مطالبات بوضع قواعد جديدة لركن السيارات الكبيرة في بريطانيا

أظهرت دراسة جديدة أن متوسط عرض السيارات في بريطانيا قد ارتفع إلى 180.3 سم، ويصل إلى 200 سم عند تمديد مرايا الأجنحة، وفقًا لتحليل أجرته مجموعة التفكير البيئي “ترانسبورٹ آند إنفايرونمنت”. وقد أُثيرت مطالبات بتعديل القوانين المتعلقة بصف السيارات، خصوصًا تلك الكبيرة الحجم وسيارات الدفع الرباعي، في ظل تزايد هذه الظاهرة في شوارع المملكة المتحدة.
تُعد السيارات الضخمة، التي قد يتجاوز عرضها 220 سم، مصدرًا بارزًا للقلق في المدن الكبرى التي تعاني من ضيق المساحات وارتفاع عدد راكبي الدراجات. وفي هذا السياق، أكد آندي سايريت، المدير العام لشركة “يور باركينغ سبايس” في المملكة المتحدة، أنه “رغم كون السيارات الحديثة مجهزة بحساسات متنوعة للمساعدة في صف السيارة، فإن حقيقة وجود مزيد من السيارات الكبيرة على طرق المملكة المتحدة تظل دون حل، في الوقت الذي لم تُجرَ أي زيادة في حجم أماكن صف السيارات”.
دعوات لفرض قيود أكثر صرامة

من جانبه اعتبر ريتشارد هيبديتش، المدير في “ترانسبورٹ آند إنفايرونمنت” في المملكة المتحدة، أن “اتجاه زيادة عرض السيارات استمر لعقود، وسينمو هذا الاتجاه في المستقبل إذا لم تُفرض قيود أكثر صرامة. فالوضع الحالي يتيح للسيارات الجديدة أن تكون بعرض الشاحنات، ما أدى إلى وجود سيارات دفع رباعي ضخمة وشاحنات أمريكية تتسبب في ازدحام شوارعنا، فضلًا عن الصف على الأرصفة، ما يشكل خطرًا على المشاة وراكبي الدراجات ويقلل من أمان الجميع على الطرق”.
أزمة في مواقف السيارات المنزلية

وقد أُثيرت مخاوف أخرى تتعلق بمواقف السيارات، حيث أشار آندي إلى أن “المواقف الكبرى هي الأفضل، إذ إن الصفّ على ممر مخصص يقلل من الإجهاد الناتج عن محاولة صفّ السيارة في مواقف ضيقة أو الخروج منها عندما يكون فتح الأبواب شبه مستحيل”.
وكشف تقرير لشركة التأمين “تشرشيل” أن 37 في المئة من السائقين الذين يمتلكون مَرْأبًا في منازلهم أفادوا بعدم استخدامه لتخزين سياراتهم. وفيما يخص الأسباب، فإن 42 في المئة منهم قالوا إن سياراتهم أصبحت واسعة جدًّا بحيث لا يستطيعون فتح الأبواب بأريحية. كما أضاف 11 في المئة أن طول سياراتهم يمنعهم من إغلاق باب المَرْأب بالكامل.
الحاجة إلى حلول عاجلة
تعكس هذه الأرقام أزمة متزايدة في مسألة توفير أماكن لصف السيارات، لا سيما في ظل تزايد عدد السيارات الكبيرة في المملكة المتحدة. ومع استمرار هذا الاتجاه، تتصاعد الدعوات لوضع ضوابط أكثر حزمًا لضمان التوازن بين احتياجات أصحاب السيارات وسلامة مستخدمي الطرق الآخرين.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇