ستارمر يتعرض لضغوط من حزبه لقطع العلاقات مع السفيرة الإسرائيلية
تتعرض القيادة الحالية لحزب العمال في المملكة المتحدة، برئاسة كير ستارمر، لضغوط شديدة من أعضاء داخل الحزب؛ لقطع علاقاتها مع السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفيلي.
ويأتي هذا الضغط ردًّا على تصريحات حوتوفيلي التي أدلت بها في مقابلة مثيرة للجدل الأسبوع الماضي، إذ أعلنت رفض إسرائيل لفكرة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعد نهاية الحرب الحالية مع غزة.
قطع العلاقات مع السفيرة الإسرائيلية
ودعت جماعة إسلامية تابعة لحزب العمال إلى قطع العلاقات مع حوتوفيلي، معتبرة تصريحاتها “معادية للإسلام بوضوح”.
وأكدت شبكة مسلمي حزب العمال أن حق تقرير المصير للفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كان موقفًا قديمًا للحزب وللمملكة المتحدة، معتبرة أن إنكار حق فلسطين في أن تكون دولة مستقلة يتعارض مع الإجماع الدولي.
وقالت الشبكة: إن تصريحات حوتوفيلي في بريطانيا تأتي ضمن سلسلة طويلة من تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين وأعضاء الحكومة الذين حرَّضوا بوضوح على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وفي مقابلة مع بيرس مورغان، رفض مارك ريغيف، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، الإجابة عما إذا كان الفلسطينيون يستحقون إقامة دولة.
وبدلًا من ذلك اقتبس قول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين عند توقيع اتفاقات أوسلو: إن “الفلسطينيين سيكون لديهم أقل من دولة”. ثم اغتيل في وقت لاحق.
مخطط إسرائيل الكبرى!
وليست تصريحات حوتوفيلي جديدة؛ فخلال عام 2013 عندما كانت عضوًا في “الكنيست”، البرلمان الإسرائيلي، كتبت بحثًا سياسيًّا بعنوان: “خطة المراحل الخمس لأرض إسرائيل الكبرى”، حددت فيه الخطوات التي يجب على إسرائيل اتخاذها لمنع قيام دولة فلسطينية.
وفي تحرك غير مسبوق، يتعهد ممثلون عن حزب العمال بعدم إجراء مزيد من الارتباطات أو المشاركة في البرامج مع السفيرة الإسرائيلية الحالية، داعين إلى عدم التعاون معها ومؤكدين أن ذلك يشكل تجاوزًا لقواعد السلوك الأخلاقي وخطرًا على المبادئ الإنسانية.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇