الشرطة البريطانية تعتذر لناشطة مسيحية بعد القبض عليها وهي تصلي
اعتذرت الشرطة البريطانية إلى ناشطة مسيحية بعد القبض عليها وهي تؤدي صلاة سرية بالقرب من مركز لعيادات الإجهاض في برمنغهام.
وتدير الناشطة المسيحية إيزابيل فوجان سبروس مجموعة (Life UK) المناهضة لعمليات الإجهاض في بريطانيا.
اعتقال ناشطة مسيحية لمجرد تأدية الصلاة بالقرب من مركز للإجهاض
وأثارت لقطة اعتقال الناشطة غضبًا بين الجماعات الحقوقية التي رأت في ذلك خرقًا للقانون، في حين قال آخرون: إن من واجب الشرطة حماية حقوق الأمهات اللاتي يخترن الإجهاض وَفق القانون.
هذا وأقدمت عناصر الشرطة على اعتقال الناشطة بعد أن اشتبهوا بأنها خالفت القوانين الصادرة العام الماضي، والتي تمنع مضايقة أو تخويف كل من يقصد عيادات الإجهاض، وتُلزِم الناشطين المعارضين للإجهاض بالبقاء على بعد 150 مترًا من هذه العيادات.
وقد سبق أن اعتُقِلت الناشطة فوغان سبروس بعد وقوفها بجوار عيادات الإجهاض في كانون الثاني/ديسمبر عام 2022.
لكن شرطة ميدلاندز وعدت الناشطة فوغان بعدم التعرض لها مجددًا منذ ذلك الحين.
اعتذار الشرطة البريطانية!
وقد اعتذرت الشرطة إلى الناشطة في رسالة بريد إلكتروني بسبب طول الوقت الذي استغرقته إجراءات الإفراج عنها في السادس من شهر أيلول/سبتمبر.
وفي هذا السياق قالت الناشطة فوغان سبروس: “أود تذكيركم بأننا في عام 2023 ولسنا في عام 1984! لقد تعرضت للاعتقال والتحقيق بسبب الأفكار التي أعتنقها!”.
“هل ارتكبت جريمة لمجرد تأديتي الصلاة بصمت؟! لكنني رغم ذلك أرحب بقرار الشرطة التي علَّقت التحقيق واعتذرت عن قرار الاعتقال، لكن يجب علينا تسليط الضوء على الخطر الذي يُهدِّد حرية التعبير في بريطانيا”.
“ما حدث معي قد يحدث لأي شخص آخر، وقد يواجه الناشطون ملاحقة قضائية واعتقالًا وتحقيقًا لمجرد أنهم يعبّرون عن آرائهم!”.
وظهر في مقطع الفيديو ضابط شرطة يطلب من الناشطة فوغان سبروس الابتعاد عن منطقة الحظر المحيطة بعيادة الإجهاض، لكنها أجابت الضابط بالقول: “أنا لا أشارك في أي احتجاج ولا أمارس أي نشاط محظور أو خطير”.
فردَّ الضابط قائلًا: “لكنك تصلين في المنطقة المحيطة بعيادة الإجهاض، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون!”، فردّت الناشطة قائلة: “إنها مجرد صلاة صامتة!”.
قوانين تجرم “الأفكار” !
ولكن ضابط الشرطة أصر أن الصلاة في محيط عيادة الإجهاض تُعَد خرقًا للقانون، وعارضت الناشطة كلامه، فاعتقلها ستة عناصر على إثر ذلك.
وبهذا الشأن قالت شرطة ويست ميدلاندز: “إن الناشطة رفضت مغادرة المنطقة المحيطة بالعيادة، ما أدى إلى إصدار إشعار عقوبة بحقها، لكن إصرارها على البقاء انتهى باعتقالها”.
وقالت الشرطة: “إنها قد أطلقت سراح الناشطة بكفالة”.
هذا ورفض النواب السماح بتأدية الصلاة السرية بجوار عيادات الإجهاض في إنجلترا وويلز، في ظل تحذيرات من أن القوانين الجديدة تتضمن تجريمًا “للأفكار” التي يتبناها الناشطون.
المصدر: LBC
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇