لويس ثيرو يكشف عن وجه الاستيطان المتطرف: وثائقي جديد يفضح مشروع الاحتلال في الضفة الغربية

في فيلمه الوثائقي الجديد “The Settlers”، يعود الصحفي البريطاني الشهير لويس ثيرو إلى الضفة الغربية المحتلة بعد 14 عامًا، كاشفًا تصاعد وتوحّش المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، في مشاهد توثّق حجم العنصرية والعنف الذي يتعرض له الفلسطينيون في أرضهم. وبعد أكثر من عقد على زيارته الأولى للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، يعود الصحفي وصانع الوثائقيات البريطاني لويس ثيرو في عمل جديد يحمل عنوان “The Settlers”، ليعرض صورة أكثر قتامة وخطورة عن واقع الاستيطان الإسرائيلي وتحوّله إلى حركة دينية قومية متطرفة تهدد حاضر ومستقبل الفلسطينيين في وطنهم.
الوثائقي الذي بثته قناة BBC، ويُعرض حاليًا على منصة iPlayer، يُظهر بوضوح أن ما كان يُعتبر سابقًا تجاوزات فردية من قبل “المستوطنين” بات اليوم منهجًا منظّمًا، مدعومًا سياسياً وعسكرياً، ويمتد بجرأة إلى عمق الضفة الغربية دون أي رادع قانوني أو إنساني.
مستوطنون يؤمنون بـ”الطرد والسيطرة”
في مقابلاته مع المستوطنين، يكشف ثيرو عن عقلية قائمة على التوسّع القسري ورفض أي وجود فلسطيني. يقول أحد المستوطنين الشبان أمام الكاميرا دون تردد: “هذه أرضنا، والفلسطينيون إما أن يخرجوا منها أو يخضعوا لحكمنا الكامل”. عبارات كهذه، كانت في السابق تُقال همسًا في أوساط المتطرفين، تُقال اليوم بوقاحة على الهواء مباشرة.
المُلفت أن أسلوب لويس ثيرو، المعروف بهدوئه ومراقبته الدقيقة، بدا هذه المرة أكثر انفعالًا. فالمشاهد ستلاحظ كيف يتدخل ليقاطع ضيوفه حين ينطقون بكلام عنصري أو يدافعون عن الهجمات ضد الفلسطينيين، وهو أمر نادر في وثائقياته السابقة.
صمت دولي مقابل توسّع ممنهج

يرافق ثيرو في جولته عدد من الفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق مهددة بالمصادرة، ويُظهر الوثائقي التناقض الكبير بين حياة المستوطنين التي تتمتع بالحماية والدعم، وبين واقع الفلسطينيين المليء بالخوف والمضايقات اليومية، دون أي حماية من سلطات الاحتلال أو المجتمع الدولي.<
ويؤكد التقرير أن هذه المستوطنات، التي يفوق عددها الآن 700 ألف مستوطن، تُعد من أكبر معوقات أي حل سياسي عادل، بل تشكّل خطرًا وجوديًا على الهوية الفلسطينية وعلى فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
رسالة توثيقية تحذيرية
الوثائقي لا يُقدّم فقط صورة إعلامية، بل يحمل رسالة سياسية وإنسانية واضحة: الاستيطان ليس فقط سياسة توسع، بل مشروع إقصاء كامل لشعبٍ كامل من أرضه، وما لم يتحرك العالم لكبح هذا المشروع، فإن الانفجار قادم لا محالة.
لماذا يُهمك هذا الوثائقي؟

•يقدم توثيقًا نادرًا من داخل المستوطنات.
•يكشف حجم التحول نحو التطرف في عقلية الاحتلال.
•يُعزز الوعي بقضية فلسطين من منظور غربي موثوق.
•يُشكل أداة فعالة للناشطين والمتضامنين في أوروبا لشرح خطورة الاستيطان أمام الرأي العام.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇