لقاء خاص مع الدكتور معاذ الدوري الحاصل على جائزة الكلية الملكية البريطانية
أجرت منصة العرب في بريطانيا -ضمن سلسلة الحوارات الصحفية لإبراز الناجحين من أبناء الجالية العربية في بريطانيا- لقاءً مع الدكتور معاذ الدوري الاستشاري الحاصل على زمالة الكلية البريطانية لأطباء الباطنية (F.R.C.P) -زمالة الكلية المَلكية للباثولوجي- ورئيس قسم أمراض الدم في مستشفى ميدواي في كينت.
وحرصت المنصة في اللقاء مع –الطبيب العراقي القدير المقيم في بريطانيا منذ عشرات السنين- على إظهار الجوانب الشخصية والتحديات التي واجهته في مسيرته إضافة إلى النجاحات التي حققها حيث يعد أحد الخبراء في مجاله على مستوى بريطانيا ومشرفًا على تقديم زمالات للأطباء في الكلية الملكية في أنحاء العالم.
من هو الدكتور معاذ الدوري ؟
– مرحبًا بك دكتور معاذ ونَشرُف بك في منصة العرب في بريطانيا، هلَّا تُعرف السادة المتابعين عنك؟
– مرحبًا بكل العاملين في الصحيفة، وشكرًا على إتاحة الفرصة لي. وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن.
أنا معاذ الدوري، من مواليد عام 1954 في بغداد العراق، تخرجت في جامعة الطب في بغداد، ومن ثَمَّ ابتُعِثت إلى المملكة المتحدة؛ لإكمال دراستي في تخصص علم أمراض الدم عام 1981.
في عام 1988 تخرجت وانتقلت إلى العمل في المملكة العربية السعودية لأعمل رئيسًا لقسم أمراض الدم في المستشفى العسكري، وذلك في مدينة الرياض تحديدًا. في عام 1999 رجعت إلى بريطانيا لكي أعمل استشاريًّا ورئيسًا لقسم أمراض الدم في مستشفى مدواي التابع للقوات البحرية (المارينز) بلندن مدة 23 سنة.
متزوجٌ، ولي من الأبناء: أحمد ابني الأكبر، وهو طبيب استشاري في أمراض الأطفال، وابنتي ريّان التي تعمل في مجال طب الأسرة، وإبراهيم الذي يعمل في مجال التوظيف (باحث اجتماعي)، وابني الأصغر سعد الذي يعمل في مجال إدارة المواصلات ولله الحمد والمنة.
إسهامات الدكتور معاذ الدوري في علم أمراض الدم
– هلَّا تطرقنا أكثر لمجال تخصُّصكم، ما هو علم أمراض الدم؟
– علم أمراض الدم: هو علم يُعرف بـ (SCIENCE BEHIND THE CURE) أو علم ما قبل العلاج، وهو -بكل بساطة- محاولة للتشخيص السليم من خلال فحص الدم حتى يُوصَف العلاج المناسب للمريض.
وللدم أمراض عديدة، منها على سبيل المثال: ما هو معروف بنقص الدم بسبب نقص الحديد، كذلك أمراض كريات الدم البيضاء، وهي ما تسبِّب المرض الخبيث -عافانا الله وإياكم- مرض سرطان الدم.
كذلك الأمراض النزفية أو التخثرية، وهي ما تسبِّب مرض (الهيموفيليا)، وهو نقص بروتينات الدم التي تساعد في وقف النزيف أو نقص الصفائح. كذلك أمراض المضاعفات التخثرية، وهي تُعَد من أسباب الوفيات داخل المستشفيات.
-من وِجهة نظرك دكتور ما سبب انتشار فقر الدم في المجتمعات عمومًا والمجتمع العربي خصوصًا، وما هي إسهامات الكلية الملكية في هذا الأمر؟
– يُعزى السبب الرئيس في فقر الدم إلى انتشار الملاريا في الدول الإفريقية على وجه الخصوص، لذلك تُعَد نيجيريا من أكثر الدول التي يُوجَد فيها المرض على مستوى العالم. والسبب الثاني قد يكون وراثيًّا من خلال زواج الأقارب، كما هو معروف في منطقتنا العربية.
للكلية المَلكية إسهامات عديدة في هذا المجال، فنحن نُشرِف على مختبرات فحص الدم من خلال توفير مركبات الدم (نقل الدم) عن طريق تبرع الأشخاص المتطوعين.
فقد أسهمت الكلية في دعم نحو 20 مختبرًا في الدول الإفريقية لتحسين جودة العمل لديها، كذلك طوَّرنا مشروعات عديدة من خلال فحص الدم المبكر للأطفال الحديثي الولادة لتجنب تفاقم المرض عن طريق توفير الفيتامينات والمضادات اللازمة.
كذلك عمِلنا على توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الدول العربية وغير العربية، كالعراق ومصر وباكستان، وكذلك ميانمار لتدريب العاملين في المجالات الصحية.
أضف إلى ذلك أن الهدف من عقد المؤتمرات والندوات وإنشاء مراكز للامتحانات: تسهيل عمل الأطباء في تلك الدول لتحصيل الشهادات العليا، ورفع مستواهم وإطلاعهم على كل ما هو جديد في المجال وتبادل الخبرات.
تكريم الطبيب العراقي من قِبل الكلية الملكية في بريطانيا
– بعد كل هذه المسيرة الممتدة قرابة 40 عامًا، حدِّثنا عن الجائزة التي حصلت عليها، وماهي الخطوة القادمة؟
– الكلية الملكية البريطانية تحتفل سنويًّا -منذ تأسيسها- بتخريج الأطباء الجدد، كذلك تهتم بتكريم البحوث الجديدة في هذا المجال، والجائزة كانت عبارة عن تقدير للجهد الذي بذلته خلال عملي على رأس الهرم بصفتي رئيسًا ومشرفًا على البحوث والدراسات مدة 6 سنوات.
أما عن الأهداف المستقبلية، فأنا تقاعدت تقاعدًا جزئيًّا، لكني ما زلت على رأس عملي؛ لأني أحب عملي. أملي هو المزيد من المشاركات والإسهامات لتحسين مستوى وجودة العاملين في العراق والبلدان الأخرى من خلال الندوات ومشاركة البحوث مع الزملاء لمواكبة كل ما هو جديد في هذا المجال.
– قبل نهاية هذا اللقاء هل من رسالة تحب توجيهها إلى الشباب العربي في بريطانيا والغرب عمومًا؟
أوصي كل طبيب أن يحافظ على جذوة الهمة مشتعلة من خلال قابلية التعلم كل يوم، والتفاني في العمل وعدم التفريق بين ما هو عربي وما هو غير عربي، وأوصيهم كذلك بأن لا ينسوا -بطبيعة الحال- بلدهم الأم من خلال مساعدة الناس وإطلاعهم على ما وصل إليه العلم في الدول المتقدمة.
شكرًا لكم أ.صلاح مجددًا على إتاحة الفرصة، والشكر موصول إلى كل العاملين في منصة العرب في بريطانيا، وأسأل الله لكم مزيد التقدم والنجاح.
ونحن بدورنا نشكر الدكتور معاذ الدوري على إتاحة الفرصة آملين بأن يكون اللقاء مفيدا لجميع قراء منصة العرب في بريطانيا، وتستعد المنصة لإجراء حوار مصور مع الدكتور في بودكاست “بيغ بن أرابيا” الذي يقدمه عدنان حميدان ضمن برامج المنصة لإثراء المحتوى العربي في بريطانيا وإبراز الشخصيات العربية الناجحة في المجتمع البريطاني.
رئيس قسم الأمراض في مختبرات شمال كنت الدكتور معاذ الدوري يعلق لـTRT عربي على ظهور المتحور الجديد #أوميكرون ومدى فاعلية اللقاحات المتوافرة معه pic.twitter.com/hp9iQZJhnX
— TRT عربي (@TRTArabi) November 27, 2021
اقرأ أيضًا:
فادي عيتاني .. من رحم المعاناة في لبنان إلى تقلّد أعلى الأوسمة في بريطانيا
سيدة لبنانية تفوز بجائزة ليدز للخدمة المجتمعية
محمد اللهيميد مهاجر خرج من وطنه للبحث عن وطنه
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
خريجو AUK
17°C
