العمال يدعون سوناك لتعليق مبيعات الأسلحة التي يمكن أن تجتاح بها رفح

عبلة قوفي May 14, 2024

دعا حزب العمال البريطاني الحكومة إلى تعليق مبيعات الأسلحة لقوات الاحتلال الإسرائيلية وسط حملة عسكرية ضد رفح التي يتجمع فيها زهاء 1.5 مليون فلسطيني.

ومنذ يوم الإثنين الماضي، فر أكثر من 300 ألف شخص من رفح إلى مناطق أخرى بعد تحذيرات إسرائيل بمغادرة المنطقة قبل شن الهجوم.

المعارضة البريطانية تطالب بتعليق مبيعات الأسلحة

مدن بريطانيا تنتفض رفضًا لاقتحام رفح — العمال يدعون سوناك لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل

تعكس دعوة وزير خارجية الظل ديفيد لامي تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف صادرات الأسلحة إذا مضت إسرائيل في هجومها على رفح الذي سيعرض حياة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين للخطر، علمًا أن قوات الاحتلال دمرت إلى الآن شمال غزة ووسطها، مع استشهاد ما لا يقل عن 35 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وتجدر الإشارة إلى أن أي هجوم واسع النطاق على رفح من شأنه أن يترك غزة دون البنية التحتية اللازمة لدعم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، علاوة على أنه سيفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وبهذا الشأن قال لامي إنه يجب على الحكومة البريطانية أن تعمل مع نظيرتها الأمريكية لمنع هجوم رفح من خلال تعليق صادرات الأسلحة.

بالمقابل، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق إنه “ليس من الحكمة” أن تعلق بريطانيا مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مشيرًا في حديثه لبي بي سي أنه لا يتفق مع التعليقات التي أدلى بها بايدن التي اقترحت فرض بعض القيود على صادرات الأسلحة إذا هاجمت قوات الاحتلال رفح، خصوصًا بعد هجوم إيران الأخير على إسرائيل، الأمر الذي لا يشجع، حسب وصفه، الحكومة البريطانية على تعليق مبيعات الأسلحة.

ووفقًا لوزير الخارجية البريطاني، تستمر الحكومة البريطانية المملكة المتحدة في تقييم مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

هذا ويبدو أن نتنياهو، الذي يتعرض لضغوط كبيرة من شعبه قبل الحلفاء لوقف إطلاق النار، مصرًا على مهاجمة رفح رغم تهديدات الرئيس الأمريكي، حيث قلل الجيش الإسرائيلي من شأن هذه التهديدات، قائلًا إن لديه بالفعل ما يكفي من الذخائر للهجوم على رفح، علمًا أن واشنطن كانت الداعم الرئيس لقوات الاحتلال عسكريًا ودبلوماسيًّا، بالإضافة إلى تزويدها بأكثر من 26 مليار دولار من المساعدات خلال الأشهر المقبلة.