العرب في بريطانيا | اللقاء السنوي للعرب في بريطانيا 2025: نحو نموذج...

1447 جمادى الأولى 29 | 20 نوفمبر 2025

اللقاء السنوي للعرب في بريطانيا 2025: نحو نموذج عربي ملهم في المهجر

WhatsApp Image 2025-11-18 at 8.55.34 AM
عدنان حميدان November 18, 2025

نحن في العرب في بريطانيا نترقّب اليوم الأول من ديسمبر 2025 بشغف حقيقي، فهذه المناسبة لم تعد مجرّد احتفال عابر أو لقاء بروتوكولي، بل غدت محطة سنوية نعيد فيها اكتشاف ذواتنا، ونطمئن أن المجتمع العربي في بريطانيا ما زال قادرًا على الإبداع، وعلى صياغة صورته بأيدي أبنائه، بعيدًا عن التنميط وسوء الفهم والإقصاء.

لقد أصبح اللقاء السنوي للعرب في بريطانيا علامة فارقة في الذاكرة الجماعية، وجسرًا يربط بين الموروث والقيم والعمل العام، وبين الانتماء الوطني والهوية البريطانية الحديثة.

التكريم… رسالة مجتمع لا احتفال مؤسسة

لن يكون ختام عام 2025 عابرًا بالنسبة لنا؛ فقبل أن نطوي أيامه، نتوقف لنقول الشكر لأصحاب الإنجاز والتميز من البريطانيين العرب، وهم كُثُر. ولو كان الأمر بيدنا لكرّمنا الجميع، فمن يتابع مسيرة العرب في بريطانيا وتعدد قطاعاتهم يدرك أن قصص النجاح هنا لا تُحصى.

لكن لجنة التحكيم – وبالتنسيق مع اهتمام ومشاركات المتابعين – رأت أن تُحصر جائزة الشخصية العربية لعام 2025 بسبعة أسماء، أربعة تختارهم اللجنة مباشرة، وثلاثة يمثّلون المجالات الثلاثة الأكثر حضورًا وتأثيرًا: العلمي، الثقافي، والاجتماعي. ويأتي اختيارهم هذه المرة مناصفة بين اللجنة والجمهور؛ لأن من يستحقون التكريم أكثر بكثير من المقاعد المتاحة.

وفي قلب هذه الليلة سيقف البطل الجزائري سمير زيتوني، وهو اسم لن ينساه من تابع حادثة القطار التي هزّت بريطانيا قبل أشهر. رأى الراكبون سكينًا يلمع في يد مهاجم، ورأوا الدماء تتساقط، ورأوا طفلاً يرتجف… لكنهم رأوا قبل ذلك رجلًا يُلقي بنفسه في وجه الخطر بلا تردد، دفاعًا عن حياة الآخرين. دفع سمير ثمن شجاعته إصابات خطيرة، ودخل المستشفى في حالة حرجة؛ لكنه كسب احترامًا استثنائيًا في قلوب البريطانيين والعرب على حد سواء. هذا التكريم ليس جائزة، بل تعبيرًا عن تقدير مجتمع كامل لشجاعة لا تُقاس بالكلمات.

يمكنكم الحجز لحضور العشاء السنوي الثالث للعرب في بريطانيا عبر الرابط التالي: احجز تذكرتك الآن.

لقاء يليق بالعرب في بريطانيا

في هذا التجمع السنوي، يجد الحضور مزيجًا فريدًا من الثقافة والتراث والفنون العربية التي تعبّر عن عمق حضارتنا، إلى جانب الاهتمام بالعمل الخيري الذي أصبح ركنًا ثابتًا في رؤيتنا.

فهذه الأمسية ليست فقط احتفالًا بالمتميزين؛ بل هي أيضًا فرصة لدعم كفالة الأيتام ورعاية الأسر في أكثر الدول العربية حاجة: فلسطين أولًا، ثم السودان وغيرها من المناطق المنكوبة.

إنها لحظة نعيد فيها التذكير بأن التضامن ليس شعارًا، بل ممارسة يومية تستحق أن تُصان.

وسيحضر هذه الليلة نخبة من الإعلاميين والمؤثرين ورجال وسيدات الأعمال، إلى جانب القيادات المجتمعية التي تحمل هموم الناس، وتبحث عن منصات تفتح الأبواب لا تغلقها.

لماذا نحتاج مثل هذه اللقاءات؟

من يتابع تجارب الأقليات الناجحة في الغرب يدرك أن المجتمع الذي لا يجتمع، يتراجع.

اليهود في بريطانيا – على سبيل المثال – بنوا قوتهم عبر شبكة مؤسسات متماسكة تعمل على مدار العام، تجمع المهنيين ورجال الأعمال والأكاديميين وتفتح لهم مساحة للتعاون والتأثير.

والجالية الهندية صنعت من حضورها الاقتصادي جسرًا سياسيًا متينًا، لأنها فهمت مبكرًا أن قوة المجتمع تبدأ من قدرته على بناء “منصة” ترعى مصالحه وتحفظ صوته.

أما الجالية الأفريقية–الكاريبية فقد حافظت على حضورها الثقافي والهوياتي من خلال الفعاليات السنوية الكبرى والمهرجانات التي رسّخت ثقافتهم داخل الذاكرة البريطانية.

العبرة من كل ذلك أن المجتمعات التي تنجح ليست الأقوى عددًا، بل الأكثر تنظيمًا وتراحمًا واتحادًا.

ولذلك، فإن اللقاء السنوي للعرب في بريطانيا ليس احتفالاً ترفيهيًا؛ هو جزء من بنية الحضور العام للعرب هنا.

هو المكان الذي يتعرّف فيه الشباب إلى نماذج ملهمة، ويلتقي فيه أصحاب المبادرات، وتتلاقح فيه الأفكار، وتُبنى فيه جسور مهنية واجتماعية لا تتكرر في الأيام العادية.

لبّ الفكرة: أن نبني صورة ايجابية، واقعية، وملهمة للعرب في بريطانيا.

فبينما يشعر بعض المهاجرين بالعزلة أو الضعف داخل مجتمعات كبيرة كالمملكة المتحدة، تمنح هذه اللقاءات إحساسًا بالمعنى والانتماء، وتخلق دوائر دعم نفسي واجتماعي لا تُقدّر بثمن.

يمكنكم الحجز لحضور العشاء السنوي الثالث للعرب في بريطانيا عبر الرابط التالي: احجز تذكرتك الآن.

نحو نموذج عربي ملهم في بريطانيا

لا نملك رفاهية انتظار الظروف المثالية.

نحن نعيش في زمن تتعرض فيه الأقليات أحيانًا لتحديات مضاعفة، وزمن يزداد فيه الاستقطاب السياسي، وتكثر فيه الصور النمطية.

لكننا – في المقابل – نملك إرادة ووعيًا وقدرة على بناء نموذج عربي إيجابي يثبت أن العرب قادرون على العطاء في كل المجالات:

من الطب والهندسة، إلى الإعلام والفنون، إلى ريادة الأعمال والعمل الخيري.

إن رسالتنا هذا العام واضحة:

نحن هنا، وسنظل هنا، وسنكتب قصتنا بأيدينا، في وطن تبنيناه ويرحب بمساهماتنا.

ختامًا… موعدنا الأول من ديسمبر

اللقاء السنوي للعرب في بريطانيا 2025 ليس احتفالًا فحسب، بل مرآة نرى فيها ما حققناه، وما نطمح إليه، وما يجب أن نتعاون عليه من أجل مستقبل أبنائنا في هذا البلد.

ولذلك نحن نتوق لهذا اليوم، لأننا نعرف أن وراء كل تكريم قصة، ووراء كل قصة مجتمع، ووراء كل مجتمع إرادة لا تُقهر.

موعدنا في لندن، لنكرّم سبعة من نجومنا، ولنحيّي شجاعة سمير زيتوني، ولنقول للعرب في بريطانيا: أنتم لستم مجرد أفراد متفرقين… أنتم قدرة حقيقية على بناء نموذج عربي يليق بتاريخنا، ويمهّد لغد أفضل.

يمكنكم الحجز لحضور العشاء السنوي الثالث للعرب في بريطانيا عبر الرابط التالي: احجز تذكرتك الآن.


اقرأ أيضًا:

جميع المقالات المنشورة تعبّر عن رأي أصحابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي المنصة

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة