العمل لأجل فلسطين “بال أكشن” تقتحم 10 مؤسسات تزود الاحتلال بالسلاح
أطلقت منظمة “العمل لأجل فلسطين” (Palestine Action) حملة واسعة النطاق استهدفت عشر مؤسسات بريطانية لشركة أليانز، التي تُعَد أكبر شركة تأمين في العالم وأحد أهم الممولين لتجارة الأسلحة الإسرائيلية.
ويُعَد هذا الدعم المالي المباشر جزءًا من الإسهام المستمر في الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، إلى جانب دعم الهجمات العسكرية على دول أخرى في الشرق الأوسط.
مبادرة تستهدف أليانز
وفي إطار سلسلة من الاحتجاجات، اقتحمت منظمة العمل لأجل فلسطين، المعروفة باسم “بال أكشن”، عدة مكاتب بريطانية تابعة لشركة أليانز، ورشّ ناشطون تابعون لها واجهات المكاتب بالطلاء الأحمر في إشارة رمزية إلى الدماء الفلسطينية التي تُراق يوميًّا.
وجاءت هذه التحركات ضمن حملة واسعة النطاق ضد الشركات التي تدعم شركة الأسلحة الإسرائيلية “إلبيت سيستمز”، التي تُعَد من أكبر موردي الأسلحة لإسرائيل.
وشهدت عدة مدن بريطانية أحداثًا مشابهة؛ ففي مانشستر وبريستول وبلفاست اقتحم ناشطون مكاتب شركة أليانز، وأغلقوا المقرات وغطوا واجهات المباني بالرسائل الاحتجاجية.
وكانت إحدى الرسائل الواضحة على هذه المباني هي “أسقطوا إلبيت”، في إشارة مباشرة إلى شركة “إلبيت سيستمز” المتورطة في تصنيع وتوريد الأسلحة المستخدمة في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
أليانز ودورها في دعم الإبادة الجماعية
ولا تقتصر علاقة شركة أليانز بشركة “إلبيت سيستمز” على مجرد الدعم المالي، فقد صُنِفت أليانز سابقًا على أنها “مُسهِم مؤسسي بارز” في شركة إلبيت، حيث تمتلك أكثر من 2 في المئة من أسهم الشركة.
وتستمر شركة أليانز في تقديم خدماتها لشركة إلبيت، التي تشمل التأمين على عملياتها وأنشطتها العسكرية.
ويُعَد هذا الدعم المالي جزءًا لا يتجزأ من تمويل الحملات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
الأسلحة الإسرائيلية
ولشركة إلبيت دور حاسم في دعم الجيش الإسرائيلي، من خلال تزويده بأكثر من 85 في المئة من الطائرات المسيّرة المستخدمة في اغتيال الفلسطينيين.
وتروج إلبيت لأسلحتها باعتبارها “جُرِّبت في المعركة” على الفلسطينيين، ما يزيد من مبيعاتها ويعزز استخدامها في النزاعات الأخرى.
وتُسهم هذه الأسلحة في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين ولبنان، ويُعَد هذا الدعم التكنولوجي سببًا أساسيًّا في استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
استمرار الحملة ضد داعمي إلبيت
ولم تقتصر الاحتجاجات على شركة أليانز فقط؛ فقد شملت الحملة ضد داعمي إلبيت مؤسسات مالية أخرى مثل بنك باركليز وبي إن واي ميلون، الذين تعرضوا لضغوط كبيرة لإيقاف تعاملاتهم مع شركة الأسلحة الإسرائيلية.
وأدت هذه الحملات إلى إغلاق بعض الفروع مرارًا وتكرارًا؛ نتيجة تصاعد الاحتجاجات ضد تمويل الإبادة الجماعية.
رسالة مجموعة العمل لأجل فلسطين
وفي بيانها أكدت منظمة العمل الفلسطيني أن الحملة لن تتوقف حتى تقطع جميع المؤسسات والشركات المرتبطة بشركة إلبيت سيستمز علاقاتها أو تغلق أبوابها بالكامل.
وأوضحت: “إذا رفضت أليانز أن تفهم أن التعامل مع إلبيت أمر غير أخلاقي، فيجب أن تعرف أن الحفاظ على مشاركتها سيصبح غير مربح شيئًا فشيئًا”.
جدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات تشكل جزءًا من حملة أوسع نطاقًا تسعى إلى تسليط الضوء على دور الشركات الدولية في دعم الاحتلال الإسرائيلي، وإبراز الآثار السلبية لهذا الدعم على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من سنوات طويلة من العنف والقمع.
المصدر: The Canary
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇