المحكمة العليا في بريطانيا تدرس شرعية خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا
تنظر المحكمة العليا في بريطانيا حاليًا في مسألة ترحيل المهاجرين إلى رواندا، حيث تثير هذه الخطة جدلًا واسعًا.
في حزيران- يونيو 2022، رحّلت الحكومة أول دفعة لطالبي اللجوء إلى رواندا، حيث أثارت هذه الرحلة ردود فعل قوية وانتقادات حادة.
خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا
خلال هذه الرحلة، سبعة من المهاجرين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و 54 عامًا، والقادمين من إيران والعراق وفيتنام وألبانيا، اُحتجزوا بشكل قاسٍ، حسبما أفادت تقارير.
وصودرت هواتفهم ورُبِطت أيديهم وأرجلهم داخل شاحنة عسكرية في طريقهم إلى مطار عسكري، وكانت هذه التجربة مروعة بالنسبة لهم، حيث اضطروا إلى مواجهة الترحيل إلى دولة لم يفروا منها أصلًا.
قدمت حكومة المملكة المتحدة حينها صفقة مالية لرواندا لاستضافة طالبي اللجوء، بالرغم من أنهم كانوا يسعون للجوء في بريطانيا.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن الهدف من هذه الخطة كان إرسال رسالة قوية لمن يفكر في عبور القنال الإنجليزي من دون تأشيرة، وتخطط الحكومة للمزيد من عمليات الترحيل إلى رواندا في المستقبل.
متى ستنظر المحكمة العليا في بريطانيا في خطط الترحيل؟
مع تصاعد الجدل حول هذه السياسة، قدم طالبو اللجوء طلبات إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في محاولة لمنع ترحيلهم.
وأصدرت المحكمة حظرًا مؤقتًا على هذه الرحلات الجوية، ما كلف الدولة البريطانية مبالغ ضخمة.
من جهة أخرى، يعتبر رئيس الوزراء البريطاني الحالي ريشي سوناك أن هذه الخطة ستكون وسيلة لردع الهجرة غير الشرعية والتحكم في الحدود. يروج لهذه السياسة بشدة ويعتزم تنفيذها رغم الانتقادات.
وتصنف الأمم المتحدة هذه السياسة بأنها تمييزية، مشيرة إلى أنها منافية لحقوق اللاجئين وتمنعهم من طلب اللجوء بشكل فعال.
من المقرر أن تنظر المحكمة العليا في بريطانيا في شرعية هذه السياسات وخطط الترحيل، غدًا الموافق 9 تشرين الأول- أكتوبر، بينما ستُصدر القرار النهائي بشأن هذه الخطة في تشرين الثاني- نوفمبر.
المصدر: NPR
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇