السلطات الصحية تدرس تغيير اسم جدري القرود لمخاوف من العنصرية!
تدرس السلطات الصحية في بريطانيا تغيير اسم جدري القرود؛ بعدما اشتكى العلماء من احتمال إثارة اسم المرض للنعرات العنصرية.
وقال خبراء الصحة: إن الإشارة إلى المرض على أنه إفريقي الأصل هو زعم عنصري بامتياز، ولا بد من تغيير اسم المرض إلى (hMPXV).
وفي هذا الصدد قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “إن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة ستعمل مع شركائها وخبرائها في جميع اتحادات العالم على تغيير اسم مرض جدري القرود”.
علماء الصحة يدعون إلى تغيير اسم جدري القرود
وكتب زُهاء 30 عالمًا رسالة يخاطبون فيها الجهات الصحية على مستوى العالم، ويطالبون بتغيير اسم المرض. وأشارت الرسالة إلى أن الخطاب الإعلامي الذي يتبعه بعض العلماء يُحمِّل مسؤولية تفشي الوباء دول غرب إفريقيا ونيجيريا”.
وأضافت الرسالة: “إن أبرز دليل عل هذا الخطاب الإعلامي هو استخدام صور مرضى أفارقة في وسائل الإعلام – وخصوصًا وسائل الإعلام الغربية – لتصوير المرض وأعراضه”.
وتابعت الرسالة: “إن هذا المرض لا يختلف عن غيره، فربما يصيب الجميع بصرف النظر عن عرقهم أو منطقتهم، فيجب أن لا يقترن هذا المرض بهُوِية أو عرق معين”.
هذا وسجلت المملكة المتحدة 470 إصابة بجدري القرود بحلول يوم الاثنين معظمهم من الرجال المثليين.
وقال أحد مستشاري منظمة الصحة العالمية: إن تفشي المرض يعود إلى ممارسة الجنس خلال الحفلات الليلية الأخيرة في إسبانيا وبلجيكا، والجميع معرضون للإصابة بهذا المرض بصرف النظر عن ميولهم الجنسية؛ لأنه ينتقل عبر الاتصال الجسدي، أو عن طريق الملابس وأغطية الأَسِرَّة.
انتقادات تطال تعاطي الإعلام الغربي مع جدري القرود
ولا تزال وكالة الصحة تعارض التلقيح الشامل، لكنها توصي أن تستمر حملات التلقيح بتأنٍّ وحكمة، وأشارت الوكالة إلى أن السيطرة على المرض تتطلب المراقبة وتتبع المصابين وعزلهم.
وقال الدكتور تيدروس: اشتُبِه بأكثر من 1600 حالة، ومن بينهم 1500 حالة اشتُبِه بهم هذا العام في نحو 39 دولة.
هذا وقد أُبلِغ عن 72 حالة وفاة بالمرض، لكن الدول التي انتشر فيها المرض حديثًا مثل المملكة المتحدة لم تسجل أي حالة وفاة حتى الآن.
اقرأ أيضاً :
توصية جديدة بشأن جدري القرود للنساء الحوامل في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇