الدراسة باللغة العربية في بريطانيا: أفضل المدارس، مدى انتشار اللغة، وتحديات
يزداد اهتمام المدارس البريطانية بتعليم اللغة العربية نظرًا للطلب المتزايد من الجاليات العربية والإسلامية.
وتوجد مدارس خاصة ودينية تقدم برامج تعليمية شاملة تتضمن اللغة العربية، كما يقدم بعض المدارس الحكومية دروسًا في اللغة العربية كجزء من مناهجها اللغوية، ما يعكس تنوع الثقافات في بريطانيا وتعددها.
نستعرض هنا بعض أفضل المدارس التي تقدم دروسًا باللغة العربية، ونسلط الضوء على التحديات التي تواجهها.
ما مدى انتشار تعليم اللغة العربية في بريطانيا؟
تشهد بريطانيا توسعًا في تعليم العربية، وكذلك مدراس تعليم اللغة العربية، على الرغم من أن هذا التوسع لا يضاهي ما نراه في تعليم اللغات الأجنبية الأخرى كالفرنسية والإسبانية.
وفقًا لتقرير المجلس الثقافي البريطاني لعام 2023، اللغة العربية متاحة حاليًا في حوالي 5-6٪ فقط من المدارس الثانوية، وغالبًا ما تقتصر على المدارس الدينية الإسلامية، وتُدرَّس غالبًا للأنشطة غير الصفية أو في المدارس التكميلية.
لمواجهة الطلب المتزايد على مهارات اللغة العربية في بريطانيا يعمل المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع مؤسسة قطر الدولية على تعزيز تعليم العربية.
يستهدف هذا التعاون تحويل اللغة العربية إلى خيار واقعي ضمن المناهج الدراسية في جميع مدارس المملكة المتحدة، من خلال توفير الدعم المهني للمعلمين وتقديم موارد تعليمية معاصرة.
يشمل هذا البرنامج فرصًا تمويلية للمدارس التي تسعى لتقديم أو توسيع تدريس اللغة العربية بهدف تمكين الطلاب من الحصول على مؤهلات معترف بها مثل شهادتي GCSE وA-Level.
كما يُؤكَّد على الأهمية الاستراتيجية للغة العربية بالنظر إلى العوامل الاقتصادية والجيوسياسية والثقافية، وهو ما يدفع نحو مواءمة تعليم اللغة العربية مع المعايير المتوقعة للغات العالمية الكبرى في النظام التعليمي البريطاني. ع
لى الرغم من هذه المبادرات، تظل هناك تحديات تواجه توسيع نطاق تعليم اللغة العربية، بما في ذلك نقص المعلمين المؤهلين والإدماج المحدود للغة العربية في المناهج الدراسية الرئيسة خارج سياقات محددة.
كذلك تتوفر فرص لتعلم اللغة الإنجليزية في بريطانيا للاجئين والطلاب الأجانب.
أفضل مدارس اللغة العربية في بريطانيا
- مدرسة ليدي نفيسة (Lady Nafisa): تقع في لندن وتعتبر من المدارس الرائدة في تعليم اللغة العربية، حيث تعتمد منهجًا متكاملًا لتعزيز مهارات اللغة العربية والارتباط بالتراث الإسلامي لدى الطلاب.
- مدرسة لندن الإسلامية (London Islamic School): أُسِّست عام 1999، وتقدم بيئة تعليمية إسلامية متكاملة تركز على تعليم اللغة العربية جنبًا إلى جنب مع المواد الأخرى، ما يعزز الفهم العميق للثقافة والتراث العربي.
- مدرسة الفجر العربية (Al-Fajr Arabic School): أُسِّست في شمال لندن عام 2005، وتركز بشكل رئيس على تعليم اللغة العربية والتربية الإسلامية، وتوظف معلمين ناطقين بالعربية لضمان جودة التعليم.
- مدرسة الهدى (Al Huda Girls’ School): توفر تعليمًا متميزًا للغة العربية والثقافة الإسلامية للطالبات، مع التركيز على تحقيق نتائج أكاديمية عالية.
- مدرسة مظاهر العلوم لندن (Mazahirul Uloom London): تقدم مناهج تعليمية تجمع بين التعليم البريطاني والإسلامي، وتعتبر من أبرز المدارس الإسلامية في شرق لندن.
- مدارس إنترناشونال هاوس لندن (International House London): تقدم دورات تعليمية متميزة في اللغة العربية، مع فرص للطلاب للتفاعل مع الثقافة العربية.
- مدرسة (SOAS University of London): توفر درجات عالية من التخصص والخبرة في تعليم اللغة العربية، مع إمكانية الوصول إلى الموارد الثقافية العربية.
- مدرسة كينغز كوليدج لندن (King’s College London): تقدم برامج تعليمية متعددة في اللغة العربية، تشمل دراسات النصوص والثقافة العربية.
التحديات أمام دراسة اللغة العربية في بريطانيا
رغم الاهتمام المتزايد، يواجه تعليم اللغة العربية في بريطانيا بعض التحديات، منها:
- نقص المعلمين المؤهلين: يعاني بعض المدارس من نقص في عدد المعلمين المؤهلين لتدريس اللغة العربية بشكل فعال.
- المناهج الدراسية: يحتاج بعض المدارس إلى تطوير مناهج دراسية تتناسب مع متطلبات الطلاب المتنوعة.
- الاندماج اللغوي: صعوبة إدماج الطلاب غير الناطقين بالعربية في برامج تعليمية مكثفة للغة العربية.
- الدعم الحكومي: على الرغم من وجود دعم حكومي، إلا أن التمويل والدعم قد لا يكونان كافيين لتلبية جميع الاحتياجات التعليمية.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇