المخرج أنور قوادري يتحدث في ورشة في لندن عن كتابة السيناريو
أقامت أكاديمية الفنون والتراث العربي في لندن (AH Art Academy) ورشة عملٍ في فن كتابة السيناريو بتاريخ الـ٢٠ من سبتمبر/أيلول المنصرم، وذلك بحضور عددٍ من المهتمين بفن الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو الفني، تحت إشراف عددٍ من الأساتذة المختصين من ذوي الخبرة الكبيرة على المستوى العربي والعالمي.
وقد قدَّم المخرج العالمي أنور قوادري محاضرةً في كيفية كتابة السيناريو سواءً السينمائي أو التلفزيوني، والقوادري هو مخرج يحمل الجنسية البريطانية لكنه من أصولٍ سورية، وله سجلٌّ من الأعمال الدرامية والأعمال العربية والعالمية، وحاول قوادري بهذه الورشة تسخير خبرته لدعم الجيل الصاعد.
أنور قوادري في السينما العربية
وفي حديثٍ لمنصة العرب في بريطانيا (AUK) أشار الأستاذ أنور قوادري إلى ضعف المنتج الدرامي العربي خلال السنوات الماضية “من ناحية السيناريو” أو القيمة الموضوعية للنص، وأضاف: إن الحل يكمن في كتابة سيناريو يعالج قضايا الواقع ويتميز بعناصر التشويق والمفاجأة بصفة مدروسة ومنطقية.
وأردف قوادري قائلًا: إن الجمهور لم تَعُد تنطلي عليه أساليب الإبهار البصري وحدها، بل أصبح يبحث عن قصةٍ جذابةٍ تُغري المشاهد للغوص في تفاصيل السيناريو ومتابعة العمل حتى النهاية. وأكد أن المنافسة مع السينما الغربية أصبحت أمرًا صعبًا؛ نظرًا إلى الميزانية الخيالية التي تُنفَق على الأعمال.
وبهذا الخصوص أكدت زينب الجواري المديرة التنفيذية لأكاديمية الفنون والتراث العربي، ما قاله الأستاذ قوادري، وأضافت: إن الجيل العربي لديه كثير من المواهب الواعدة، لكنه بحاجة إلى من يصقلها من الناحية الأكاديمية، لذا أقيمت فعاليات الورشة الأخيرة في ظل مجموعة ورشات تستعد الأكاديمية لعقدها لاحقًا.
في حين أشاد الشاب سليمان دبشة وهو “يوتيوبر” مؤثر في وسائط التواصل الاجتماعي، بالجهود التي تقدمها أكاديمية الفنون لدعم المحتوى الفني، وأشار إلى أنه استفاد كثيرًا من هذه الورشة، وأنه كان يبحث عن الطريقة الصحيحة لكتابة سيناريو المحتوى الذي يقدمه عبر منصته.
بدوره قال الناقد الفني أثير داود للعرب في بريطانيا: إن المحتوى الدرامي الموجه للجيل العربي الصاعد يحتوي على رسائل خطيرة، من شأنها دس أفكار هدّامة في عقول الشباب. وأضاف: إن الحل هو دعم المحتوى الهادف بتدريب كُتّاب سيناريو مثقفين يعالجون قضايا المجتمع ويطرحون الحلول بهدف الإصلاح.
أكاديمية الفنون والتراث العربي
هذا ويعود تاريخ تأسيس أكاديمية الفنون والتراث العربي إلى عام 2016، بإشراف الفنان التشكيلي باسم مهدي والمخرجة العراقية زينب الجواري، وعدد من الفنانين والأساتذة باختصاصاتٍ فنيةٍ متعددة، وذلك بهدف خدمة الجالية العربية في المهجر من الشباب الذين يمتلكون الموهبة الفنية وصقل مواهبهم وتطويرها، وربط الجيل الناشئ بتراثهم العربي الأصيل.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇