الغارديان: خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا قد تكون قانونية لكنها مخزية
نشرت الغارديان مقالًا بعنوان “خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا قد تكون قانونية لكنها مخزية” إشارة لخطة بريطانيا اللإنسانية لترحيل اللاجئين إلى قارة أفريقيا. فبعد ستة أشهر فقط من منع جمعية لحقوق الإنسان طيارة فيها سبعة لاجئين من التحليق باتجاه رواندا، عادت الصفقة الآن لمجراها وذلك بفضل الحكم الذي صدر الإثنين 19 ديسبر لصالح المخطط من قبل اللورد العدل لويس والعدل سويفت.
ومن بعد خروج صاحبة خطة ترحيل اللاجئين، وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل، وداعمها رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، كان بإمكان الحكومة التخلي عن هذا العمل المشين الذي وصفه الكثير من المحافظين بأنه غير أخلاقي ومشكوك به قانونيًا.
وتم إعلان المخطط قانونيا بالرغم من وثائق سريّة كشفت سابقًا عنها. فمثلًا كشفت منظمات غير حكومية أنّ موظفي وزارة الداخلية حذرت بريتي باتيل من التبرع لرواندا بـ120 مليون جنيه إسترلينيّ قبل إرسال مهاجرٍ واحدٍ لها.
كما تبين أنّ مفوضًا ساميًا بريطانيًا سابقًا في كيغالي قد نبّه باتيل إلى حقيقة أنّ مخيمات اللاجئين في رواندا كانت تُستخدم كمراكز تجنيد للعمليات العسكرية الرواندية داخل البلدان المجاورة. وتم تحذيرها من أنّ توقيع الصفقة مع الرئيس بول كاغامي سيجعل من المستحيل في المستقبل أدانته بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان في داخل بلاده أو خارجهها. وبالرغم من ذلك كله، إلّا أنّ باتيل قالت يومًا في مؤتمر حزب المحافظين إنّ “حلمها” رؤية طائرة تقع إلى رواندا.
وقال أندرو ميتشل، وزير التنمية الحالي، لمجلس العموم ذات مرة أنه سيكون من الأرخص إيواء طالبي اللجوء في فندق ريتز.
ولكن استخدمت باتيل والآن برايفمان طرق الهجرة غير الشرعية الحالية، القوارب الصغيرة التي تعبر القنال الإنجليزي، وعواقبها المأساوية لتبرير مخطط رواندا. ويريد الحزب ردع “غزو” المهاجرين كما أسموه، وإن كانت رواندا بلدًا فقيرًا ، فذلك سيساعدهم على ذلك أكثر فأكثر.
والجدير بالذكر أنّ رواندا وقعت مخططًا مماثلًا مع إسرائيل وتم ترحيل حوالي 400 مهاجر إريتري وإثيوبي وسوداني بين عامي 2014 و 2017. إذ عبروا شبه جزيرة سيناء إلى كيغالي، ليتم نقل معظمهم بعد ذلك إلى أوغندا. ومن ثم غادرت الغالبية العظمى من رواندا على الفور تقريبًا، وتم التخلي عن المخطط بعد احتجاج شعبي في إسرائيل.
وصحيح أنه سيتم استئناف هذا الحكم، ولكن يجب على برافرمان أن تضع في اعتبارها نقطة أساسية. قضاة المحكمة العليا يخبرون الحكومات فقط بما يحق لهم القيام به، وليس ما ينبغي عليهم فعله. (Valium) وفي نظر الكثيرين في حزبها، والبلد ككل، فإنه وإن كانت خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا قانونية، إلّا أنها مخزية.
انتقاد الأمم المتحدة لخطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا
تعرضت خطة رواندا إلى انتقادات من المسؤولين الحكوميين بسبب المخاطر التي قد تعرض اللاجئين لها، منها: خطر الإعدام خارج نطاق القضاء، وتجنيد اللاجئين للمشاركة في عمليات مسلحة في البلدان المجاورة؛ ومن بينهم قد يكونوا أطفال تتراوح أعمارهم من 15 إلى 17 عامًا ما يخالف حقوق الإنسان.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صريحة في انتقادها لخطة رواندا كذلك، حيث أظهرت المنظمة معارضتها للخطة البريطانية، ووصفتها بأنها “نقل العبء بدلًا من تقاسم المسؤولية”.
وقد وقَّعت المملكة المتحدة على مذكرة تفاهم مع رواندا، ولكن في حال انتهاكها من أحد الجانبين، فلا يمكن للمحكمة أن تحاسبه؛ لأن مذكرة التفاهم أقل إلزامًا من المعاهدة من الناحية القانونية.
اقرأ أيضًا
اللاجئون في بريطانيا يعولون على القضاء لوقف خطط الترحيل إلى رواندا
وزيرة داخلية سابقة في بريطانيا تصف خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا بالوحشية
شركة طيران تفسخ عقودا وقعتها مع الحكومة البريطانية لترحيل لاجئين إلى رواندا
الرابط المختصر هنا ⬇