برنامج توظيف سريع يمنح آلاف العاطلين عن العمل في بريطانيا فرصة جديدة

يواجه آلاف العاطلين عن العمل في بريطانيا بارقة أمل مع إطلاق برنامج توظيف سريع يستهدف المدن الساحلية التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة. ويأتي هذا البرنامج في إطار خطة حكومية شاملة لتعزيز سوق العمل وتلبية الاحتياجات المتزايدة في قطاعات تعاني من نقص العمالة.
البرنامج، المعروف باسم “برامج الأكاديميات القطاعية القائمة على العمل” (SWAPs)، يستهدف أكثر من 100 ألف باحث عن عمل في مدن مثل بلاكبول وسكاربرة. ويُقدم للمشاركين تدريبًا متخصصًا، وفرص تدريب عملي، ومقابلات عمل مضمونة، مما يعزز فرصهم في الحصول على وظائف.
تصريحات الحكومة
وأكدت وزيرة التوظيف أليسون مكغفرن أن البرنامج يمثل “نقلة نوعية” في المناطق التي تعاني من البطالة المرتفعة، داعيةً الشركات إلى الانضمام لهذه المبادرة. وقالت: “الدلائل واضحة – المشاركة في برامج SWAPs تزيد من الدخل وتطيل مدة الاحتفاظ بالوظائف. نحن ملتزمون بتوسيع البرنامج ضمن خطتنا لتحسين واقع سوق العمل البريطاني.”
أشادت المديرة التنفيذية لاتحاد الضيافة البريطاني، كيت نيكولز، بهذه الخطوة، قائلة: “أثبت برنامج الأكاديمية القطاعية التابع لاتحاد الضيافة البريطاني أنه وسيلة رائعة لتوفير تدريب عالي الجودة للمبتدئين والعائدين إلى سوق العمل.”
وأضافت: “أنا سعيدة بأن الحكومة توسع نموذجنا التجريبي ليشمل 26 منطقة جديدة، وتستخدمه كأساس لخططها الطموحة لتوفير فرص لـ 100 ألف مشارك في SWAP العام المقبل. هذا الإعلان يمنحنا دفعة لتوسيع نطاق عملنا في جميع أنحاء البلاد، ومساعدة المزيد من الأشخاص على العثور على وظائف مجزية في قطاع الضيافة، وتعزيز النمو، ومعالجة الخمول الاقتصادي، ومواصلة تطوير جواز مهارات الضيافة.”
تأثير البرنامج

وكشفت الأبحاث أن المشاركين في البرنامج يحققون مكاسب تصل إلى 1,400 باوند إضافية على مدى عامين، ويحتفظون بوظائفهم لفترات أطول بمعدل ثلاثة أشهر مقارنة بغيرهم
ومن المرتقب أن يشهد البرنامج توسعًا كبيرًا العام المقبل، ليشمل 26 منطقة جديدة، من بينها 13 مدينة ساحلية، بهدف سد الفجوة في قطاع الضيافة الذي يعاني من شغور 88 ألف وظيفة.
يمكن لأي شخص يحصل على إعانة الائتمان الشامل (Universal Credit)، أو بدل الباحثين عن عمل (Jobseeker’s Allowance)، أو بدل التوظيف والدعم (Employment and Support Allowance) التسجيل عبر مراكز التوظيف المحلية، بينما يمكن للشركات التعاون مع وزارة العمل والمعاشات (DWP) لإنشاء برامج تدريب مخصصة لملء الوظائف الشاغرة.
تحديات مستقبلية

يأتي هذا البرنامج في وقت يُتوقع فيه أن تتجاوز تكلفة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بحالات صحية طويلة الأمد 100 مليار باوند بحلول نهاية العقد. وتشير بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) إلى أن نحو 2.8 مليون شخص باتوا خارج سوق العمل بسبب مشاكل صحية، بزيادة تقارب 700 ألف شخص مقارنة بفترة ما قبل الإغلاق المرتبط بجائحة كورونا.
يُعد هذا البرنامج جزءًا من استراتيجية حكومية أوسع لمعالجة البطالة وتعزيز المهارات المهنية في المناطق التي تواجه تحديات اقتصادية طويلة الأمد.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇