الشعب البريطاني ينتقد نقل خدمات بنك تيسكو إلى باركليز بسبب أحداث غزة

شهدت المحكمة العليا في بريطانيا احتجاجات على خطة نقل خدمات بنك تيسكو إلى الفرع البريطاني لبنك باركليز، حيث أعرب مئات الأشخاص عن مخاوفهم بشأن هذا النقل، مشيرين إلى ارتباط بنك باركليز بأحداث غزة. وتأتي هذه الاعتراضات ضمن جهود بنك تيسكو لنقل حسابات بطاقات الائتمان والقروض الشخصية وحسابات التوفير والحسابات الجارية التابعة له إلى بنك باركليز، ما يؤثر على نحو 4.1 مليون حساب.
وقد طلب بنك تيسكو للتمويل الشخصي (TPF) وبنك باركليز في المملكة المتحدة (BBUK) من المحكمة العليا الموافقة على هذه العملية، في حين أفاد محامو البنكين أن “بعض الزبائن” أعربوا عن مخاوفهم المتعلقة بأحداث غزة. وأشاروا إلى أن المحكمة يمكنها “تجاهل” أكثر من 2000 رسالة إلكترونية تلقتها من أشخاص ليسوا زبائنَ لدى بنك تيسكو، وذلك ضمن حملة على الإنترنت ضد هذه الخطوة.
احتجاجات في المحكمة العليا على نقل خدمات بنك تيسكو إلى باركليز بسبب أحداث غزة

وخلال الجلسة تقدم ثلاثة أشخاص، بينهم اثنان مرتبطان بمنظمات مؤيدة لفلسطين، بطلبات للمحكمة للتحدث قبل اتخاذ القرار النهائي. ومن المتوقع أن يقرر القاضي إدوين جونسون ما إذا كان سيُسمح لهم بالتحدث في وقت لاحق من اليوم.
وفي مذكراته المكتوبة، أوضح المحامي مارتن مور، الذي يمثل بنك تيسكو وباركليز، أن الحملة الإلكترونية أسفرت عن تلقي 2248 رسالة من أشخاص غير زبائن للبنك، مؤكدًا أنه يمكن للمحكمة تجاهل هذه الرسائل. وأضاف: “لا يمتلك هؤلاء الأشخاص أي مصلحة ذات صلة بمسألة النقل، ويجب على المحكمة رفض سماع أي شخص ليس لديه علاقة مباشرة بالأطراف المعنية”.
كما أشار مور إلى تلقي 562 اعتراضًا و75 شكوى من الزبائن بشأن الخطة، وهو ما يمثل نسبة 0.014 في المئة من إجمالي الزبائن. وشملت هذه الاعتراضات مخاوف تتعلق بمعايير الخدمة والمعلومات المقدمة بشأن مسألة النقل. كما أبدى بعض الزبائن رفضهم للنقل؛ بسبب ارتباط باركليز بأنشطة في غزة.
احتجاجات في لندن تنتقد نقل خدمات بنك تيسكو إلى باركليز بسبب دعمه لإسرائيل

وأكد مور أن هذا الموضوع “جدلي للغاية ولا يمكن للمحكمة البت فيه”، مشيرًا إلى أن المحكمة يجب ألا تسمح للزبائن بالانسحاب من عملية النقل بناءً على اعتبارات شخصية أو سياسية. وأضاف: إن المحكمة معنية بتأثير الخطة على الزبائن بصفة عامة، لا على آراء فردية أو تفضيلات شخصية، مؤكدًا أن هذه الآراء ليست معيارًا مناسبًا لاتخاذ قرار بشأن الخطة.
وتأتي هذه الخطة بعد مراجعة استراتيجية أجرتها مجموعة تيسكو، التي قررت التخلي عن عملياتها المصرفية باعتبارها غير ضرورية لأنشطتها الرئيسة. ووافق بنك باركليز على عملية النقل في فبراير الماضي، وسيستمر باركليز في تشغيل الأعمال تحت العلامة التجارية لبنك تيسكو لما لا يقل عن 10 سنوات، إلى جانب شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع تيسكو.
وأوضح مور أنه لن يكون هناك أي تغيير جوهري في شروط المنتجات المصرفية وأحكامها، ومن المتوقع أن يتأثر نحو 4.1 مليون حساب بهذا النقل. كما أشار إلى أن الموظفين لن ينتقلوا إلى باركليز في هذه المرحلة، ولكن من المتوقع أن ينتقل نحو 2523 موظفًا في المملكة المتحدة والهند على المدى البعيد.
وخارج مبنى المحكمة في لندن، تجمعت مجموعة من المحتجين يحملون لافتات كُتِب عليها: “أوقفوا تسليح إسرائيل”؛ احتجاجًا على ارتباط باركليز بأحداث غزة
المصدر: expressandstar
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇