العرب في بريطانيا | العراقية الأصل فاتن حميد.. من التطوع إلى السياس...

1445 شوال 10 | 19 أبريل 2024

العراقية الأصل فاتن حميد.. من التطوع إلى السياسة في اسكتلندا

العراقية الأصل فاتن حميد.. من التطوع إلى السياسة في اسكتلندا
فريق التحرير May 18, 2023

أجرت منصة العرب في بريطانيا لقاء صحفيًّا مع السياسية البارزة في حزب المحافظين باسكتلندا العراقية الأصل فاتن حميد الدليمي؛ لتسليط الضوء على حياتها المهنية ونجاحاتها في مجال السياسة والعمل التطوعي.

فاتن حميد تشغل حاليًّا منصب نائبة رئيس جمعية أعضاء المحافظين في جلاسكو ورئيسة الجمعية العراقية الاسكتلندية، ودخلت سباق الانتخابات وكانت على بعد أمتار من الفوز بعضوية البرلمان البريطاني في الانتخابات الأخيرة.

حياتها المبكرة

العراقية الأصل فاتن حميد.. من التطوع إلى السياسة في اسكتلندا

فاتن وُلِدت في ستينيات القرن الماضي في العراق، قدِمت فاتن حميد من العراق إلى بريطانيا في بداية الثمانينيات -وتحديدًا قبل 37 عامًا- مع زوجها الراحل، الذي قدِم لدراسة الدكتوراه في الطب البيطري وتدرس هي الماجستير في الطب البيطري. ولم تستطع العودة إلى العراق بعد أن منع صدام حسين أسرة زوجها من العودة لأسباب مذهبية.

أنجبت فاتن ثلاثة أطفال: الأكبر هو علي والتوأم مريم وسارة، ثم توفي زوجها متأثرًا بالسرطان حينما كان أطفالها في سن صغيرة للغاية. عانت فاتن -بوصفها امرأة- بعد وفاة زوجها، حيث حملت على عاتقها الجمع بين تربية صغارها والعمل، ولكن ذلك لم يثنها عن تخطي الصعاب أو يَحُل بينها وبين تقديم خدمات جليلة لمجتمعها في اسكتلندا.

فاتن حميد والنشاط التطوعي 

نشاط تطوعي مع الجمعية العراقية الاسكتلندية

فاتن حميد عُرِفت بنشاطها الكبير في العمل التطوعي باسكتلندا، حيث أسهمت بإدارة منظمة مريديان الخيرية وكانت أول شخص من أقلية عرقية يتولى هذا المنصب منذ إنشائها في اسكتلندا، وأسست منظمة The Middle Eastern Network، وتولت إدارة منظمة روشني مرتين: الأولى في عام 2002 والأخرى في 2014.

لم يتوقف نشاط فاتن في العمل التطوعي عند هذا الحد؛ فقد تولت إدارة مركز أمينة المتخصص في قضايا المرأة المسلمة (AMINA – THE MUSLIM WOMEN’S RESOURCE CENTRE)، وأخيرًا أسست قبل 12 عامًا الجمعية العراقية الاسكتلندية بمدينة جلاسكو وما زالت تتولى إدارتها حتى اليوم، وعكفت على خدمة المجتمع لعقدين من الزمن دون كلل ولا ملل، إضافة إلى تعريف المجتمع الاسكتلندي بالحضارة العراقية عن طريق الجمعية.

الجمعية العراقية الاسكتلندية أُنشِئت بهدف دعم المجتمع العراقي في اسكتلندا من خلال توفير الدعم القانوني المطلوب للاجئين العراقيين وتوفير الحماية والدعم للأسر العراقية المقيمة في اسكتلندا بربطها بالجمعيات والمؤسسات المعنية في جميع أنحاء اسكتلندا، إضافةً إلى توعية الأسر في مسائل مثل العنف الأسري والتواصل مع الأبناء وغيرها.

دخول عالم السياسة 

العراقية الأصل فاتن حميد.. من التطوع إلى السياسة في اسكتلندا
فاتن حميد مع ريشي سوناك ومايكل جوف

دخلت فاتن حميد عالم السياسة من أوسع أبوابه، فترشحت للبرلمان البريطاني ممثلة حزب العمال عن منطقة وسط جلاسكو الاسكتلندية في الانتخابات العامة عام 2017، ونالت المركز الثاني بوصفها أكثر المرشحات نيلًا للأصوات خلف مرشحة الحزب الوطني الاسكتلندي أليسون تويليس، التي انتزعت المقعد من فاتن بصعوبة وبفارق نحو ألف صوت فقط.

فاتن دخلت سباق الانتخابات مرة أخرى ممثلة للعمال عام 2019، لكنها تحولت بشكل فاجأ الجميع لتنضم إلى حزب المحافظين بعد معاناتها من العنصرية والتمييز من قبل إدارة حزب العمال، حيث مُنِعت فجأة من تمويل حملتها الانتخابية دون سبب يُذكَر بحجة “أن الحزب لا يعلم من أين تأتي الأموال!”، وهو ما حدث لها دون زملائها؛ لكونها من أقلية عرقية، حسَب تصريحها لمنصة العرب في بريطانيا.

انطلقت فاتن دون توقف بدءًا من انضمامها إلى لمحافظين حتى وصولها إلى منصب نائبة رئيسة جمعية أعضاء المحافظين في جلاسكو (Glasgow Conservative)، وهي الجمعية التي تعنى بتعيين أعضاء ورؤساء وأمناء الحزب، وكل ما يعنى بانتخابات الحزب وتمويل الحملات الانتخابية للحزب وغيرها من المهمات. ورغم وصولها إلى مناصب سياسية عليا أكدت فاتن أنها لا تطمح إلى بلوغ منصب سياسي معين بقدر ما تبحث عن مساعدة الناس من خلال مناصبها السياس

فاتن حميد من خلال حديثها لمنصة العرب في بريطانيا أشارت إلى أنها تدعم معظم سياسات الحزب رغم تحفظها على بعض السياسات، مؤكدةً أنها تستطيع الاعتراض على أي قانون أو سياسة دون ضغط من الحزب، وهو ما يشعرها بالارتياح. وأضافت: إنها تؤيد بعض القوانين الجدلية مثل البريكست وقانون اللجوء الجديد لحماية الحدود.

أبرز تصريحات فاتن حميد الدليمي:

العراقية الأصل فاتن حميد.. من التطوع إلى السياسة في اسكتلندا

  • “أنا أعارض استقلال اسكتلندا، وإن حدث ذلك يومًا ما فسوف أغادرها”.
  • “عاصرت في حياتي الديكتاتورية مرتين: الأولى ديكتاتورية صدام حسين في العراق، والأخرى ديكتاتورية الحزب الوطني الاسكتلندي”.
  • “أنا مع البريكست ومع قانون اللجوء الجديد الذي أصدرته الحكومة البريطانية لحماية الحدود ومنع استغلال عصابات التهريب الخطيرة للأبرياء”.
  • “حزب المحافظين ليس حزبًا عنصريًّا والدليل على ذلك أنني وصلت إلى أعلى المراتب في الحزب مع أنني عراقية وأمثل أقلية عرقية، إضافة إلى اختيار المحافظين أول رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا من أقلية عرقية”.
  • “رسالتي إلى العرب: أن ينفتحوا على المجتمع البريطاني لتعريفهم بثقافاتنا، وتوثيق العلاقات مع المجتمع الذي نعيش فيه وعدم الانعزال، وأن يطوروا من أنفسهم ومهاراتهم عن طريق البحث عن أعلى الفرص التعليمية والعملية”.
  • “يجب على العرب المقيمين في بريطانيا أن يشعروا بأن هذا الوطن هو وطنهم ليحظوا بالتقدير فيه، وأن يخوضوا تجربة الوصول إلى أعلى المراتب، ولا سيما في هذا البلد الذي يمنح الفرصة للجميع، وألا يرضوا بأن يكونوا مجرد أشخاص عاديين يبحثون عن لقمة العيش فقط”.

 


اقرأ أيضًا:

فاطمة فقش: “حققت حلمي في امتلاك صيدلية تابعة لوزارة الصحة في بريطانيا”

السفارة الفلسطينية في بريطانيا تنظم لقاء لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة

محافظون يخشون من تقدم العمال بسبب جهود تشديد قوانين الهجرة

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.