القصف البريطاني لليمن من أجل الاقتصاد أم الأمريكان؟
المملكة المتحدة تشارك في ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن بحجة حماية الشحن العالمي والاقتصاد، ولكن هل ذلك هو السبب فعلًا؟
هذا وأعلنت الحكومة البريطانية أنها شاركت في ضربات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة ضد 30 موقعًا للحوثيين في اليمن، بعد أن هدد المتمردون الشحن العالمي والسفن الحربية في البحر الأحمر. وأسفر عن الهجوم استشهاد 5 أشخاص وسقوط جرحى آخرين.
وقالت الحكومة البريطانية إن الضربات كانت دفاعية وردًا على هجمات متكررة من الحوثيين على السفن الحربية البريطانية والأمريكية في البحر الأحمر، وأنها تهدف إلى حماية حرية الملاحة والاستقرار الإقليمي.
وكان الحوثيون قد منعوا مرور السفن التجارية من مضيق باب المندب بهدف الضغط على “إسرائيل” لوقف العدوان على قطاع غزة. كما أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على سفن حربية في البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل حركة الشحن وزيادة تكاليف التأمين والنقل.
إذ شهدت تكاليف الشحن بين أوروبا وآسيا زيادة بنسبة 163% منذ منتصف ديسمبر، ما يعني أن التضخم في بريطانيا قد يتفاقم مرة أخرى.
وقال مصدر حكومي بريطاني إن الحكومة البريطانية قررت المشاركة في الضربات العسكرية لحماية المصالح الوطنية والعالمية، وأنها تعتبر الحوثيين مسؤولين عن تصعيد التوتر في المنطقة.
ولكن أثارت المشاركة البريطانية في الضربات العسكرية انتقادات من بعض الأوساط السياسية والإعلامية، التي اتهمت الحكومة البريطانية بالانحياز للولايات المتحدة والتورط في حرب لا تخصها، وبالتغاضي عن الوضع الإنساني المأساوي في اليمن.
وقال بعض المحللين إن الحكومة البريطانية تسعى إلى حماية مصالحها الاقتصادية في الشحن العالمي، وإلى تعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة في ظل مفاوضات التجارة الثنائية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وأكد الحوثيون استمرار استهدافهم السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو تلك التي يعتقدون أنها متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، طالما لم تدخل كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.
هذا وقد شنت إسرائيل هجمات جوية وبرية متواصلة على قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر.
ومنذ ذلك الحين استشهد ما لا يقل عن 23,357 فلسطينيًا وأصيب ما لا يقل عن 59,000 آخرين، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، في حين يُعتقد أن ما يقرب من 1000 إسرائيلي قُتلوا في هجوم حماس.
وأسفر عن عدوان الاحتلال الإسرائيلي تضرر 60٪ من البنية التحتية للقطاع، ونزوح ما يقرب من مليوني ساكن وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
اقرأ أيضًا
لندن تقصف اليمن بالتنسيق مع واشنطن والبرلمان آخر من يعلم
أطباء بريطانيون يجبرون على ترك المستشفى الوحيد في غزة
مئات المدن حول العالم تلبي دعوة لندن ليوم التضامن العالمي مع غزة
الرابط المختصر هنا ⬇