أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الخميس 27 نوفمبر 2025
تصدّرت تغطية الميزانية البريطانية الجديدة الصفحات الأولى لمعظم الصحف، حيث تناولت بإسهاب سياسات الضرائب والإنفاق التي أعلنتها وزيرة المالية راشيل ريفز في مجلس العموم. وركزت العناوين على الزيادات الضريبية القياسية، وتداعياتها على دافعي الضرائب والطبقة المتوسطة، إلى جانب ردود الفعل السياسية والاقتصادية.
التايمز – The Times
ركزت الصحيفة على ما وصفته بسياسات “الرفاهية المرتفعة والضرائب المرتفعة”، مشيرة إلى أن راشيل ريفز تستعد لرفع الضرائب إلى أعلى مستوياتها التاريخية. وأوضحت أن واحدًا من كل أربعة دافعي ضرائب -أي 10.6 ملايين شخص- سيكون ضمن الشرائح العليا بحلول عام 2030. كما نقلت توقعات Office for Budget Responsibility (OBR) التي حذرت من أن هذه الزيادات قد تضغط على مستويات المعيشة وتحد من النشاط الاقتصادي.
المترو – Metro
جاء عنوان الصحيفة: “الميزانية كما كان متوقعًا… وأنت من سيدفع!”. واتهمت راشيل ريفز بجعل العاملين يدفعون 26 مليار باوند إضافية، رغم تعهد سابق بعدم رفع الضرائب. كما أبرزت خطأ OBR الذي نشر تقييمه للميزانية قبل موعده بـ40 دقيقة، ما تسبب في تقلبات قصيرة بأسواق الأسهم، ودفع المحافظين للمطالبة بتحقيق رسمي.
فاينانشال تايمز – Financial Times
عنونت الصحيفة: “ميزانية ريفز تحطم الأرقام القياسية للضرائب”. واستعرضت ردود فعل الاقتصاديين، مشيرة إلى توقعات OBR التي أكدت أن ارتفاع العبء الضريبي وتراجع النظرة الاقتصادية سيضغطان على مالية الأسر. وأشارت كذلك إلى ترحيب أسواق السندات بزيادة الحيز المالي للخزانة.
آي بيبر – i Paper
تناولت الصحيفة مقاربة “أنفق الآن وادفع لاحقًا”، موضحة أن الميزانية تستهدف تعزيز المزايا الاجتماعية وسد “الثغرات المالية” في بريطانيا. ونقلت عن راشيل ريفز قولها: إن “الناس العاديين” سيُطلب منهم الدفع “أكثر بقليل”، مع الإشارة إلى أن 1.8 مليون عامل سيدخلون شريحة ضريبة الدخل الأعلى.
الإندبندنت – The Independent
ركزت الصحيفة على أن “ملايين آخرين سيدفعون ضريبة دخل أعلى”، مشيرة إلى اعتماد وزيرة المالية 43 زيادة ضريبية لجمع 26 مليار باوند إضافية. كما أشارت إلى إلغاء السياسة التي كانت تحصر المزايا الاجتماعية بأول طفلين في الأسرة، وهو ما يضيف 9 مليارات باوند إلى الإنفاق على المزايا الاجتماعية.
ديلي ميل – Daily Mail
وصفت الصحيفة الميزانية بأنها “هجوم يستهدف المجتهدين”، معتبرة أن الرسالة التي تبعثها راشيل ريفز هي: “إذا كنت تعمل بجد وتدخر بحكمة، فسآخذ جزءًا أكبر من أموالك”. وانتقدت الصحيفة ما رأته “فوضى في إدارة الميزانية”، مشيرة إلى أن السياسات الجديدة تميل إلى تعزيز المزايا الاجتماعية على حساب العاملين.
ديلي إكسبريس – Daily Express
تصدر تقييم زعيمة المحافظين (Kemi Badenoch) الصفحة الأولى بعنوان: “ميزانية لشارع المزايا الاجتماعية”. وأكدت أن الإجراءات الجديدة ستضر بالعاملين، في حين تخطط الحكومة لرفع الإنفاق على الرفاه إلى 406 مليارات باوند بحلول 2030–2031، ولا سيما بعد إلغاء السياسة التي كانت تحصر المزايا الاجتماعية بأول طفلين في الأسرة.
الصن – The Sun
قدّمت الصحيفة الميزانية على أنها “ميزانية شارع المزايا الاجتماعية”، مشيرة إلى أن العاملين والمدخرين كانوا الأكثر تضررًا من الإجراءات الجديدة. واتهمت راشيل ريفز بخرق وعود حزب العمال الانتخابية، وحذرت من زيادات ضريبية إضافية محتملة.
ديلي ستار – Daily Star
استخدمت الصحيفة صورة ساخرة تُظهر راشيل ريفز في هيئة “غرينش” الذي يسرق عيد الميلاد، تحت عنوان: “كيف سرقت راشيل عيد الميلاد”. واتهمتها بتقديم ميزانية تعتمد على “الضرائب ثم الضرائب ثم الضرائب، والإنفاق ثم الإنفاق ثم الإنفاق”.
ديلي ميرور – Daily Mirror
تناولت الصحيفة الميزانية من منظور آخر، ووصفتها بأنها “ميزانية تعبّر عن توجهات حزب العمال”. ورحّبت بقرار إلغاء القيد الذي كان يحصر المزايا الاجتماعية بالطفلين الأولين، معتبرة أن هذا القيد أسهم في إبقاء نحو 450 ألف طفل تحت خط الفقر. كما لفتت الصحيفة إلى رفع ضرائب المقامرة وفرض رسوم إضافية على المنازل التي تزيد قيمتها على مليونَي باوند.
ديلي تلغراف – Daily Telegraph
ركزت الصحيفة على ما وصفته بـ”إخلاف الوعود”، مشيرة إلى أن راشيل ريفز فرضت ضريبة جديدة على المنازل التي تزيد قيمتها على مليونَي باوند، إضافة إلى إجراءات تمس المعاشات والمدخرات. وذكّرت الصحيفة بتأكيدات قدمتها ريفز سابقًا بعدم رفع الضرائب مجددًا قبل الانتخابات.
الغارديان – The Guardian
استندت الصحيفة إلى تصريح راشيل ريفز الذي قالت فيه: “أطلب من الجميع تقديم مساهمة”. وأوضحت أن الهدف هو “إصلاح المالية العامة” مع تجنب الاقتراض المتهور والتخفيضات العميقة. وأشارت إلى أن العبء الضريبي كنسبة من الناتج المحلي سيصل إلى 38 في المئة بحلول 2030، وهو أعلى مستوى في تاريخ بريطانيا.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن التغطية الإعلامية الواسعة للميزانية تعكس حالة الانقسام السياسي والاقتصادي في بريطانيا بشأن مسار الإصلاح المالي. فبينما يعتبر بعض الناس أن وزيرة المالية ريفز تتخذ خطوات ضرورية لمعالجة الاختلالات المالية المتراكمة، يرى آخرون أن الزيادات الضريبية الكبيرة ستضغط على الطبقة المتوسطة وتحد من النمو الاقتصادي.
وتؤكد المنصة أن أي إصلاح مالي في بريطانيا يجب أن يوازن بدقة بين الحاجة إلى دعم أكثر الأسر تضررًا، والحفاظ على قدرة العاملين وأصحاب الدخل المتوسط على تحمّل العبء الضريبي دون الإضرار بمستوى معيشتهم أو نشاطهم الاقتصادي.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
