العرب في بريطانيا | الشرطة البريطانية: مظاهرات دعم فلسطين أخطر من ش...

1446 ربيع الأول 11 | 15 سبتمبر 2024

الشرطة البريطانية: مظاهرات دعم فلسطين أخطر من شغب اليمين المتطرف!

رجاء شعباني September 2, 2024

كشفت وثائق رسمية أن قادة الشرطة البريطانية اعتبروا، في ديسمبر 2023، أن احتمال حدوث عنف بسبب احتجاجات اليمين المتطرف كان “ضئيلًا”، مقارنة بمظاهرات دعم فلسطين، والاحتجاجات البيئية، ومباريات كرة القدم، ونشاطات حقوق الحيوان، التي وُصِفت بأنها تهديدات محتملة للنظام العام.

ورغم نفي الشرطة تقليلها من شأن اليمين المتطرف وخطره قبل اندلاع أسوأ أعمال شغب شهدتها بريطانيا منذ أكثر من عقد، فإن بعض الخبراء يشككون في هذا التقييم.

 

مظاهرات دعم فلسطين

فلسطين

فوفقًا للوثائق الداخلية الصادرة عن “التقييم الوطني للأخطار الاستراتيجية للأمن العام والنظام العام”، التي أعدها فريق من المجلس الوطني لرؤساء الشرطة، توقّعت الشرطة أن تكون احتجاجات اليمين المتطرف صغيرة الحجم، يقودها عدد قليل من الأعضاء المتشددين، وأن يكون تأثيرها محدودًا.

وهذه الوثائق، التي حصلت عليها “ليبرتي إنفستيجيتس” من خلال قوانين حرية المعلومات وشاركتها مع صحيفة “الغارديان”، سلطت الضوء على تركيز الشرطة على تهديدات أخرى، مثل الحركة المؤيدة لفلسطين والاحتجاجات البيئية.

وأتى هذا التقييم بعد أحداث عنف في لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بيوم الهدنة، إذ اعتُقِل 90 شخصًا، كما جاء بعد مشاهد عنف خارج مراكز إيواء طالبي اللجوء في ميرسيسايد في وقت سابق من العام. ولكن لم تكن هناك مؤشرات قوية لدى الشرطة على تحول تحركات اليمين المتطرف المفاجئة إلى عنف.

وأظهرت محاضر اجتماع مجموعة العمل الوطنية للنظام العام في ديسمبر 2023 تحذيرات داخلية تشير إلى ضرورة مراقبة القضايا التي قد لا تبدو مهمة لكنها قد تظهر دون سابق إنذار وتفاجئ السلطات. وعلى الرغم من ذلك، شهد الصيف اندلاع أعمال شغب واسعة النطاق، أسفرت عن اعتقال 1,280 شخصًا وتوجيه تهم لـ796 آخرين، مع توقعات باعتقالات إضافية في المستقبل.

 

إخفاقات في التعامل 

مؤتمر فلسطين
مؤتمر فلسطين

يشار إلى أن الوثائق الداخلية أظهرت أن الشرطة وصفت جماعات اليمين المتطرف بمصطلح “القوميين الثقافيين”، وذكرت أن هذه الجماعات تستغل قضايا مثل الهجرة وطالبي اللجوء لإثارة مشاعر الغضب وتحويلها إلى عنف. واندلعت أعمال الشغب بعد انتشار ادعاءات كاذبة بأن جرائم قتل ثلاثة أطفال في ساوثبورت في يوليو ارتكبها مهاجر مسلم قَدِم حديثًا.

من ناحية أخرى، اعتبرت الشرطة أن الطبيعة المختلفة لهذه الجماعات قللت من الخطر الذي تشكله، مشيرة إلى أن ضعف التماسك والطبيعة الانشقاقية لهذه الجماعات قد حَدَّا من تأثيرها.

وفي هذا السياق علّق نيك لولز، من منظمة “Hope Not Hate” التي تراقب اليمين المتطرف، قائلًا: “لقد قللت الشرطة من شأن التهديد الذي يشكله اليمين المتطرف لسنوات عديدة. ورغم زيادة الرقابة والاعتقالات، فإن متابعة العنف القائم على الأرض كانت غير كافية”.

وأضاف: إن هذا الإخفاق يعود جزئيًّا إلى سوء فهم الشرطة للطبيعة غير المنظمة لليمين المتطرف اليوم، إضافة إلى غياب القيادة السياسية الحازمة من وزارة الداخلية في مواجهة هذا الخطر.

يُذكَر أن مصادر رفيعة المستوى مطلعة على جمع المعلومات الاستخبارية أكدت أنه لم تكن هناك أية مؤشرات قوية تدل على تحول مفاجئ نحو العنف، وأن الشرطة كانت على دراية بإمكانية حدوث هذا التحول، لكنها لم تتوقع أن يحدث.

واختتم المجلس الوطني لرؤساء الشرطة بأنه رغم عدم ترتيب الأولويات في التقييمات الاستراتيجية للتهديدات، فإن “قضايا الهجرة” جُعِلت من العوامل الرئيسة المحتملة التي تؤثر على نشاط الاحتجاج في ربيع 2024، مع توقع إجراء تقييم جديد لخريف 2024.

 

المصدر الغارديان 


إقرأ أيّضا 

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

خريجو AUK

loader-image
london
London, GB
9:15 am, Sep 15, 2024
temperature icon 13°C
broken clouds
Humidity 84 %
Pressure 1028 mb
Wind 6 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 57%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 6:35 am
Sunset Sunset: 7:15 pm