الخدمات الصحية NHS تعتمد على القطاع الخاص في محاولة يائسة لحل أزمة قوائم الانتظار
كشفت الحكومة البريطانية عن خطة طموحة للتخلص من أزمة قوائم الانتظار في هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS)، بالاستعانة بالقطاع الخاص لإجراء فحوص وعمليات للمرضى.
وفي هذا السياق قال وزير الصحة ويل كوينس في مقال نشره في صحيفة “التلغراف”: إن الهدف من هذه الخطة هو استخدام كل الطرق المتاحة لتحسين رعاية المرضى، مشيرًا إلى أن هذه الخدمة ستظل مجانية.
وأوضح أن الخطة تتضمن إنشاء مراكز تشخيص تديرها شركات خاصة، وتحويل المرضى الذين ينتظرون لأكثر من تسعة أشهر إلى مستشفيات خاصة أخرى، وفتح مراكز جديدة للكشف المبكر عن السرطان وغيره من الأمراض.
الخدمات الصحية (NHS) تعتمد على القطاع الخاص!
وتشمل المواقع المستقلة في الجنوب الغربي مدن: ريدروث وبريستول وتورباي ويوفيل وويستون سوبر ماري، وستتولى تشغيلها شركة التشخيص (InHealth).
وستُنشِئ الجهات المعنية مرافق أخرى في مناطق ساوثيند ونورثامبتون وجنوب برمنغهام، ومن المخطط أن تنضم إلى المراكز الأربعة التي تعمل في برايتون وشمال سوليهول وأكسفورد وسالفورد قريبًا.
يُذكَر أن الوزراء تعهدوا بفتح خمسة مواقع جديدة تديرها (NHS) في مناطق: (Hornchurch) و(Skegness) و(Lincoln) و(Nottingham) و(Stoke-on-Trent)؛ وذلك لإجراء أكثر من 340,000 فحص إضافي. وهذه الخطوة الجديدة تُعَد جزءًا من خطة شاملة تستهدف تسريع إجراءات تشخيص السرطان والحالات الحرجة الأخرى، وتسهيل تلقي العلاج في وقت مناسب للمرضى.
وتتطلع الحكومة إلى تحقيق تطور كبير بهذا الصدد، وقد أعلنت تشغيل 160 مركزًا آخر بحلول عام 2030. ويستهدف هذا الإجراء الطموح تحسين الرعاية الصحية المقدمة للجميع وتخفيف الضغوط عن قوائم الانتظار الطويلة. وتأمل الحكومة أن تكون هذه الخطوة الجريئة بمثابة بريق أمل في ظل الأوقات الصعبة التي تواجهها هيئة الصحة الوطنية.
وأشارت الحكومة إلى أن هذه التدابير تأتي في ظل وصول عدد المرضى على قوائم انتظار (NHS) إلى 7.47 مليون شخص، وهو أعلى رقم منذ بدء السجلات الرسمية في عام 2007.
وبهذا الشأن انتقد بعض المعارضين والنقابات هذه الخطة، معتبرين أنها تمثل تفويضًا للقطاع الخاص وإهمالًا للخدمة الصحية العامة، التي تعاني من نقص في التمويل والكوادر.
جدير بالإشارة أن هذه الخطة تُعَد أكبر توسعة لمشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات صحية للبريطانيين منذ عهد رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، الذي دفع باتجاه استخدام شبكة من 30 عيادة خاصة بين عامي 2003 و2010.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇