الاحترار قد يرفع فاتورة أضرار الفيضانات في بريطانيا بنسبة 20%
أنشأ باحثون “مُصوَّر فيضانات بريطانيا المستقبلية”، الذي يحاكي تأثير الفيضانات مع تغير المناخ. وقد تؤدي الفيضانات في بريطانيا إلى ارتفاع فاتورة الأضرار الناجمة عنها بنسبة 20 في المئة. ولا يمكن حل هذه المشكلة إلا في حال الوفاء بتعهدات الحد من انبعاثات الكربون العالمية.
أضرار الفيضانات في بريطانيا
وحتى في حال الوفاء بالتعهدات الخاصة بتغير المناخ -ويشمل ذلك الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة بنسبة 1.8 درجة مئوية- فإن الأماكن كجنوب شرق إنجلترا وشمال غربها وجنوب ويلز من المقرر أن تشهد فيضانات متزايدة. وتكشف التفاصيل في “مُصوَّر أخطار الفيضانات” الجديد كذلك عن المواقع التي لن تتأثر كثيرًا بالفيضانات. ويقول الباحثون: إن هذه التفاصيل مهمة جدًّا في إصدار القرارات وإقرار السياسات واتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات اللازمة.
ولإنشاء مُصوَّرات أخطار الفيضانات هذه، عمل فريق البحث من جامعة بريستول وشركة فاثون -وهي شركة تُقيِّم مخاطر الفيضانات والمناخ- على محاكاة جميع أنواع الفيضانات في العقود القادمة. واستخدموا معلومات عن التضاريس وتدفق الأنهار وأنماط هطول الأمطار ومستوى سطح البحر؛ لإنشاء صورة مفصلة عن مقدار أضرار الفيضانات التي قد تلحق بمنازل الناس والشركات في جميع أنحاء إنجلترا واسكتلندا وويلز. ودمجوا ما توصلوا إليه مع توقعات مكتب الأرصاد الجوية المناخية للقرن المقبل.
يُذكَر أن التكلفة السنوية لأضرار الفيضانات في جميع أنحاء المملكة المتحدة تبلغ حاليًّا -وفقًا لاتحاد شركات التأمين البريطانية- 700 مليون باوند. وفي هذا السياق أكد كبير الباحثين في شركة فاثوم الدكتور أوليفر وينج، أن من الأهمية بمكان فهم كيفية تغير “المشهد الطبيعي بسبب الفيضانات”، في عالم يزداد احترارًا؛ لأنه سيكون مختلفًا في كل مجتمع.
المخاطر الفيضانات
في حين قالت كاتي كيمبر من مجموعة المتطوعين المجتمعيين (Slow the Flow) لبي بي سي نيوز: “اجتياح الفيضانات يحدث بسرعة كبيرة، وهذا الأمر يُؤرِّق الناس هنا”. وخلال فيضانات عام 2015، غمَرَت المياه أكثر من 3 ألاف عقار في وادي كالدر، ما سبَّب أضرارًا تُقدَّر تكلفتها بنحو 150 مليون باوند.
ويضيف العلماء بهذا الصدد: إن المملكة المتحدة بصفة عامة “ليست مُهيَّأة بشكل جيد للتعامل مع مخاطر الفيضانات التي تواجهها حاليًّا، فضلًا عن المخاطر الأخرى التي قد تطرأ بسبب تغير المناخ”. ويأمل العلماء أن تساعد هذه التوقعات التفصيلية في تغيير هذا الواقع. وبهذا الشأن قال الدكتور أوليفر وينج: إن المُصوَّرات التفصيلية الجديدة قد تساعد في اتخاذ قرارات صائبة بخصوص التخطيط لاستخدام الأراضي. وأضاف قائلًا: “هذا شيء نلحظه في جميع أنحاء العالم. إن أهم جزء من مخاطر الفيضانات هو مكان وجود الناس”.
اقرأ أيضا
طقس بريطانيا : المزيد من الرياح والأمطار والفيضانات على الطريق
الرابط المختصر هنا ⬇