الداخلية تخطط لإدراج الصين على قائمة “الدول المعادية لبريطانيا”
أكدت وزيرة الداخلية البريطانية، سوالا برافرمان، أن هناك “حجة ملحة” لوصف الصين بأنها تهديد للأمن القومي للمملكة المتحدة. وجاءت تصريحاتها خلال جلسة استجواب في مجلس العموم، حيث أبدت إصرارها على كشف الحقائق وعدم السكوت عما يحدث.
وأشارت برافرمان إلى أنها “لن تخجل” من مواجهة التهديدات الصينية “على العلن”. هذا وتعمل حكومة المملكة المتحدة حاليًّا على دراسة مسألة إدراج الصين على قائمة “الدول المعادية لبريطانيا” (FIRS)، وذلك في إطار قانون الأمن القومي الجديد.
ومن شأن هذه الخطوة تشديد العقوبات على العملاء الصينيين وتصنيف بكين دولةً معادية. وهذا يُبرِز تصاعد التوترات بين البلدين في ظل الاستفزازات الصينية في مجال التجسس والاستخبارات.
الداخلية تخطط لإدراج الصين على قائمة “الدول المعادية لبريطانيا”!
يُذكَر أن الحكومة البريطانية تتبنى موقفًا حازمًا لحماية أمنها القومي ومصالحها الوطنية. وتؤكد برافرمان أن “الأمن القومي هو أولوية الحكومة القصوى، ولا سيما وزارة الداخلية”.
وفي تصريحات أخرى، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، سولا برافرمان: إن واجبها الأسمى هو الحفاظ على أمن المملكة المتحدة وحمايتها من كل التهديدات التي تتعرض لها. وأكدت أن تقرير لجنة الاستخبارات والأمن كشف بوضوح أن أجهزة المخابرات الصينية تستهدف البلاد وحلفاءها استهدافًا مكثفًا!
وأضافت: “لن أخجل من انتقاد التهديدات الصينية على العلن، وبيان أن أجهزتها تشارك بانتظام في أنشطة عدائية تجاه المملكة المتحدة”.
وأما بشأن إدراج الصين على قائمة “الدول المعادية لبريطانيا”، فقد أبدت وزيرة الداخلية استعدادها لاستدراج الصين إلى هذا الإطار بناء على حججها القوية. ولكنها أكدت في الوقت نفسه رغبتها بعدم التسرع في هذه الخطوة، معتبرة أنها تحتاج إلى دراسة دقيقة ومفصلة.
ويأتي هذا التصعيد في الخلاف بين المملكة المتحدة والصين بعد اعتقال باحث برلماني بموجب قانون “الأسرار الرسمية”، ما أعاد إلى الواجهة المناقشات بشأن العلاقة بين البلدين. ويحاول بعض أعضاء حزب المحافظين زيادة الضغوط على الحكومة؛ لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا ووصف الصين بأنها تهديد حقيقي للأمن البريطاني.
يشار إلى أن وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، زار الصين قبل أسابيع قليلة، وهي أول مرة يزور فيها وزير خارجية بريطاني الصين منذ خمس سنوات، في إطار تطوير العلاقات بين البلدين.
المصدر: الإندبندنت
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇