الشرطة تتراجع عن قيود حاولت فرضها على مظاهرة فلسطين في لندن
تراجعت الشرطة البريطانية عن قيود كانت قد فرضتها على مسيرة تضامنية مع فلسطين في لندن، وذلك بعد إلغاء مسيرة أخرى كان يُخطط لها في اللحظة الأخيرة. وقالت الشرطة إن هذا القرار يأتي في إطار التزامها القانوني بتحقيق توازن بين الحق في الاحتجاج السلمي والحد من أي تعطيل قد يؤثر على المجتمع بشكل واسع.
وكانت المنظمات المُنظمة للمسيرة، والتي تشمل حملة التضامن مع فلسطين، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وتحالف أصدقاء الأقصى، وتحالف أوقفوا الحرب، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وحملة وقف التسليح النووي، قد وصفت هذه القيود بأنها اعتداء على حق المتظاهرين. وأشارت إلى أنها أبلغت الشرطة بنيتها تنظيم المسيرة في 7 سبتمبر قبل نحو شهر، وتحديدًا في 8 أغسطس.
الشرطة تتراجع عن قيود حاولت فرضها على مظاهرة فلسطين في لندن
كما انتقد المنظمون تعامل الشرطة معهم، مشيرين إلى أن الاجتماعات معها كانت تُلغى في اللحظات الأخيرة، ووصفوا أسلوبها بـ “التصادم” منذ بدء المسيرات العام الماضي. وتأتي هذه المسيرات في سياق مظاهرات مؤيدة لفلسطين شهدتها لندن بانتظام منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، حيث شارك فيها عشرات الآلاف.
وفي سابقة جديدة، يعتزم المنظمون هذا السبت تنظيم مسيرة تبدأ من وسط لندن وصولًا إلى السفارة الإسرائيلية في منطقة كينسينغتون غرب المدينة. ولكن هذه المسيرة تتزامن مع مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة “أوقفوا الكراهية في المملكة المتحدة”، التي أعلنت عنها قبل ثلاثة أيام على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتهدف المظاهرة المضادة إلى إحياء ذكرى 364 شخصًا قُتلوا وأُخذوا رهائن في 7 أكتوبر. وأطلقت المجموعة على المظاهرة عنوان “تجمع أمام السفارة”.
خطط لمسيرة غير مسبوقة من وسط لندن إلى السفارة الإسرائيلية
أحد منظمي المسيرة المؤيدة لفلسطين أشار إلى أن الشرطة أرادت الفصل بين الحدثين، موضحًا أن السلطات طلبت تأجيل انطلاق المسيرة حتى تمر المظاهرة المضادة. لكنه اعتبر أن هذا الإجراء “تكتيك آخر” لتأخير المسيرة ومنع المتظاهرين من ممارسة حقهم الديمقراطي.
وخلال المسيرات السابقة، فرضت الشرطة قيودًا على الاحتجاجات في محيط السفارة الإسرائيلية، ما منحها صلاحيات لاعتقال أي شخص يخطط للتظاهر هناك. وفقًا للتوجيهات الأخيرة التي نشرتها الشرطة، حُددت أوقات وأماكن التجمع للمشاركين في مسيرة يوم السبت، إلى جانب المسار المحدد الذي يمتد من شارع ريجنت إلى طريق كينسينغتون، جنوب هايد بارك. كما حُظر دخول المتظاهرين إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية ومنطقة محددة من شارع كينسينغتون هاي ستريت.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇