العرب في بريطانيا | فواتير الغذاء في بريطانيا ترتفع بأكثر من 600 با...

1446 جمادى الأولى 5 | 07 نوفمبر 2024

فواتير الغذاء في بريطانيا ترتفع بأكثر من 600 باوند خلال العامين الماضيين

فواتير الغذاء في بريطانيا ترتفع بأكثر من 600 باوند خلال العامين الماضيين
فريق التحرير November 28, 2023

كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع فواتير الغذاء في بريطانيا بأكثر من 600 باوند على مدى العامين الماضيين، نظرًا لارتفاع تكاليف الطاقة والأزمة المناخية العالمية.

وحذَّرت الدراسة من أن أسعار الغذاء قد تشهد مزيدًا من الارتفاع خلال عام 2024.

ما أسباب ارتفاع أسعار الغذاء في بريطانيا؟

shopping-gf83b627fc_1280
كيف أثّرت أزمة الطاقة على ارتفاع أسعار الطعام في بريطانيا؟ (بيكساباي)

كما تناولت الدراسة التأثير السلبي للطقس على إنتاج الغذاء خاصةً خلال الفترة الأخيرة.

يأتي ذلك بعد أن تحدثت وحدة أبحاث الطاقة والمناخ عن دور ظاهرة الاحتباس الحراري في تفاقم أزمة نقص الغذاء وارتفاع تكاليف المعيشة.

هذا وأجرت هذا الدراسة جامعة بورنموث وإكستر وشيفليد، ، حيث وجد الباحثون أن الظروف المناخية الحادة ( موجات الحر الشديدة والعواصف الشتوية) هي السبب وراء تضخم أسعار المواد الغذائية بنسبة الثلث.

أما العامل الآخر الذي ساهم في تضخم أسعار الغذاء، فهو ارتفاع أسعار الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو السبب الأول وراء ارتفاع أسعار الأسمدة.

وقد أدى كل هذه العوامل إلى زيادة تكاليف الغذاء بالنسبة للأسر البريطانية بما يعادل 605 باوند في الفترة الممتدة ما بين عام 2022 و عام 2023.

وفي هذا الصدد قال توم لانكستر من وحدة أبحاث الطاقة والمناخ :” إن التغيرات المناخية تلحق ضررًا كبيرًا بعملية إنتاج الغذاء على مستوى العالم، وهو ما يؤثر بالضرورة على أسعار الغذاء”.

“وقد أدت الظروف المناخية إلى ارتفاع متوسط فواتير غذاء الأسر في بريطانيا بما يعادل ميزانية ستة متاجر في بريطانيا”.

حيث تدفع كل أسرة في بريطانيا 192 باوند إضافيًا لتوفير الغذاء خلال العام الحالي بسبب أزمة المناخ، بعد أن كلفت أزمة المناخ الأسر حوالي 171 باوند إضافيًا لتأمين المواد الغذائية في العام الماضي.

ويؤكد الباحثون أن الزيادة التي سببتها أزمة المناخ منعت انخفاض أسعار الغذاء رغم الانخفاض الملموس في أسعار الطاقة.

ووفقًا للإحصائيات الرسمية في بريطانيا فإن تضخم أسعار المواد الغذائية والمشروبات وصل إلى ذروته وحقق 20 في المئة في عام 2023، وهو أعلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية منذ السبعينيات.

وقد شهدت أسعار المواد الغذائية انخفاضًا طفيفًا خلال الأشهر الأخيرة، لكنها ظلت مرتفعة بشكل عام بنسبة 10 في المئة.

كما ساهمت العواصف التي ضربت بريطانيا في إبقاء أسعار الغذاء عند مستويات قياسية، حيث ألحقت العاصفة بابيت ضررًا كبيرًا بمحاصيل البطاطس والخضروات على امتداد الأراضي الزراعية في بريطانيا.

وتأثرت محاصيل البطاطس والبصل في بريطانيا بموجة جفاف مؤثرة ضربت البلاد عام 2022، والتي سرعان ما تبعتها أمطار غير مسبوقة في عام 2023، ومن ثم شهدت بريطانيا خريفًا حارًا خلال شهر أيلول/ سبتمبر.

دور الظروف المناخية في أزمة الغذاء العالمية

دفء الطقس في بريطانيا خلال الشهور الماضية يهدد المحاصيل الزراعية
العواصف وموجات الحر أفسدت الكثير من المحاصيل الزراعية في عام 2030 (أنسبلاش)

هذا وأثَّرت موجات الحر في حوض البحر الأبيض المتوسط والهند وأمريكا الجنوبية على الإنتاج العالمي للغذاء وساهمت بارتفاع أسعاره.

كما تأثرت أسعار السلع الأساسية بالظروف المناخية، بما في ذلك السكر والأرز والطماطم بعد موجة الجفاف التي ضربت الهند.

وارتفع سعر زيت الزيتون بنسبة 50 في المئة نتيجة موجة الحر التي ضربت إسبانيا وغيرها من الدول المصدرة لزيت الزيتون.

ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الغذاء العام القادم، بسبب ظاهرة النينو المناخية.

وقد علق البرفيسون وين مورغان في جامعة شيفيلد على ذلك بالقول:” في ظل استمرار تدهور الظروف المناخية على مستوى العالم، نتوقع تفاقم أزمة المعيشة في المستقبل القريب.

بدورها قالت آنا تايلور مديرة مؤسسة الغذاء :” يجب على الحكومة البريطانية أن تفكر جديًا في تقديم المزيد من المساعدات للأسر الفقيرة على خلفية ارتفاع أسعار الغذاء بسبب أزمة المناخ”.

وقالت دراسة منفصلة صادرة عن مؤسسة الغذاء:” إن المطاعم والفنادق فشلت في توفير خيارات غذائية وصحية ميسورة التكلفة”.

ووفقًا لهذه الدراسة فإن الطعام الصحي يكلف ضعف سعر الطعام غير الصحي، كما أن أسعار بدائل اللحوم ومنتجات الألبان شهدت ارتفاعًا هي الأخرى”.

وأشارت الدراسة إلى أن معظم الوجبات الرئيسة التي تقدمها المطاعم في بريطانيا تتجاوز 50 في المئة من النسبة الموصى بها من السعرات الحرارية والدهون المشبعة والملح والسكر.

كما يذهب 1 في المئة من الإنفاق على إعلانات المنتجات الغذائية الصحية من خضروات وفواكه، في حين تصل نسبة الإنفاق على إعلانات المنتجات الغذائية غير الصحية مثل اللحوم ومنتجات الألبان إلى 9 في المئة.

وتبلغ نسبة العروض على منتجات الألبان واللحوم حوالي 21.5 في المئة، ولا تتجاوز نسبة العروض على الفواكه والخضروات الـ 4.5 في المئة.

إجراءات لتحسين الزراعة في بريطانيا

ما الإجراءات التي ستتخذها الحكومة البريطانية لتعزيز الأمن الغذائي والزراعة في بريطانيا؟
ما الإجراءات التي ستتخذها الحكومة البريطانية لتعزيز الأمن الغذائي والزراعة في بريطانيا؟

وكانت الحكومة البريطانية قد دعت إلى إعادة تطبيق بعض الخطط الاستراتيجية لزيادة إنتاج الفاكهة والخضروات في بريطانيا، وتقليل الاعتماد على المحاصيل المستوردة من جنوب أوروبا والمعرضة لخطر الجفاف بسبب أزمة المناخ.

وقال الخبير لانكستر:” إن اعتماد النظام الزراعي في بريطانيا على النفط والغاز والأسمدة، وضع الزراعة تحت رحمة التقلب العالمي في أسعار الطاقة، وهو ما أدى إلى تضخم أسعار المواد الغذائية.

وأضاف:” إن الجانب الإيجابي هو أن الخطط الجديدة ستساهم في إطالة عمر المحاصيل الزراعية، وخفض نسبة الانبعاثات”.

“وهو ما سيمكن إنتاجنا الزراعي من مواجهة الظروف المناخية القاسية مثل الفيضانات والجفاف”.

“ومن بين الإجراءات التي ستتخذها الحكومة في بريطانيا تحسين نوعية التربة، وزراعة المزيد من الأشجار ودعم الزراعة التي تُعدُّ عاملًا أساسيًا في تحقيق الأمن الغذائي”.

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضاً :

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
3:56 pm, Nov 7, 2024
temperature icon 10°C
overcast clouds
Humidity 88 %
Pressure 1029 mb
Wind 6 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 8 km
Sunrise Sunrise: 7:05 am
Sunset Sunset: 4:23 pm