الداخلية البريطانية تترك طالبي لجوء عالقين في محطة فيكتوريا وسط لندن

فريق التحرير November 3, 2022

كشفت صحيفة الغارديان أن وزارة الداخلية البريطانية تركت طالبي لجوء من مركز مانستون للمهاجرين في محطة فيكتوريا وسط لندن دون سكن أو ملابس شتوية!

ويأتي ذلك ليزيد الضغوط التي تتعرض لها وزيرة الداخلية سوالا برافرمان بعد فضيحة مركز مانستون الذي كان مخصّصًا للبحث الأمني فقط، إلا أن التحقيقات كشفت أن المركز المُصمَّم لـ1600 شخص بات يُؤوِي نحو 4 آلاف طالب لجوء.

الداخلية البريطانية تحاول الحد من الاكتظاظ في مركز مانستون للمهاجرين

*الداخلية البريطانية تعزز الأزمة في ملف الهجرة إلى بريطانيا*

وفي خطوة للحد من الاكتظاظ في المركز قررت وزارة الداخلية نقل مئات من طالبي اللجوء بسرعة من مخيم مانستون في اليومين الماضيين، ولكن 11 طالب لجوء تُركوا في محطة فيكتوريا للقطارات في الساعة الـ11 من مساء يوم السبت، وفقًا لمؤسسة (Under One Sky) الخيرية.

وبهذا الصدد قال دانيال عباس أحد المتطوعين في الجمعية: إن معظم طالبي اللجوء كانوا من أفغانستان وسوريا والعراق، وإنهم كانوا يرتدون ثيابًا غير ملائمة للطقس البارد وغارقين في حالة من التوتر والاضطراب!

من جهة أخرى كشف أحد الشهود -وهو طالب لجوء أفغاني يُقيم في نُزُل قريب منذ 14 شهرًا- أن 50 طالب لجوء تُركوا في محطة حافلات فيكتوريا في الساعة الـ11 من مساء يوم السبت، وأنهم كانوا يحاولون معرفة ما يجب فعله وأين يذهبون.

وأضاف: “لقد صُدمت وحاولت مساعدتهم في الحصول على خدمة الإنترنت المجانية، وعلى مكانٍ دافئ يأوون إليه داخل المحطة”.

كما قال أحد طالبي اللجوء، وهو طالب اقتصاد من العراق خاض غمار البحر على متن قارب صغير للوصول إلى بريطانيا: إن السائق طلب منه النزول من الحافلة بعد وصولهم إلى لندن، مع أنه أخبره أنه لا يملك المال أو مكانًا يذهب إليه أو عائلة أو أصدقاء يلجأ إليهم.

وزارة الداخلية البريطانية تعترف بارتكابها خطأ!

هذا واستطاع بعض طالبي اللجوء الحصول على مساعدة أفراد من عائلاتهم أو أصدقائهم، في حين وزّع متطوعو جمعية (Under One Sky) الخيرية على الآخرين الذين تُركوا في المحطة الطعام والقفازات والسترات والأحذية والجوارب.

وبعد اتصال المتطوعين بوزارة الداخلية، زعمت الأخيرة أن ما حصل هو “خطأ إداري”، وأرسلت في الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء -أي بعد ثماني ساعات من ترك طالبي اللجوء في الشارع- سيارتَي أجرة لنقلهم من محطة فيكتوريا إلى فندق في نورويتش.

وتعليقًا على ما حدث قالت كلير موسلي من مؤسسة “كاير فور كاليه” (Care4Calais) المعنية بشؤون اللاجئين: إن من واجب وزارة الداخلية إيواء طالبي اللجوء الذين لا يستطيعون إعالة أنفسهم، بدل التعامل معهم بطريقة لا تمت إلى الإنسانية بصلة.

هذا وتواجه وزيرة الداخلية البريطانية سوالا برافرمان- ذات الأصول المهاجرة- سيلًا من الانتقادات على خلفية التصريحات التي قالت فيها إن بلادها تتعرض “لغزو من المهاجرين”، والتي وصفها كثيرون بـ”التصريحات اليمينية المتطرفة”.