العرب في بريطانيا | ما دور بريطانيا في دعم إسرائيل أثناء القصف الإي...

1446 شعبان 6 | 05 فبراير 2025

ما دور بريطانيا في دعم إسرائيل أثناء القصف الإيراني؟

5d1014da-8dd6-4686-833c-2eaf1ebbc941
ديمة خالد October 2, 2024

بينما يستمر العدوان الإسرائيلي على فلسطين، كانت القوات البريطانية تستعد منذ أسابيع لمواجهة هجوم إيراني محتمل على إسرائيل. ورغم تعهد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لنظرائه الإسرائيليين بالدعم الدفاعي لتل أبيب، أكدت بريطانيا أنها لن تشارك في أي هجمات انتقامية ضد إيران، استجابة لطلب إسرائيل.

عندما أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ الباليستية على تل أبيب ومدن أخرى ليلة الثلاثاء، هرعت طائرات “تايفون” البريطانية من قاعدة “أكروتيري” في قبرص، لكن الواقع كشف عن عجزها في مواجهة هذا الهجوم، حيث لا تمتلك القدرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.

كانت طائرات “تايفون” البريطانية مجهزة بصواريخ مخصصة للأهداف الأرضية والطائرات بدون طيار، لكنها وجدت نفسها عاجزة أمام الصواريخ الباليستية الإيرانية السريعة. في هذا السياق، يعيد هذا الحدث تسليط الضوء على حقيقة أن الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل، رغم قوته، يظل محدودًا وغير قادر على مواجهة بعض الأسلحة الأكثر تدميرًا التي تستخدمها إيران في الدفاع عن المنطقة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

تساءل كثير من المراقبين بشأن دور بريطانيا في النزاع، خاصة بعد أن اكتفى وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بالقول إن “القوات البريطانية لعبت دورها في محاولة منع التصعيد في الشرق الأوسط”، دون أن يكشف عن تفاصيل محددة. ورغم مشاركتها في العمليات العسكرية، فإن ذلك لم يرقَ إلى مواجهة مباشرة مع الهجوم الإيراني.

القوات البريطانية تدافع عن “إسرائيل” أمام هجمات إيران

القوات البريطانية "لعبت دورًا" في الدفاع عن إسرائيل من الصواريخ الإيرانية

أوضحت وزارة الدفاع البريطانية لاحقًا أن العملية تضمنت مشاركة طائرتين من طراز “تايفون” وطائرة “تانكر”، لكنها أشارت إلى أن الطائرات لم تنفذ ضربات جوية بسبب طبيعة الهجوم.

وإن كانت فرنسا قد شاركت عسكريًا في التصدي للهجمات الإيرانية في الشرق الأوسط، فإن بريطانيا تستند على قدراتها البحرية، حيث توجد مدمرات “تايب 45” القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية. ورغم وجود المدمرة “إتش إم إس دنكان” في المنطقة خلال الهجوم، فإنها لم تُستخدم، حيث كانت مخصصة لإجلاء المواطنين البريطانيين من لبنان.

وفي حال تحول النزاع إلى حرب إقليمية شاملة، قد تلعب بريطانيا دورًا أكبر في دعم إسرائيل ضد إيران، إلا أن مثل هذه الخطوات تعزز واقع الانحياز البريطاني المستمر لصالح الاحتلال، وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من عقود من الظلم والاحتلال. ومع وجود أكثر من 1000 جندي بريطاني في قبرص، يمكن استخدامهم لمهام الإجلاء أو لضرب أهداف على الأرض.

ومع تصاعد التوترات، تساءل البعض عن مدى استعداد بريطانيا لمواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية على أراضيها. وفي هذا السياق، أدلت تسيبي حوتوفلي، سفيرة إسرائيل في بريطانيا، بتصريحات تتهم فيها المملكة المتحدة بالعجز عن مواجهة هجوم مشابه للهجوم الذي تعرضت له إسرائيل. لكن هذه التصريحات تأتي ضمن جهود دائمة لتبرير العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون.

مصادر دفاعية بريطانية أكدت أن البلاد ليست مجهزة للدفاع عن أراضيها ضد تهديدات الصواريخ الباليستية، مما يكشف عن تناقض واضح: بريطانيا تقدم دعمًا لإسرائيل التي تقصف الأطفال والنساء في غزة، بينما تعجز عن حماية مدنها. وبينما تتحدث الدول الغربية عن الدفاع والأمن، تبقى الحقيقة الأليمة أن شعوب فلسطين في المنطقة هم من يدفعون ثمن هذه السياسات الجائرة.

إيران تطلق صواريخ على الأراضي المُحتلة

إيران تضرب تل أبيب ولندن تتصدى عبر الأجواء العربية

ومن جهة أخرى، أفاد الاحتلال الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية تمكنت من اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت ليلة الثلاثاء، بينما سقط بعضها في وسط وجنوب الأراضي الفلسطينية المُحتلة، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة نتيجة الشظايا.

وردًا على الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن إيران ارتكبت “خطأً كبيرًا” وهددها وقال إنها ستتحمل عواقب هذا الهجوم.

ويأتي هذا التصعيد في سياق العدوان الإسرائيلي المتزايد على غزة ولبنان، إذ أسفر عن العدوان على غزة حتى الآن استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني، بينما أسفر عن العدوان على لبنان أكثر من 1500 شهيد.

وفي تطور آخر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء اجتياحًا بريًا في جنوب لبنان، ما أدى إلى استمرار الاشتباكات مع مقاتلي حزب الله ووقوع 8 قتلى وإصابة العشرات من صفوف الاحتلال.

وعلى صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، المواطنين البريطانيين في لبنان إلى مغادرة البلاد وسط تصاعد التوترات.

 

المصدر: التايمز


اقرأ أيضًا

التعليقات

  1. رغم ان بريطانيا هي رأس الحربة هي مصدر الوعد المشؤوم بلفور مزالت تساند دولة الاضظهاد
    دلع تم دلع في هدا الطفل المدلل سوف تحصد بريطانيا ومن ورائها الغرب نتائج مزرعته ايديهم

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
11:48 am, Feb 5, 2025
temperature icon 8°C
broken clouds
Humidity 80 %
Pressure 1039 mb
Wind 7 mph
Wind Gust Wind Gust: 8 mph
Clouds Clouds: 68%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:32 am
Sunset Sunset: 4:56 pm