اتفاقية جديدة بين بريطانيا وتركيا لإيقاف اللاجئين على متن القوارب الصغيرة
أعلنت المملكة المتحدة وتركيا توقيع اتفاق للتعاون وتبادل المعلومات الاستخبارية؛ سعيًا لتفكيك العصابات الإجرامية التي تنظّم رحلات القوارب الصغيرة عبر القنال الإنجليزي. وستُنشِئ الشرطة الوطنية التركية مركزَ عمليات جديدًا بحسَب الاتفاق، وسيتبادل البلدان المعلومات الاستخبارية.
تم التوصل إلى اتفاق جديد بين المملكة المتحدة وتركيا بهدف منع وصول اللاجئين عبر القوارب الصغيرة.
وفي هذا السياق قال وزير الهجرة روبرت جينريك: إنه لا يمكنه الكشف عن مقدار الأموال التي سلمتها الحكومة البريطانية مقابل الصفقة. وأضاف لجي بي نيوز: “لا شك أننا قدمنا بعض الأموال”، لكن “الأمر لا يتعلق ابتداء بالمال”.
“وإنما الغاية الأولى هي تبادل المعلومات الاستخبارية بين أجهزة الشرطة والأمن الرائدة عالميًّا وسلطات إنفاذ القانون التابعة لها، بحيث إذا اكتشفنا شيئًا مهمًّا تصرَّفنا بناء عليه”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تُتَّهم فيه حكومة المحافظين بالسعي إلى صرف الانتباه عما وصفه حزب العمال بأنه “إخفاقات كارثية” في سياسة الهجرة.
يُذكَر أن الحكومة البريطانية نقلت حتى الآن 15 طالب لجوء فقط إلى متن بارجة بيبي ستوكهولم، بعد أن حالت الطعون القانونية التي قدمها محامون دون انتقال 20 آخرين إلى السفينة الراسية في ميناء بورتلاند. ولن تستوعب هذه السفينة في نهاية المطاف إلا 500 من الذكور غير المتزوجين، أي أقل من 1 في المئة من عدد الأشخاص الذين ينتظرون البتّ بطلبات لجوئهم.
وبهذا الشأن دعا حزب العمال الحكومة إلى السيطرة على ملف اللجوء والطلبات المتراكمة، وقال: إن سلسلة من الإعلانات هذا الأسبوع -ويشمل ذلك حملة على “قلة قليلة” من محامي الهجرة المراوغين- ليست أكثر من “دعاية إعلامية تتصدر عناوين الصحف”. واتهمت جمعية القانون الحكومة بـ”تقريع المحامين” بالإعلان عن شيء قديم!
يشار إلى أن الحكومة تركز كثيرًا على إيجاد بدائل أرخص للاستغناء عن الفنادق وتكاليفها الباهظة في مسألة إيواء طالبي اللجوء، على أمل أن يكون ذلك أيضًا يمنزلة رادع للأشخاص الذين يعبرون القنال الإنجليزي. وقالت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان: إن الشراكة الجديدة مع تركيا ستركز على محاولة “القضاء على عصابات تهريب البشر” ووضع حد لمشكلة “عبور القوارب”.
وأضافت: “إن اتفاقنا مع تركيا، بوصفها صديقًا مقربًا وحليفًا، سيُمكّن جهاز الاستخبارات لدينا من التعاون مع نظيره التركي على حل هذه المشكلة الدولية”.
ووفقًا لوزارة الداخلية، فإن تصدير القوارب الصغيرة وقطع غيارها عبر قارة أوروبا من أجل تسهيل عمليات العبور غير القانونية إلى المملكة المتحدة هو عامل أساس في استمرار أعمال مهربي البشر.
وتسعى الصفقة مع تركيا إلى تسهيل التبادل السريع للبيانات والمعلومات والاستخبارات الجمركية بين السلطات البريطانية والتركية، وتعزيز الجهود التعاونية لتعطيل سلسلة توريد المواد المستخدمة في الهجرة غير الشرعية.
هذا وسيسمح الاتفاق بمزيد من التعاون بين الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة وموظفي الاستخبارات في وزارة الداخلية المتمركزين في تركيا ونظرائهم الأتراك، ومن المقرر أن تنشر المملكة المتحدة مزيدًا من الضباط في تركيا للمساعدة في العمليات المشتركة.
المصدر sky news
اقرأ أيضا
المهاجرون بالقوارب الصغيرة إلى بريطانيا يواجهون منع تقديم اللجوء
عرب بريطانيا ودورنا إثر زلزال سوريا وتركيا
لأول مرة منذ 9 أشهر.. لم يصل أي مهاجر إلى بريطانيا بالقوارب منذ أسبوعين
الرابط المختصر هنا ⬇