كيف وجدت عائلة سورية مهاجرة العيش في مدينة برايتون البريطانية ؟
تكبدت عائلة سورية معاناة شديدة بسبب النزاعات المسلحة في سوريا، ما دفعها إلى الانتقال والعيش في مدينة برايتون البريطانية؛ أملًا في بدء حياة جديدة هادئة بعيدًا عن ويلات الحرب.
عائلة سورية تتحدث عن تجربة العيش في مدينة برايتون
في عام 2016 وصلت شادية بشير وطفلاها نور وزين إلى المملكة المتحدة بعدما وصل زوجها مازن لاجئًا واستقر في مدينة برايتون.
عانت شادية في بداية الأمر لتحصل على منزل ووظيفة مدفوعة الأجر، حيث شكلت اللغة حاجزًا كبيرًا، ما دفع الأسرة السورية إلى البقاء في سكن مؤقت للطوارئ في إيستبورن قبل الانتقال إلى برايتون.
لم يكن سهلًا بعدما عملت في المجال الطبي بوصفها ممرضة لفترة طويلة أن تعمل في خدمة تقديم الطعام في مدرسة فارندين، لكنها تأقلمت لتستطيع تأمين حياة كريمة لأسرتها الصغيرة.
طوال فترة وباء كورونا حرصت على خدمة المجتمع وتطوعت في جمعية خيرية في برايتون، وساهمت خلال سنة ونصف في دعم الفئات الأكثر عُرضة للإصابة والتأثر بالفيروس من خلال تزويدهم بوجبات مجانية.
مغادرة سوريا
تحديات الاندماج والعيش في مدينة برايتون في بريطانيا (يوتيوب)
رحل زوجها إلى المملكة المتحدة قبل ثمانية أشهر من انضمام شادية وطفليها إليه من خلال عملية لمِّ شمل الأسرة في 2016.
استغرق رحيلهم بعد بدء الحرب خمس سنوات، فهم لم يرغبوا في الرحيل بل اضطروا إليه. تقول شادية: “بقيت لأن عائلتي ومنزلي وحياتي كلها في سوريا”.
يقع منزل شادية في دمشق المحفوفة دومًا بالمخاطر، لم تتمكن أسرتها من البقاء هناك طويلًا، فانتقلوا إلى منطقة أخرى مدة عام عانت فيه من ويلات الحرب والقصف المستمر على المدينة، حتى إنها لم تكن تستطيع أن ترسل أبناءها للمدرسة، فقررت حينها الانتقال إلى منطقة أخرى في سوريا تسمى السويداء.
وفي عام 2016 اتخذت قرارًا بالانضمام إلى زوجها في المملكة المتحدة؛ على أمل الحصول على مستقبل أفضل لها ولعائلتها.
صعوبة العثور على وظيفة
“من الصعب للغاية العثور على وظيفة، وكثير من الناس مثلي لا يعرفون كيفية التقديم”، بهذه الصيغة عبرت شادية عن الصعوبات التي واجهتها لتلتحق بوظيفة بعد وصولها إلى المملكة المتحدة.
استغرق الأمر أربع سنوات للحصول على وظيفة، ومثلت السيرة الذاتية والخبرة ولغة التواصل عائقًا لفترة طويلة.
في شباط/فبراير، عُرض عليها العمل في الطهو في إحدى المدارس المحلية، وذلك بدعم من لجنة الإنقاذ الدولية الخيرية.
جاء هذا الدعم جزءًا من تدريب لجنة الإنقاذ الدولية على دمج اللاجئين في جنوب شرق إنجلترا للتوجيه الثقافي والاستعداد للعمل.
تحديات الاندماج
إلى جانب تحديات التوظيف، وجدت الأسرة السورية الصغيرة نفسها أمام تحديات الثقافة الجديدة والاندماج مع المجتمع.
تقول شادية: “كان التواصل مع الناس وإخبارهم بما تريد أمرًا صعبًا للغاية، لقد كان الأمر صعبًا كذلك على أطفالي، وبخاصة في المدرسة”.
اقرأ أيضًا:
مهندسان سوريان يثيران الإعجاب في مهرجان برايتون بتصميم رواق من الطراز العربي
برايتون تمنع الشواء وإطلاق البالونات على شواطئها!
قائمة أفضل البلدات التابعة لمدينة لندن في خدمات النقل لعام 2022
الرابط المختصر هنا ⬇