العرب في بريطانيا | الخارجية البريطانية تُصدر إرشادات جديدة للمسافر...

1447 رجب 2 | 22 ديسمبر 2025

الخارجية البريطانية تُصدر إرشادات جديدة للمسافرين بشأن الأمتعة والرحلات الجوية

الخارجية البريطانية تُصدر إرشادات جديدة للمسافرين بشأن الأمتعة والرحلات الجوية
خلود العيط November 13, 2025

أصدرت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية إرشادات جديدة للمواطنين البريطانيين المسافرين إلى الخارج، حثّت فيها على توخي الحذر أثناء إعداد الأمتعة وتجنب حمل أغراض تخصّ الآخرين، في خطوة وُصفت بأنها تسعى إلى مواجهة تزايد محاولات العصابات الإجرامية استغلال المسافرين في تهريب المخدرات عبر المطارات.

وفي منشور حديث على منصة إكس، حذّرت الوزارة من أن “العصابات الإجرامية تُعرف بممارسة الضغط على المسافرين لحمل مواد محظورة”، مؤكدة: “احزم أمتعتك بنفسك ولا تحمل أي شيء عبر الجمارك من أجل أي شخص آخر”.

وأرفقت الوزارة منشورها بصورة توعوية لافتة كُتب عليها: “لا وجود لما يُسمّى عطلة مجانية… لقد حجزت حكمًا بالسجن! لا تحمل القنب عبر الجمارك من أجل أي شخص”.

خلفية تحذير الخارجية

الخارجية البريطانية تحدث إرشاداتها بشأن زيارة فلسطين

جاءت هذه التوصيات بعد سلسلة من الحوادث التي تورّط فيها مواطنون بريطانيون في تهريب القنب من تايلاند، حيث أُلقي القبض على عدد منهم مؤخرًا.

ومع أن القنب المنخفض التركيز أصبح قانونيًّا في بعض مناطق جنوب شرق آسيا، ذكّرت الخارجية البريطانية المسافرين بأن جميع أنواع القنب تُعَد غير قانونية داخل بريطانيا، فضلًا عن كونها محظورة في العديد من الدول الأخرى التي قد يتوجهون إليها.

وأشارت الوزارة إلى أن المطارات في جميع أنحاء العالم تستخدم تقنيات متقدمة للكشف عن المواد المحظورة، محذّرة من أن من يُضبط بسبب حيازة القنب في الخارج قد يواجه عقوبات صارمة تصل إلى السجن لسنوات طويلة أو حتى الإعدام في بعض الدول.

كما أوضحت أن الإجراءات القانونية في مثل هذه القضايا قد تستغرق شهورًا وتكلّف مبالغ طائلة قبل الوصول إلى المحاكمة.
وأضافت: إن بعض الدول تعتقل المسافرين إذا وُجدت آثار ضئيلة من القنب على ملابسهم أو أمتعتهم أو داخل أجسامهم، مشيرة إلى أن اختبارات الدم والبول العشوائية أصبحت ممارسة شائعة في بعض المطارات.

وأكدت الوزارة أن إخراج القنب من تايلاند دون تصاريح تصدير رسمية يُعد مخالفة جسيمة قد تؤدي إلى غرامات مالية كبيرة أو أحكام بالسجن، ولا سيما إذا كانت الكميات المضبوطة كبيرة.

تأتي هذه التوصيات في ظل ارتفاع أعداد الرحلات الدولية من بريطانيا بعد انتعاش قطاع السفر، ومع ازدياد الحالات التي يُستغل فيها المسافرون دون علمهم في نقل مواد محظورة عبر الحدود.

وأشارت الخارجية إلى أن نشر هذه التحذيرات دوريًّا يستهدف رفع وعي المسافرين وحمايتهم من العواقب القانونية الخطيرة التي قد تواجههم في الخارج.

في ضوء هذه التحذيرات، نشير إلى أن هذه الرسالة ليست موجهة للمسافرين البريطانيين فقط، بل لكل من يعيش في بريطانيا ويخطط للسفر منها، حيث تذكّر بأهمية الوعي بالقوانين المحلية والدولية الخاصة بالمطارات والمخدرات.
ويبدو أن أخطر ما يواجه المسافرين اليوم ليس القوانين الصارمة فحسب، بل الثقة العمياء التي قد تمنح لشخص آخر في لحظة طيبة أو مجاملة عابرة. لذلك، فإن الاحتياط واليقظة هما رفيقا السفر الحقيقيان، لا الهدايا ولا الوعود بالعطلات المجانية.

المصدر: ديلي إكسبريس


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة