المجلس الإسلامي في بريطانيا يحذر من التحيز ضد المسلمين وأنصار فلسطين
أعرب المجلس الإسلامي في بريطانيا عن مخاوفه الشديدة من تصعيد لهجة الحكومة البريطانية تجاه المظاهرات الحاشدة، التي تسلط الضوء على تفاقم الأوضاع في غزة.
وفي هذا السياق، أشار مسؤولو المجلس إلى ضرورة النظر في اللغة المتطرفة التي استخدمتها وزيرة الداخلية، سوالا برافرمان، منذ بدء الحرب على غزة قائلة: إن رفع الأعلام الفلسطينية يمكن أن يكون “عملًا إجراميًّا”، لتصف الآن مئات الآلاف من الناس الذين نزلوا إلى الشوارع مُسالِمين للمطالبة بوقف إطلاق النار “بالمتطرفين”، علمًا أن نحو 76 في المئة من الجمهور البريطاني انضم إلى المظاهرات؛ إعرابًا عن رغبتهم بوقف إطلاق النار.
المجلس الإسلامي في بريطانيا يسلط الضوء على تحيز لغة الحكومة ضد أنصار فلسطين!
وتحرِّض لغة وزيرة الداخلية البريطانية على التعصب ضد المسلمين، وبخاصة بعد اندلاع الحرب على غزة، وهو عُرف ترسَّخ في الحزب الحاكم منذ سنوات، ويظهر ذلك جليًّا في كتابات لمرشح حزب المحافظين في إحدى الصحف، حيث كتب العديد من العبارات المتحيزة ضد المسلمين، متطاولًا على عقيدتهم وشعائرهم.
🚨STATEMENT | Muslim Council of Britain Warns of Sinister Rhetoric Against Muslims in General and Pro-Palestinian Supporters in Particular
‘One need look at the escalating extremist language used by the Home Secretary who started the crisis by stating that the brandishing of… pic.twitter.com/YroEumDUfI
— MCB (@MuslimCouncil) October 30, 2023
وعلى ضوء ذلك تقول زارا محمد، الأمينة العامة للمجلس الإسلامي في بريطانيا: إننا ندعو في ظل هذه الأزمات إلى قيادة مسؤولة ورشيدة. وإننا ندين تصاعد الأعمال المعادية للسامية والمعادية للإسلام منذ بدء الأزمة. ويجب أن نجتمع جميعًا لإيجاد أرضية مشتركة واستنكار شكلَي التطرف كِلَيهما علانية. ولكن يبدو أن سياسيينا ووسائل الإعلام لدينا تغذي الإسلاموفوبيا على مرأى الجميع ومسمعهم.
وجاء البيان على خلفية تصريحات وزيرة الداخلية سوالا برافرمان: إن المظاهرات المؤيدة لفلسطين تحث على الكراهية، إضافة إلى تحذيرات رئيس شرطة العاصمة، الذي قال: يجب سن قوانين أكثر حزمًا للتعامل مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في لندن؛ بحجة أنها تحض على التطرف.
ويأتي ذلك في الوقت الذي اعتُقِلت فيه امرأتان للاشتباه بتحريضهما على الكراهية العنصرية، في أعقاب حادث وقع في ميدان ترافالغار خلال مسيرة يوم السبت.
شرطة العاصمة تقمع مؤيدي لفلسطين!
واجهت الشرطة بقيادة السير مارك رولي انتقادات حادة بشأن كيفية تعاملها مع المتظاهرين في لندن، إذ قال في مقابلة على (Sunday Morning): إن ضباطه يعملون “بلا رحمة” لاعتقال أي شخص يرتكب “جريمة كراهية”، وبخاصة بعد مراجعة حادثة محتملة وسط لندن بعدما هتف متظاهرون مشيرين إلى غزوة خيبر.
هذا وقال السير مارك لشبكة سكاي نيوز: إنه رغم صرامة القوانين البريطانية في التعامل مع جرائم الكراهية، فإن هناك “فجوة” كبيرة في مسألة التطرف. وأضاف: إن الشرطة تعمل على قدم وساق لتنفيذ القانون، الذي بموجبه اعتُقِل نحو 100 شخص في مظاهرات نظمت منذ بدء الحرب على غزة، التي وصل فيها عدد الشهداء إلى 8005 شهداء، بحسَب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: MCB
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇