المتسوقون يندفعون نحو متاجر ليدل وألدي لمواجهة غلاء الأسعار في بريطانيا
يواجه البريطانيون مزيجًا من خطر التضخم وارتفاع الأسعار وزيادة الضرائب، ما دفع المتسوقين نحو متاجر ليدل وألدي; للتخفيف من الأزمة الحاصلة في تكلفة المعيشة.
متاجر ليدل وألدي الوجهة المفضلة للتسوق في بريطانيا
حققت سلاسل المتاجر الألمانية “ليدل” و”ألدي” نجاحاً باهرًا في السنوات الأخيرة داخل المملكة المتحدة; حيث أصبحت تتفوق على المتاجر الأخرى الأساسية في البلاد، وفقًا لشركة تحليل البيانات (Kantar).
وحققت متاجر “ألدي” نجاحًا منقطع النظير في السوق; حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 8.6 في المئة، في حين سجّلت مبيعات “ليدل” ارتفاعًا قدره 6.4 في المئة.
وفي المقابل، كانت محلات السوبر ماركت الأكثر تضرراً هي “أزدا” و “موريسون”، اللتين شهدتا انخفاضًا في المبيعات بنسبة 9.9 في المئة و11.5 في المئة على التعاقب منذ آذار/مارس عام 2020.
ويقول الخبراء: إن أسعار “ألدي” و”ليدل” الرخيصة والعروض الخاصة بهما هي التي دفعت الملايين للتسوق من هذين المتجرين، كما أن نجاحهما ساعد أيضًا في خفض الأسعار على نطاق واسع; حيث تحاول المتاجر الأخرى منافستهما.
وقال فريزر ماكيفيت رئيس قسم التجزئة والمستهلكين في شركة (Kantar): إن تجار التجزئة والمستهلكين يتجهون بشكلٍ متزايد إلى المنتجات التي تحمل ملصقات العلامات التجارية الخاصة بالمتاجر، والتي عادةً ما تكون أرخص من البدائل ذات العلامات التجارية الفاخرة.
ومع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 30 عامًا عند 6.2 في المئة الشهر الماضي، وضمن الجهود المبذولة لتعويض ارتفاع تكاليف الإنتاج والحفاظ على نسبة الأرباح، خفّضت عدد من شركات الحلويات حجم منتجاتها، ومنها: “كادبوري” ( Cadbury) التي قلّصت حجم لوح الشوكولاتة من 200 جرام إلى 180 جرامًا، مع الإبقاء على سعر البيع عند باوندين.
هذا وقد خُفّض حجم النوتيلا ( Nutella) من 400 جرام إلى 350 جرامًا في العام الماضي دون تغيير في السعر، في حين استمر حجم ألواح سنيكرز ( Snickers) ومالتيزرز (Maltesers)، وغيرها من أنواع الشوكولاتة- المحبوبة كثيرًا- في التضاؤل على مدار السنوات العشر الماضية.
كما أظهرت الأرقام الجديدة التي نُشرت حديثًا أن تضخم أسعار المواد الغذائية قد ارتفع بنسبة 5.3 في المئة على أساس سنوي، مع تسجيل الحليب واللحوم الطازجة والبن زيادات حادة بشكل خاص.
ومع ارتفاع الأسعار في المتاجر انخفض إجمالي المبيعات بنسبة 6.3 في المئة خلال 12 أسبوعًا حتى 20 آذار/ مارس، مقارنة بالعام الماضي.
ومن المتوقع أن يُجبر ارتفاع التضخم وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك على إعادة النظر في الإجراءات التي أعلنها قبل أيام في بيان الربيع; باعتبارها غير كافية لمساعدة العائلات التي تحاول التعامل مع الأسعار المرتفعة وفواتير الخدمات العامة.
وعلى الرغم من إعلان سوناك خفض الضرائب في الخطاب الذي ألقاه أمام النواب الأسبوع الماضي، إلا أن هيئة الرقابة المالية في مكتب مسؤولية الميزانية قالت: إن البيان ألغى فقط سُدُس الزيادات الضريبية المفروضة منذ شباط/فبراير عام 2020.
اقرأ أيضًا:
اختيار سلسلة متاجر ليدل كأرخص سوبر ماركت في بريطانيا
متاجر ليدل وويتروز تفوزان بجوائز الصداقة للبيئة
نصف الأُسَر التي تُعيل أطفالًا قد تلجأ إلى الاستدانة لمواجهة ارتفاع الأسعار!
الرابط المختصر هنا ⬇