القضاء البريطاني يُنصف غسان أبو ستة أمام مزاعم اللوبي الصهيوني
رفضت محكمة تابعة للمجلس الطبي العام (GMC) طلبًا من مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل لإيقاف الدكتور غسان أبو ستة، استشاري الجراحة التجميلية والمدافع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، عن ممارسة المهنة.
وجاءت هذه الدعوى إثر مزاعم تتعلق بمنشورات نُسبت إليه على وسائل التواصل الاجتماعي، وزعمت المجموعة صاحبة الشكوى أن هذه المنشورات تشكك في قدرته على ممارسة الطب.
اتهامات باطلة للطبيب غسان أبو ستة!
وأُحيِلت القضية إلى “محكمة الأوامر المؤقتة”، التي تتمتع بسلطة إيقاف الدكتور أبو ستة عن ممارسة المهنة، أو فرض قيود على ممارسته المهنة خلال مدة التحقيق.
ولكن في قرار صريح رفضت المحكمة الطلب، مشيرة إلى أن قرار الإيقاف سيضر بسمعة الدكتور أبو ستة، ليس بوصفه شخصية طبية مرموقة فحسب، بل بوصفه شخصية عامة وبارزة في الجالية الفلسطينية البريطانية.
أضف إلى ذلك أن إيقافه كان سيؤثر كثيرًا على حقه في حرية التعبير، المحمي بموجب المادة الـ10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وفقًا لقرار المحكمة.
وفي مرافعاته أمام المحكمة، أكد الدكتور أبو ستة أن الشكوى كانت ذات دوافع سياسية، وأنه لم يكتب العديد من المنشورات المشكو منها، كما أشار إلى أن الترجمات التي قُدمت لتلك المنشورات كانت غير دقيقة إلى حد كبير.
وفي هذا الإطار، أعربت المحكمة عن قلقها بشأن الاعتماد على الترجمات المقدمة من المجلس الطبي العام دون التحقق من دقتها، مشيرة إلى أن ذلك أثار تساؤلات عن مصداقية الأدلة المقدمة.
قرار المحكمة
ولم تجد المحكمة أي دليل يشير إلى وجود خطر على المرضى أو الجمهور نتيجة هذه المنشورات، كما رفضت ادعاءات أن الدكتور أبو ستة قد يعامل المرضى اليهود أو الإسرائيليين معاملة تمييزية، مؤكدة أن الدليل الوحيد المتاح يشير إلى خلاف ذلك.
فقد شهد زميل بريطاني إسرائيلي بأن الدكتور أبو ستة تعامل بعدل مع جميع مرضاه، بصرف النظر عن خلفياتهم.
وإضافة إلى ذلك، رفضت المحكمة فرض أي قيود على استخدام الدكتور أبو ستة لوسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت أن حرمان المجتمع من خدمات طبيب كفء ومتميز مثل الدكتور أبو ستة لا يخدم المصلحة العامة، وبخاصة في ظل سجله الطويل في العمل الإنساني خارج البلاد.
هذا ومثل الدكتور أبو ستة أمام المحكمة فريق قانوني من شركة “بيندمانز”، من بينهم المحاميان طيب علي وأكسل لاندين، بمساعدة زاك سمور من وثريا باوينز كمستشارين، وقد دافعوا عنه دفاعًا قويًّا أدى إلى رفض المحكمة الطلب، وإبقاء الدكتور أبو ستة على رأس عمله بكل فخر واعتزاز.
المصدر: Bindmans
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇