كيف تساعد أبناءك على تكوين صداقات في المدرسة الثانوية؟
مع انطلاق العام الدراسي يسعى الطلاب في المدرسة الثانوية لتكوين صداقات جديدة، ما يمنحهم شعورًا بالدعم والأمان الاجتماعي.
لكن نقص المهارات الاجتماعية إلى جانب الضغوط النفسية والدراسية قد يؤثر في قدرة الأفراد على تكوين علاقات اجتماعية، لذلك لا بد من تزويد الطلاب بالمهارات الاجتماعية المطلوبة عند الانتقال من المرحلة الإعدادية إلى الثانوية.
وبهذا الصدد تقول فيكتوريا هيرن مديرة مدرسة إيمبيغتون فيليدك: “إن الانتقال من المرحلة الإعدادية إلى الثانوية قد يؤثر في الطلاب الذين يفقدون أصدقاءهم ويبدأون تشكيل صداقات جديدة، ما قد يُشكِّل مهمة صعبة، ولا سيما بعد تغير بيئة الدراسة وهيئة التدريس”.
وتؤكد هيرن أن مرحلة الدراسة الثانوية يُفترَض أن تكون أكثر المراحل الدراسية متعة وثراء بالنسبة إلى الطلاب؛ لأنها مرحلة تكوين صداقات جديدة.
وبهذا الخصوص أسْدَت هيرن بعض النصائح لطلاب المدرسة الثانوية:
1- امتلاك حس المبادرة والتواصل مع الآخرين
إن الانتقال من صف مكون من 30 طالبًا إلى فصل دراسي يحتوي على أكثر من 100 طالب قد يُولِّد شعورًا بعدم الارتياح، لذلك يجب أن يُظهِر الطالب بعض الثقة، ويبادر بالتعرف على الآخرين؛ لتبديد مشاعر القلق والخوف.
2- قبول الآخرين والانفتاح عليهم
إن ما يمنح المدارس الثانوية أهمية مضاعفة هي أنها توفر المساحة المطلوبة للطلاب من أجل المشاركة في الأنشطة والمبادرات الجديدة، مثل الأنشطة الرياضية وغيرها من الأنشطة غير المدرسية.
وتساعد هذه الأنشطة الطلابَ في التعرف على زملاء يشاركونهم هذه الاهتمامات، وبخاصة عندما يشاركون في المشاريع التطوعية على المستوى المحلي والوطني على حد سواء.
أضف إلى ذلك أن التعاون مع الآخرين لممارسة الأنشطة يساعد الطالب في إدراك أهمية الأشياء التي تتعدى احتياجاته الشخصية.
3- رسم الحدود الاجتماعية مع الآخرين
عند دخول الشباب في أجواء اجتماعية جديدة فإنهم في الغالب يواجهون بعض الضغوط للتأقلم مع الجو الجديد، وعلى الرغم من أهمية تكوين صداقات جديدة للشباب فيجب تنبيههم إلى ضرورة الابتعاد عن أصدقاء السوء.
ويجدر بالآباء أن يوجِّهوا أبناءهم لرسم حدود معينة عند التعامل مع الآخرين، ومن الضروري أن يشعروا بالراحة للتعبير عن رفض تكوين صداقات مع الأشخاص الذي لا يُفضِّلونهم.
4- التحدث إلى الطلاب
إن تحدث الأهالي مع أبنائهم عن بعض القضايا مثل تكوين الصداقات يمكن أن يساعدهم في التعبير عن المخاوف المتعلقة بمنح الثقة للآخرين.
ويجب على الأهالي طمأنة أبنائهم بأن عدم بناء كثير من الصداقات في المدرسة ليس دليلًا على وجود أي علة اجتماعية.
5- توفير الدعم الاجتماعي
توفر المدارس دعمًا إضافيًّا للطلاب؛ لمساعدتهم في تحقيق النجاح، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الدراسي.
وقد عملت بعض المدارس في بريطانيا على جمع الطلاب من المراحل المختلفة؛ لتحقيق نوع من التوازن بين مختلف الأعمار والمراحل الدراسية.
وساعدت هذه الطريقة الطلاب على مخالطة بعضهم، ومنحتهم فرصًا أكبر لتكوين صداقات جديدة.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇