أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الجمعة 13 يونيو 2025

في مشهد إعلامي نادر توحّدت فيه عناوين الصحف البريطانية الكبرى، هيمنت عبارة “معجزة المقعد 11A” على الصفحات الأولى، في تغطية واسعة لتحطم طائرة “إير إنديا” الرحلة 171 المتجهة من أحمد آباد إلى لندن، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 240 شخصًا. وبينما انشغلت الصحف بتفاصيل الناجي الوحيد من الكارثة، سلّطت بعض المنصات الضوء على تبعات الحادث على شركة بوينغ، وعلى علاقات بريطانيا الدولية.
ذا صن
عنونت الصحيفة صفحتها الأولى بـ “معجزة المقعد 11A”، مشيرة إلى أن فيشواش كومار راميش، الأب البريطاني من ليستر، هو الناجي الوحيد من بين 241 راكبًا وطاقم الطائرة التي تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد آباد. وقد تصدّرت صورة بطاقة صعوده إلى الطائرة غلاف الصحيفة، حيث وُضع إطار حول رقم مقعده “11A”، الذي تحوّل إلى رمز للبقاء في وجه الموت.
ديلي تلغراف
استخدمت العنوان ذاته، وأضافت أن 52 بريطانيًا قضوا في الحادث، ليُسجَّل بذلك كأسوأ كارثة طيران تطال مواطنين بريطانيين منذ عام 1985. ونقلت عن خبراء قولهم إن التحطم قد يكون ناتجًا عن عطل في المحرك، أو اصطدام الطائرة بطائر، أو خلل في تصميم الجناح.
ديلي ستار
اختارت هي الأخرى عنوان “معجزة المقعد 11A”، ونقلت عن أسرة الناجي قولهم إنه “لا يدرك حتى الآن كيف نجا من بين الحطام”.
ديلي ميرور
عنونت بـ “معجزة في المقعد 11A”، وأبرزت صورة لرجل يسير وسط الأنقاض، مؤكدة أن راميش خرج حيًا “رغم كل الاحتمالات”.
ديلي إكسبريس
واصلت تغطية القصة بنفس العنوان: “معجزة المقعد 11A”، مركزة على الجوانب الإنسانية والانفعالية للقصة.
مترو
عنونت صفحتها بـ: “بريطاني هو الناجي الوحيد من الرحلة 171”. ونقلت عن شهود أن راميش بدا “مذهولًا ومرتبكًا” وهو يُقتاد من موقع الكارثة على يد الشرطة، مشيرة إلى أن شقيقه كان على متن الطائرة ويُعتقد أنه توفي في الحادث.
فايننشال تايمز
تبنّت عنوانًا مختلفًا: “أكثر من 240 قتيلًا في تحطم طائرة إير إنديا في غوجارات بعد الإقلاع”. وأشارت إلى أن الحادث يمثل أول تحطم لطائرة من طراز بوينغ 787 منذ دخوله الخدمة عام 2011، معتبرة أن الكارثة تُشكّل تحديًا جديدًا لشركة بوينغ، التي ما زالت تحاول استعادة ثقة الجمهور بعد كارثتي طراز 737 ماكس في 2018 و2019.
ذا تايمز
ركّزت على الجانب الإنساني تحت عنوان: “تحطم الطائرة يخلف ناجيًا وحيدًا”. وتناولت تفاصيل عن الضحايا، من بينهم عائلة من نورثهامبتونشير، وزوجان وطفلاهما من غلوستر. كما نقلت الصحيفة بيانًا عن الملك تشارلز الثالث أعرب فيه عن “صدمته الشديدة”، بينما وصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الحادث بأنه “محطّم للقلب”.
آي
عنونت بـ: “رجل بريطاني ينجو من تحطم طائرة أودى بحياة المئات”. وأشارت إلى أن بين الضحايا 169 هنديًا، و7 برتغاليين، وكنديًا، فضلًا عن العشرات الذين قضوا على الأرض جراء الحريق والانفجار الناتج عن التحطم.
الغارديان
اختارت عنوانًا مباشرًا: “مصرع ما لا يقل عن 260 شخصًا في تحطم طائرة متجهة إلى بريطانيا في الهند”. وكشفت أن الطائرة اصطدمت بمبنى سكني يضم طلاب طب وأطباء وعائلاتهم، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.
ديلي ميل
نشرت صورة لبطاقة صعود راميش إلى الطائرة وقد أُحيط رقم المقعد 11A بدائرة، واختارت عنوانًا مؤثرًا: “لا أعلم كيف لا زلت حيًا”. ونقلت عن راميش قوله لعائلته بعد نجاته وهو يعرج خارجًا من الحطام: “لا أعلم كيف خرجت حيًا”.
موقف العرب في بريطانيا
تتابع منصة “العرب في بريطانيا” هذه الكارثة المأساوية بحزن بالغ، وتعبّر عن تضامنها العميق مع أسر الضحايا كافة، خصوصًا الجاليات العربية والبريطانية التي فجعت بهذا المصاب. كما تدعو المنصة إلى تحقيقات شفافة في أسباب الحادث، ومراجعة صارمة لسلامة الطائرات التجارية، بما يضمن ألا يُختصر الحديث في “المقعد 11A” وحده، بل يمتد إلى مساءلة المسؤولين وتفادي تكرار هذه الكوارث.
المصدر البي بي سي
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇