العرب في بريطانيا | الإندبندنت: أزمة أقسام الطوارئ في بريطانيا تؤدي...

1445 شوال 10 | 19 أبريل 2024

الإندبندنت: أزمة أقسام الطوارئ في بريطانيا تؤدي إلى 15 ألف وفاة في 6 أشهر

الإندبندنت: أزمة أقسام الطوارئ في بريطانيا تؤدي إلى 15 ألف وفاة في 6 أشهر
فريق التحرير December 24, 2022

تفاقمت أزمة قسم الطوارئ في بريطانيا بعد تسجيل أكثر من 15 ألف حالة وفاة في الأشهر الستة الأخيرة، بمعدل 500 وفاة أسبوعيًا بسبب فترات الانتظار الطويلة عند طلب مساعدة الطوارئ.

وبحسب إحدى الدراسات فإنّ عدد المرضى الناجين في قسم الإسعاف كان يمكن أن يكون أعلى ثلاث مرات لو بقي معدل فترات الانتظار في قسم الطوارئ كما كان قبل انتشار جائحة كورونا.

تفاقم أزمة قسم الطوارئ في بريطانيا بعد إضراب القطاع الطبي

أزمة أقسام الطوارئ في بريطانيا تساهم بوفاة 200 شخص الأسبوع الماضي
قسم الطوارئ يشهد أوقاتًا عصيبة في بريطانيا

وتظهر البيانات التي حصلت عليها الإندبندنت من هيئة خدمات الصحة البريطانية (NHS) أنّ عدد المرضى الذين اضطروا لانتظار قسم الطوارئ في بريطانيا تضاعف أربع مرات منذ نيسان/ أبريل 2021.

ودعا مسؤولو القطاع الطبي الحكومة البريطانية إلى تكثيف جهودها لإخراج قسم الطوارئ من الأزمة التي يعاني منها.

وقد شهد قسم الطوارئ في بريطانيا أوقاتًا عصيبة للغاية بعد إضراب الآلاف من سائقي سيارات الإسعاف والممرضات والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

وأعلن موظفو القطاع الطبي عن المزيد من الإضرابات يومي 18 و 19 كانون الثاني/ يناير.

وكانت معظم المستشفيات وأقسام الإسعاف في جميع مناطق بريطانيا قد أعلنت عن وقوع حادث خطير بسبب الضغط الهائل للمرضى، في الفترة التي سبقت أيام الإضراب خلال هذا الأسبوع.

وحذر مسؤولو القطاع الصحي، من أنّ خدمات هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا كانت على وشك الانهيار خلال فصل الشتاء الحالي الذي كان الأسوأ على الإطلاق.

وقال رئيس الكلية الملكية لخدمات الطوارئ الدكتور أدريان لويل:” أظهر العديد من الدراسات أنّ الانتظار لفترات طويلة في قسم الإسعاف يؤدي إلى زيادة معدل الوفيات، كما أنّ تأخر الرعاية الطبية والخدمات التمريضية يؤدي لنتائج خطيرة.

وأضاف:” تؤكد هذه الأرقام التي كشف عنها خبراء في مجال الرعاية الصحية المخاوف التي واجهت العديد من أطباء قسم الطوارئ، لكن مشكلة قسم الطوارئ قابلة للحل وقد واجهتنا مشاكل مماثلة في أواخر التسعينات، وتمكنا من حلها بحلول عام 2005، وقد تطلب الأمر إرادة سياسية وتشكيل قيادة لمعالجة المشكلة”.

عدد الوفيات في قسم الطوارئ تجاوز الحد المتوقع هذا العام

قسم الطوارئ بالمستشفى
تدهور كبير في خدمات الإسعاف والطوارئ (بيكساباي)

وبعد تحليل البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني وبيانات هيئة خدمات الصحة البريطانية، ثبت أنّ عدد الوفيات تجاوز الحد المتوقع هذا العام، كما أنّ الفجوة آخذة في الاتساع بين عدد الوفيات المتوقعة بالاستناد لمستوى الرعاية قبل كورونا من جهة، وبين الزيادة في عدد الوفيات من جهة أخرى.

وقد بلغ عدد الوفيات التي تجاوزت الحد المتوقع 500 وفاة أسبوعيًا، مقارنة بـ 150 حالة وفاة متوقعة لو لم تحصل أزمة قسم الطوارئ.

وتشير الدراسة التي أجراها كلّ من الخبيرين ناتالي تيخونوفسكي وستيوارت ماكدونالد إلى أنّ الوضع في قسم الطوارئ في بريطانيا بدأ يتدهور بشكل كبير منذ نيسان/ أبريل 2021، بعد تراجع حدة الأزمة بين أيار/ مايو 2020 وآذار/ مارس 2021.

وقد ارتفع عدد الوفيات الناتجة عن تأخير قسم الطوارئ من 100 وفاة إلى ما يزيد عن 500 وفاة أسبوعيًا في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي.

وقال الخبير الصحي ماكدونالد:” واجهت هيئة خدمات الصحة البريطانية ضغوطًا كبيرة لفترة طويلة، ويمكن ملاحظة ذلك في تأخر سيارات الإسعافات والاستجابة البطيئة لقسم الطوارئ، والتي أصبحت أسوا بكثير مما كنت عليه سابقًا.

“وتوضح الدراسة أنّ هذا التأخير في عمل قسم الطوارئ أدى إلى مئات الوفيات الإضافية كل أسبوع، مع وجود احتمال ضئيل لتحسن خدمات الطوارئ في بريطانيا خلال فصل الشتاء”.

ولم تجد الدراسة ارتباطًا كبيرًا بين عدد الوفيات وتأخر سيارات الإسعاف، رغم ذلك تشير البيانات الشهرية الصادرة عن جمعية مسؤولي قسم الإسعاف إلى أنّ تأخير سيارات الإسعاف في الاستجابة وتقديم خدمات الطوارئ يسبب ضررًا لأكثر من 4000 مريض شهريًا.

زيادة غير مسبوق في عدد المكالمات الواردة لقسم الطوارئ في بريطانيا

هل ستغلق المراكز الصحية في بريطانيا يوم جنازة الملكة إليزابيث؟
نقص الأسرّة، وتوافد أعداد كبيرة من المرضى يفرض المزيد من التحديات على قسم الطوارئ

وقالت الدكتورة لويلا فوغان العاملة في مركز أبحاث (Nuffield Trust): “لقد زاد عدد المرضى الذين ينتظرون في أقسام الطوارئ يشكل غير مسبوق منذ بدء تسجيل أعداد المرضى الوافدين إلى مستشفيات هيئة خدمات الصحة البريطانية (NHS)”.

“إنّ عواقب انتظار المرضى لفترات طويلة انعكست على وضعهم الصحي، فيما يواجه موظفو الطوارئ الكثير من التحديات لتقديم الرعاية الطبية للمرضى في الوقت المناسب”.

“لقد عانت طواقم الإسعاف من نقص الأسرة الخاصة بالمرضى، ما أدى إلى تأخر استجابة قسم الطوارئ في علاج الظروف الصحية التي يعاني منها المرضى، لقد أصبح الأمر بمثابة حلقة مفرغة ولا بدَّ من إيجاد حلول عاجلة”.

“يمكن القول إنّ المشكلة هي تدهور نظام الرعاية الاجتماعية، وتراجع الاستثمار في الرعاية الصحية ضمن الأقسام التي تقع خارج المستشفيات، إذ لا يستطيع الموظفون إخلاء الأسرة ويتأخرون في نقل المرضى إلى منازلهم بعد تماثلهم للشفاء، وقد تفاقمت الأزمة بسبب استقالة عدد كبير من الطواقم الطبية والممرضات في ظل تدني الرواتب وظروف العمل السيئة، وزيادة عدد حالات المرضى من الموظفين، إلى جانب اتخاذ المزيد من الاحتياطات لتجنب الإصابة بكورونا، مما يسبب المزيد من التأخير في تقديم الخدمات الطبية”.

 

المصدر: الإندبندنت


 

اقرأ أيضاً :

أزمة أقسام الطوارئ في بريطانيا تساهم بوفاة 200 شخص الأسبوع الماضي

الآلاف من موظفي خدمات الطوارئ في بريطانيا يستعدون للإضراب

ما المقصود بحالة الطوارئ الوطنية بسبب موجة الحر وما مستوياتها ؟

 

(www.stocktargetadvisor.com)