رجل يطلق الفئران على مدخل مسجد كبير في شيفيلد في هجوم عنصري

في حادثة صادمة هزّت المجتمع المحلي في شيفيلد، أقدم رجل يبلغ من العمر 66 عامًا على تنفيذ هجوم عنصري متعمّد استهدف المسجد الكبير في المدينة، إذ عمد إلى إطلاق جرذ حي داخل باحاته، موثقًا فعلته بكاميرا هاتفه المحمول.
ووفقًا لما عرضته المحكمة الابتدائية في شيفيلد، فقد ظهر الرجل، إدموند فاولر، في تسجيلات كاميرات المراقبة وهو يُخرج قفصًا يحتوي على جرذ من صندوق سيارته السوداء من طراز أودي، ويطلقه داخل ساحات المسجد. وأظهرت التحقيقات أن فاولر ارتكب هذا الفعل أربع مرات بين شهري مايو ويونيو، مصوّرًا كل مرة، وموجهًا عبارات عنصرية للمصلين أثناء دخولهم المسجد.
مسجد كبير في شيفيلد يتعرض لهجمات عنصرية متكررة

وقد أدت البلاغات التي تلقتها الشرطة من شهود رأوا رجلًا يفرغ ثلاثة جرذان من سيارته قرب المسجد، إلى اعتقال فاولر. وأقرت المحكمة أن ما فعله المتهم يندرج ضمن جرائم التحرش العنصري المشدد، حيث وُجهت إليه أربع تهم اعترف بها سابقًا خلال جلسة استماع في الـ27 من يونيو/حزيران.
وبعد النظر في القضية، قضت المحكمة يوم الأربعاء بسجنه 18 أسبوعًا مع وقف التنفيذ لـ18 شهرًا، إلى جانب منعه من الاقتراب من المسجد أو من بعض مناطق المدينة طوال المدة نفسها. كما أُلزم بالخضوع لبرنامج تأهيلي مدته 15 يومًا، ودفع غرامة مالية قدرها 239 باوند.
ورغم الاعتراف بالذنب وإصدار الحكم، لا تزال دوافع فاولر لارتكاب هذا العمل العنصري “غامضة”، حسَب وصف الجهات القضائية.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن هذا النوع من الجرائم لا يمس كرامة المسلمين فقط، بل يهدد النسيج المجتمعي القائم على التعايش والاحترام المتبادل في بريطانيا. كما تؤكد المنصة أن العقوبات المخففة على مثل هذه الأفعال ترسل رسائل متضاربة بشأن مدى الجدية في التصدي لخطاب الكراهية والاعتداءات ذات الطابع العنصري، ما يدعو إلى ضرورة تشديد القوانين المتعلقة بجرائم الكراهية، والعمل على توعية المجتمع بخطورتها؛ حمايةً لجميع البريطانييين وصونًا لكرامتهم.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇