دراسة: نحو 170 ألف موظف تركوا عملهم في القطاع الصحي NHS في عام 2022

فريق التحرير July 3, 2023

كشفت صحيفة الأوبزرفر عن مغادرة نحو 170 ألف عامل في القطاع الصحي من هيئة الصحة الوطنية (NHS)؛ نتيجة تدني أجورهم مقارنة بمعدل التضخم وغلاء المعيشة في المملكة المتحدة.

وارتفع عدد الموظفين التاركين لوظائفهم في هيئة الصحة الوطنية بأكثر من 25 في المئة خلال عام 2022 مقارنة بإحصاءات عام 2019.

نقص موظفو القطاع الصحي

أظهرت الإحصاءات أن 24 في المئة من موظفي الصحة التاركين لعملهم في هيئة الصحة الوطنية (NHS) كانوا ممرضين، بمعدل 41 ألف ممرض.

ويكشف تحليل بيانات القوى العاملة في الهيئة (NHS)، التي ترصد حجم الاستقالات منذ عام 2010، حجم الصعوبة التي يواجهها رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وفي هذا السياق، أطلق سوناك الجمعة الماضية خطة جديدة لتدريب مزيد من القوى العاملة؛ لتحقيق الاستدامة الوظيفية وسد فجوات التوظيف التي تعاني منها المملكة المتحدة.

وأعرب الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة الوطنية السير جوليان هارتلي عن قلقه من معدلات مغادرة موظفي الصحة للهيئة.

وتابع قائلًا: “نحن بحاجة إلى التركيز على رفاهية الموظفين وتطويرهم من الناحية المهنية باستمرار، وإظهار أهمية وجودهم في المؤسسة”.

ورحب بخطة ريشي سوناك لتطوير أداء القوى العاملة من خلال تأهيلهم لتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية المهاجرة.

ويرى الخبراء أن تسريع إجراءات التقاعد بسبب الوباء ربما أسهمت بزيادة معدل الموظفين المغادرين خلال عام 2022.

على جانب آخر، بلغ عدد الموظفين الذين تركوا العمل داخل هيئة الصحة الوطنية (NHS) لأسباب تتعلق بعدم تغطية أجورهم لتكاليف المعيشة 27,546 موظفًا في عام 2022، أي أكثر من الذين غادروا بسبب بلوغهم سن التقاعد، ويبلغ عددهم 24,143 موظفًا.

يُذكَر أن الأبحاث التي أجراها صندوق نوفيلد (Nuffield Trust) كشفت أن عدد العاملين في (NHS) الذين يتذرعون بانعدام التوازن بين العمل والحياة والصحة لمغادرة وظائفهم قد تضاعف أربع مرات تقريبًا خلال السنوات العشر الماضية.

خطة جديدة

وتقول الحكومة: إن نسبة المغادرين للعمل في القطاع الصحي كانت مستقرة على مدى السنوات العشر الماضية، مع أن تحليلًا أجراه صندوق نوفيلد العام الماضي وجد ارتفاعًا في معدل ترك الممرضات للعمل في الهيئات الصحية الوطنية.

وبموجب خطة القوى العاملة التي أعلنها رئيس الوزراء، ستعمل الحكومة على تطوير مهارات الموظفين السريريين، وستدرب الموظفين لتقليل الاعتماد على التوظيف الدولي وموظفي الوكالات.

إضافة إلى أن هناك خططًا لتوسيع أماكن تدريب الأطباء العامين بنسبة 50 في المئة، ليصل عددها إلى 6 آلاف مكان سنويًّا بحلول 2031-2032.

لكن دراسة استقصائية لأعضاء الكلية الملكية للممارسين العامين في عام 2022 وجدت أن 39 في المئة من القوى العاملة في تخصص الممارس العام أو الطبيب العام يفكرون بجدية في ترك المهنة خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويقولون: إن الحكومات بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود للاعتراف بالدور الحيوي الذي يؤديه الأطباء في المجتمع البريطاني والحرص على بقائهم.

وأوضح نائب رئيس لجنة الممارسين العامين في إنجلترا الدكتور ديفيد ريجلي، أن الأطباء العامين يتعرضون لضغوط كبيرة في العمل تؤثر في صحتهم النفسية وتدفعهم إلى الاستقالة.

من جهة أخرى أكد المتحدث باسم هيئة الصحة الوطنية (NHS) أن خطة الحكومة الجديدة ستضمن توفير سُبل تدريب وتأهيل على درجة عالية من المهنية.