الشيخ حسين حلاوة: لا أكون مسلمًا إذا أهملت حقوق أهل غزة
“أول أيام شهر رمضان المبارك سيكون يوم الإثنين بإذن الله تعالى الموافق 11 مارس/ آذار “2024 هكذا استهل فضيلة الشيخ حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء حديثه خلال ندوةٍ جديدةٍ عبر منصة العرب في بريطانيا معلنًا موعد دخول الشهر الفضيل.
حيث كانت الندوة بعنوان “كيف نجمع بين الاحتفاء بقدوم رمضان والوفاء لأهلنا في غزّة؟” هذا وأدار الحوار الزميل صلاح عبد الله والذي نقل استفسارات المشاهدين لفضيلة الشيخ وبادر بالاستفسار عما يمكن للمسلم أن يفعله نصرةً لأهل قطاع غزة الذي يعاني من العدوان الإسرائيلي.
أجاب فضيلة الشيخ حلاوة قائلًا: “لا أكون مسلمًا بحق إذا أهملت حقوق إخواني في غزّة، إذا غضضنا الطرف عن معاناة أهلنا في غزة لا أظنّ أننا مسلمون، ولن نستشعر بركة رمضان إذا لم ننظر لإخواننا في كل مكان، ونقف معهم ونساعدهم بكل الطرق المتاحة”.
الشيخ حسين حلاوة مع العرب في بريطانيا
قال حلاوة: “الصيام ليس عائقًا إنما يكون حافزًا للإنتاج، لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالعمل، والعمل من التقوى التي تؤدي للفوز برضا الله تعالى، فما بالكم عندما يكون هذا العمل هو نصرة لإخواننا في غزّة ونجدتهم، فمما قاله أهل العلم إن العمل كلما كان متعلقًا بالآخرين كان أجره أعظم”.
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مشى في حاجة أخيه كتب الله له بكل خطوةٍ حسنة، ورفعه بها درجة، وحط بها عنه خطيئة، فإن فني لقي الله وليس بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة، وإن رجع سالمًا رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
وتابع فضيلة الشيخ قائلًا: “أبواب رحمة الله تعالى مفتوحة لا تغلق، وأبواب العون والتراحم لأهلنا في غزّة لن تغلق، من لديه مال ويستطيع أن يمد أهل غزّة بالمال فلا يجب أن يبخل، ليحميهم من برد الشتاء ولإعادة بناء بيوتهم التي دمرها العدو الصهيوني، فلا يبخل، فإن فعل فسيعاقبه الله عز وجل، لأنه تعالى قال: (وَمَن يَبخَل فإِنَّما يَبخَلُ عن نَفْسِهِ واللهُ الغَنِيُ وَأَنتُمُ الفُقَراء).
دورنا تجاه أهل غزة
وعقَّب الزميل صلاح عبد الله على فضيلة الشيخ ناقلًا له تساؤلًا من أحد المشاهدين عما إذا كان الدعاء لأهلنا في غزّة وحده يكفي؟
وكانت إجابة فضيلة الشيخ أن أهلنا في غزة هم خط الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية، يدافعون عن الأقصى،أرضنا المقدسة، ويدافعون عن كرامتنا وعن كل العرب، إذا كنت لا تملك شيئًا فلا تستسلم، ادعُ لهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم، يقول: “اتقِ دعوة المظلوم، ليس بينها وبين الله حجاب، يقول لها وعزتي وجلالي لأنصرنَّكِ ولو بعد حين”.
هذا واختتم فضيلة الشيخ الندوة بالإجابة عن بعض الأسئلة الشرعية الموجهة له من متابعي منصة العرب في بريطانيا، ودعا الجميع للوقوف مع إخواننا المستضعفين في غزة، فيما عرضت المنصة طوال وقت الندوة رابطًا للتبرع بالمساعدات الإنسانية لغزة.
يذكر أن منصة العرب في بريطانيا تبث ندوات مباشرة عبر معرفاتها على شبكات التواصل الاجتماعي بشكلٍ أسبوعي، وتناقش خلالها مواضيع متنوّعة قانونية وخدمية وشرعية وتعليمية ومواضيع أخرى، كما تشارك المنصة في مجموعةٍ من الحملات الاجتماعية لتعزيز الوعي لدى الجالية العربية في المملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇