ليبيو مانشستر يحتفون باللغة العربية في ملتقاهم السنوي الثالث
احتضن مقر جمعية الجالية الليبية في مانشستر فعاليات ملتقى لغة الضاد والقرآن في دورته الثالثة، وذلك في أجواء ثقافية وأدبية وإنسانية مفعمة بروح الانتماء والهوية، وبرعاية كريمة من الجمعية، التي واصلت من خلال هذا الملتقى دورها الريادي في خدمة اللغة العربية والقرآن الكريم، وتعزيز حضور الثقافة الليبية في المجتمع البريطاني.
مسابقة قصصية للأطفال وتشجيع مبكر على الإبداع

وجاءت هذه الدورة بطابع أدبي مميّز، ركّز بشكل خاص على فئة الأطفال، حيث شهد الملتقى تنظيم المسابقة الأدبية القصصية الأولى للأطفال، في خطوة تهدف إلى تنمية مهارات الكتابة الإبداعية، وتشجيع الجيل الناشئ على التعبير باللغة العربية بأسلوب فني وواعٍ.
وأسفرت المسابقة عن تتويج ثلاثة فائزين، حيث حصد عمر المقريف المركز الأول عن قصته «عمر والديك الشجاع»، فيما جاء عبدالباري البيباصفي المركز الثاني عن قصة «فتى التايكواندو»، وحلّت غلا حمّاد ثالثة عن قصتها «جذور منسية». كما جرى تكريم جميع الأطفال المشاركين، في لفتة تعكس تقدير الجمعية لجهودهم وتشجيعهم على مواصلة الإبداع.
تكريم المعلمات والأمهات ومبادرات مجتمعية واعدة

وشهد الملتقى كذلك تكريم عدد من المعلمات القديرات تقديرًا لدورهن في تعليم اللغة العربية والقرآن، وهن: آمنة النعّاس، رقية ابريبش، وعائشة إبراهيم، إضافة إلى تكريم الأمهات اللواتي كان لهن بصمة واضحة في تهيئة مقر الجمعية والمشاركة في إنجاح الفعالية.
وفي سياق متصل، أثمرت لقاءات الجمعية مع الأمهات عن إطلاق مبادرة ورشة الخياطة والتطريز، التي تحوّلت خلال أسبوع واحد فقط من فكرة إلى مشروع واقعي، ومن المقرر أن تبدأ نشاطها اعتبارًا من الأحد القادم، بإدارة سيدات ماهرات، في نموذج حيّ لدعم تمكين المرأة وتعزيز العمل المجتمعي.
فقرات فنية وحضور ثقافي يختتم الملتقى بروح العائلة

ولم تخلُ الفعالية من الفقرات الفنية، حيث قدّم عدد من الأطفال عروضًا فنية مميّزة أضفت أجواءً من البهجة والتفاعل، إلى جانب توزيع الجوائز والهدايا على المشاركين.
وكان مسك الختام بتكريم الدكتور الخطاب الماي، صاحب ديوان «مزداويات» ومؤلف كتاب «تحفة الرجال والنسوان في أحكام تجويد القرآن»، حيث ألقى كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لجمعية الجالية الليبية في مانشستر، مثنيًا على جهودها المتواصلة منذ تأسيسها في خدمة الثقافة والهوية الليبية.
ملتقى ثقافي يعزز الهوية واللغة في المهجر

كما شهد الملتقى حضورًا لافتًا للدكتورة أمينة عبدالرزاق، التي زيّنت مقر الجمعية بلمسات تراثية ليبية أصيلة، عكست عمق الحضارة الليبية وعراقتها، إلى جانب مشاركة الأمهات بتقديم الأكلات الشعبية، ما أضفى على المكان دفئًا خاصًا وأجواءً عائلية مميزة.
وفي تصريح له، قال عبدالحليم نصر، المدير التنفيذي لملتقى لغة الضاد والقرآن وعضو جمعية الجالية الليبية في مانشستر، إن هذا الملتقى «يمثل مساحة جامعة للحفاظ على لغتنا وهويتنا، وترسيخ حب العربية والقرآن في نفوس أبنائنا، ضمن أجواء عائلية تعكس روح الجالية الليبية وتماسكها».
واختُتمت الفعالية وسط أجواء اتسمت بروح اللّمة الليبية، وكأن الحضور عائلات اجتمعت في بيت الجد، في مشهد يجسّد عمق الروابط الاجتماعية وقوة الانتماء.
المزيد من الصور:









اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
