبية، عن سعادته بالمشاركة في الحفل، وأشاد بدقة التنظيم والتحكيم والأداء على غرار المسابقات الدولية، آملًا بأن تشمل المسابقة في الأعوام القادمة مشاركين من جميع أنحاء بريطانيا ومن خارجها.
أما الدكتور محمد الشحري، وهو والد أحد الطلبة الفائزين بالمراكز الأولى، فقد أشاد بالحفل قائلًا: “أجمل ما في هذا الحفل هو جني ثمار ما غرسناه في قلوب أطفالنا وعقولهم، وهو حب القرآن والرغبة في حفظه وإتقان آياته الكريمة. لقد كان حفلًا مُشرّفًا في التنظيم والعرض والتنويع بين الفقرات”.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇