المجلس الثقافي البريطاني يفتتح ندوة “الثقافة تنمو 2025” بحضور عدة دول عربية

أطلق المجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع Twaweza Communications، النسخة الثالثة من ندوة “تنمو الثقافة” لعام 2025 في المتاحف الوطنية في كينيا. ويُعتبر هذا الحدث من أبرز فعاليات موسم المملكة المتحدة/كينيا 2025، حيث يجمع عددًا من الأصوات والآراء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دول عربية مثل مصر، فلسطين، الأردن، وسوريا.

التراث في العصر الرقمي: استكشاف المعرفة والتكنولوجيا الأصلية

تحت شعار “التراث في العصر الرقمي: استكشاف المعرفة والتكنولوجيا الأصلية“، يُعد هذا الحدث ندوة مهمة تركز على كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لحماية التراث الثقافي وإعادة تخيله. يجمع الحدث مزيجًا من الفنانين، المبدعين، التقنيين، والمبتكرين، وكذلك المعلمين، الباحثين، ورواد الأعمال الثقافيين، من القارات المختلفة، للتفكير في سُبل حفظ وتوثيق التراث عبر الأجيال والحدود.

مشاركة دولية واسعة في الندوة

تستمر الندوة حتى 26 يوليو 2025، ومن المقرر أن تُعقد برامج متابعة في لاغوس، نيجيريا، ولندن، المملكة المتحدة، لاحقًا هذا العام. وقد شهدت الندوة حضور ممثلين من أكثر من 16 دولة من بينها الدول العربية مثل مصر، فلسطين، الأردن، وسوريا، بالإضافة إلى دول من جميع أنحاء القارة الأفريقية مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وزيمبابوي، ومن آسيا مثل فيتنام. هذا التنوع الكبير يعكس النقاش العالمي حول أهمية التراث الثقافي وحفظه.

التركيز على النهج المجتمعية لحفظ التراث الثقافي

يمثل هذا الحدث استمرارًا للندوات السابقة التي نُظمت في 2020 و2022، حيث يبرز هذا العام بشكل خاص دور المجتمعات المحلية في حفظ التراث الثقافي. كما يتم تسليط الضوء على المشاريع المدعومة من صندوق حماية الثقافة، وهو الآلية الرئيسية التي تدعمها المملكة المتحدة لحماية التراث الثقافي المعرض للخطر بسبب النزاعات المسلحة أو التغير المناخي.

دور صندوق حماية الثقافة في دعم التراث الثقافي

يُعد صندوق حماية الثقافة أداة رئيسية في جهود المملكة المتحدة لحماية التراث الثقافي على المستوى الدولي. يتم من خلاله دعم المشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على التراث المهدد بالصراعات المسلحة أو التغير المناخي. كما يسهم الصندوق في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الحلول المدفوعة محليًا التي تشارك فيها المجتمعات المحلية.

التكنولوجيا وأدواتها في خدمة التراث الثقافي

تستعرض الندوة كيفية استخدام الأدوات الرقمية لمساعدة المجتمعات على حماية، إعادة تصور، ومشاركة تراثها الثقافي بطرق شاملة ومتجذرة. كما يتم مناقشة التأثيرات الاجتماعية للتكنولوجيا على التراث الثقافي وكيفية دمج التقنيات الجديدة في حفظ المعرفة الأصلية.

وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن هذه الندوة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، خاصة فيما يتعلق بحفظ التراث الثقافي. كما أن اهتمام المجلس الثقافي البريطاني بتسليط الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه المجتمعات المحلية في الحفاظ على هذا التراث هو خطوة متقدمة نحو تبني استراتيجيات أكثر فاعلية في الحفاظ على الهوية الثقافية.

المصدر: sokodirectory

إقرأ أيضًا:

• ندوة العلاقات البريطانية العربية: الماضي، الحاضر، والمستقبل
• ندوة “الإبادة الجماعية في غزة”
• ندوة الأمراض السرطانية  رابطة الأكاديميين العراقيين