العرب في بريطانيا | الذكاء الاصطناعي متهم بالتسبب في ارتفاع عدد مزو...

1447 جمادى الثانية 16 | 07 ديسمبر 2025

الذكاء الاصطناعي متهم بالتسبب في ارتفاع عدد مزوّري فواتير النفقات

كشف أكبر مسح سنوي حول استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بين أطباء الأسرة في بريطانيا عن زيادة ملحوظة في عدد الأطباء الذين يعتمدون على هذه التقنية في أعمالهم السريرية اليومية. ووفقًا للدراسة، يستخدم طبيب واحد من كل أربعة أطباء عامين (GPs) أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، مقارنةً بواحد من كل خمسة في العام الماضي. غياب التدريب والتوجيه المؤسسي وأظهرت النتائج أن 95% من الأطباء المستخدمين للذكاء الاصطناعي لم يتلقوا أي تدريب مهني رسمي، فيما أكد 85% منهم أن جهات عملهم لم تشجعهم على تبني هذه التقنية. وقالت الدكتورة شارلوت بليز من جامعة أوبسالا في السويد وكلية الطب بجامعة هارفارد إن التحول السريع لانتشار الذكاء الاصطناعي بين الأطباء حدث "خلال 12 شهرًا فقط"، مضيفةً: "الذكاء الاصطناعي التوليدي انتقل من كونه أمرًا محظورًا إلى كونه أداة أساسية في الطب البريطاني. الأطباء يستخدمونه لأنه يفيدهم—not because anyone told them to. الخطر الحقيقي ليس استخدامه، بل استخدامه دون تدريب أو رقابة." مجالات استخدام الأطباء للذكاء الاصطناعي ووفقًا للمسح، توزّعت استخدامات الأطباء للذكاء الاصطناعي على النحو التالي: 35% لكتابة الوثائق الطبية. 27% لإجراء التشخيص التفريقي. 24% للمساعدة في العلاج أو الإحالات الطبية. الباحثون أكدوا أن هذه الأرقام تعكس تحولًا واضحًا في اعتماد الأدوات الرقمية داخل الممارسة الطبية اليومية. مخاطر وتحديات الاستخدام السريري حذّر الباحثون من المخاطر المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في السياق السريري، ومنها: ميل النماذج التوليدية إلى ارتكاب الأخطاء أو "الهلوسة". احتمالية حدوث تمييز خوارزمي بسبب التحيزات الموجودة في بيانات التدريب. مخاوف تتعلق بخصوصية بيانات المرضى عند إدخال المعلومات الحساسة في منصات الذكاء الاصطناعي. الدراسة التي شاركت فيها جامعات أوبسالا وبازل وكارولينسكا ومانشستر إضافةً إلى كلية الطب في جامعة هارفارد، شملت استطلاعًا لآراء 1,005 أطباء من مختلف أنحاء بريطانيا. ردود حكومية أولية من جانبها، قالت الحكومة الاسكتلندية في تصريح لـ"سكاي نيوز": "ندرك الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في دعم خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية. لكن من الضروري العمل جنبًا إلى جنب مع كوادر NHS لضمان استخدام آمن وفعال وأخلاقي يحقق المصلحة العامة." رأي منصة العرب في بريطانيا AUK ترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن نتائج هذه الدراسة تمثل مؤشرًا مهمًا على التحول السريع في أدوات العمل داخل القطاع الطبي، لكنها في الوقت ذاته تكشف حاجة ملحة لوضع أطر واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي. وتؤكد المنصة، وفقًا لسياستها التحريرية المعتادة، أن التطوير التكنولوجي يجب ألا يسبق إجراءات السلامة والرقابة، خاصة في القطاعات الحساسة مثل الرعاية الصحية. كما تشدد على ضرورة توفير تدريب مهني رسمي للأطباء، وتبني سياسات تضمن حماية بيانات المرضى ومنع الانحيازات الخوارزمية، لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة داعمة للرعاية الطبية لا مصدرًا لمخاطر جديدة.
اية محمد October 27, 2025

تشهد الشركات حول العالم ارتفاعًا مقلقًا في حالات الاحتيال على أنظمة النفقات، بعد أن لجأ بعض الموظفين إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزوير الإيصالات والفواتير، في إعادة إحياء لخدعة قديمة بأدوات حديثة.

وأفادت منصات إدارة النفقات بأن إطلاق نماذج توليد الصور المتقدمة من قبل شركات كبرى مثل OpenAI وGoogle خلال الأشهر الماضية، أدى إلى تزايد واضح في الإيصالات المزيفة التي يتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي وتقديمها داخل الشركات.

زيادة حادة في معدلات التزوير

الذكاء الاصطناعي متهم بالتسبب في ارتفاع عدد مزوّري فواتير النفقات
الذكاء الاصطناعي (Unsplash)

وفقًا لبيانات شركة AppZen، فإن الإيصالات المزيفة المنتَجة بالذكاء الاصطناعي شكّلت نحو 14٪ من الوثائق الاحتيالية المقدمة في سبتمبر الماضي، مقارنةً بعدم تسجيل أي حالة مماثلة في العام السابق.

أما شركة التكنولوجيا المالية Ramp، فقد كشفت أن نظامها الجديد رصد أكثر من مليون دولار من الفواتير الاحتيالية خلال 90 يومًا فقط. كما أظهر استطلاع أجرته منصة Medius أن 30٪ من المتخصصين الماليين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لاحظوا زيادة في الإيصالات المزيفة منذ إطلاق نموذج GPT-4o من OpenAI العام الماضي.

“لا تثق بعينيك”.. الإيصالات أصبحت شديدة الواقعية

قال كريس جونو، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم تسويق المنتجات في SAP Concur — إحدى أكبر منصات إدارة النفقات في العالم — إنّ “هذه الإيصالات أصبحت متقنة لدرجة تجعلنا نقول لعملائنا: لا تثقوا بأعينكم”.

وأضاف أن منصته تُجري أكثر من 80 مليون عملية تحقق شهريًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن زيادة حادة في الإيصالات المولدة بالذكاء الاصطناعي تزامنت مع إطلاق نموذج GPT-4o المحسَّن لتوليد الصور في مارس.

OpenAI: نُحاسب من ينتهك السياسات

وأوضحت شركة OpenAI لصحيفة فاينانشال تايمز أنها تتخذ إجراءات حازمة ضد أي استخدام مخالف لسياساتها، مؤكدة أن الصور التي تُنتج عبر ChatGPT تحتوي على بيانات تعريف رقمية (metadata) تشير إلى مصدرها.

لكن الشركات أشارت إلى أن المستخدمين يمكنهم إزالة تلك البيانات بسهولة عبر التقاط صور للشاشة أو تصوير الإيصال المزيف بكاميرا الهاتف، ما يجعل اكتشاف التزوير أكثر تعقيدًا.

من مهارات الفوتوشوب إلى بضعة أسطر نصية

الذكاء الاصطناعي متهم بالتسبب في ارتفاع عدد مزوّري فواتير النفقات
إنترنت (Unsplash)

في السابق، كان تزوير الإيصالات يتطلب مهارات في تعديل الصور أو دفع مبالغ لمزودي هذه الخدمات عبر الإنترنت. أما اليوم، فقد أصبحت العملية في متناول الجميع خلال ثوانٍ معدودة بفضل برامج الذكاء الاصطناعي المجانية التي تُحوّل تعليمات نصية بسيطة إلى صور واقعية تحاكي الإيصالات الأصلية بدقة.

وقد عرضت منصات إدارة النفقات على فاينانشال تايمز نماذج من هذه الإيصالات التي أظهرت تفاصيل دقيقة مثل تجاعيد الورق، وتوقيعات مزيفة، وبنود مطابقة لقوائم حقيقية.

الشركات ترد بالذكاء الاصطناعي نفسه

إزاء هذا التحدي، بدأت الشركات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لكشف عمليات التزوير التي باتت تتجاوز قدرات المراجعين البشريين. وتعمل البرامج الجديدة على تحليل بيانات الصور لكشف ما إذا كانت قد أُنشئت باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي، إضافة إلى تحليل أنماط متكررة في أسماء الخوادم وأوقات الإنشاء ومعلومات السفر الخاصة بالموظف.

وقال كالفن لي، المدير الأول لإدارة المنتجات في شركة Ramp، إن “التقنية قادرة على فحص أدق التفاصيل بدرجة تركيز تفوق البشر، الذين بعد فترة من الوقت تبدأ الأخطاء بالمرور من بين أيديهم لأنهم بشر”.

“لم يعد هناك أي حاجز أمام الاحتيال”

واعتبر مايسون وايلدر، مدير الأبحاث في جمعية فاحصي الاحتيال المعتمدين (ACFE)، أن الإيصالات المزيفة المولدة بالذكاء الاصطناعي تمثل خطرًا حقيقيًا على المؤسسات.

وأوضح قائلاً: “لم يعد هناك أي حاجز أمام الاحتيال، فلم تعد هناك حاجة لأي مهارات تقنية أو خبرة كما كان الحال قبل خمس سنوات عند استخدام Photoshop”.

وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن هذه الظاهرة تمثل وجهًا جديدًا لتحديات الذكاء الاصطناعي، الذي بات يستخدم في مجالات تتجاوز الإبداع إلى التحايل والإضرار بثقة المؤسسات في موظفيها.

وتؤكد المنصة أن الحل لا يكمن في مقاومة التطور التقني، بل في تعزيز الوعي المهني والأخلاقي، وتطوير أدوات رقابة ذكية قادرة على اكتشاف الاحتيال دون المساس بخصوصية الأفراد.

المصدر: ft


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة