هل يجب أن نقلق من مشاركة الحيوانات الأليفة لنا في سرير النوم؟
استأنس الإنسان بالحيوانات الأليفة منذ آلاف السنين، وقد نجح في ترويضها واستخدامها لأغراض متنوعة مثل الحراسة، لكن على مدار سنوات طويلة أصبحت ثقافة تربية الحيوانات الأليفة جزءًا لا يتجزأ من ثقافة العديد من البلدان.
هذا وينظر بعض المربين إلى حيوانهم الأليف على أنها فرد إضافي من أفراد الأسرة ويشاركون قططهم أو كلابهم تفاصيل الحياة اليومية وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى مشاركة سرير النوم مع الحيوان الأليف، فكيف يرى علماء سلوك الحيوانات ذلك، وما تبعات مشاركة السرير مع الحيوانات الأليفة؟
هل تساعد الحيوانات الأليفة أصحابها على النوم بعمق؟
تؤكد الخبيرة في تربية الكلاب لازمي ويلز إنه ليس ما يدعو للقلق عند مشاركة السرير مع الحيوان الأليف، رغم وجود بعض الأمور المزعجة للمربين مثل إمكانية انتقال عدوى معينة من الحيوان إلى المربي، أو نقل البراغيث وغيرها من الطفيليات إلى السرير.
لكن بالنسبة للمربين الذين يعيشون مع حيواناتهم الأليفة فلن يحدث ذلك فارقًا كبيرًا، طالما أنهم يشاركون المنزل مع حيواناتهم الأليفة.
وأشارت لازمي إلى أن النوم بجانب حيوانك الأليفة قد يسبب بعض الإزعاج خلال النوم بسبب أنماط النوم المختلفة للكلاب، إذ يصغي الكلاب لما يدور حولهم أثناء النوم ويمكن أن يستيقظ بشكل مفاجئ في منتصف الليل لمجرد سماع أي جلبة خفيفة.
هذا ولا يوجد الكثير من الدارسات التي تتناول اضطرابات النوم الناتجة عن مشاركة السرير مع الحيوانات الأليفة.
مربي الكلاب والقطط أقل اعتمادًا على العقاقير المنومة!
ووفقًا لأحد استطلاعات الرأي فإن مربي الكلاب والقطط في أستراليا كانوا أقل اعتمادًا على العقاقير المنومة مقارنةً بأولئك الذين لا يمتلكون حيوانات أليفة.
بينما أشارت دراسة بأن وجود الكلب ضمن غرفة النوم ليس له تأثير كبير على نوم المربي، حيث ذكر بعض مالكي الحيوانات الأليفة أن حيواناتهم كانت مصدرًا أساسيًا للإزعاج أثناء النوم، بينما قال آخرون إن مشاركة السرير مع حيواناتهم الأليفة منحهم نومًا أعمق.
بالنسبة للكلاب تؤكد لازمي إنه لا بد من اعتماد أسلوب واحد معهم عندما يتعلق الأمر بأنماط النوم، وأشارت إلى أنه بمجرد السماح للكلب بالنوم إلى جانب صاحبه فلا يمكن كسر هذه العادة بسهولة، وإلا يمكن السماح للكلب بالقفز إلى السرير في أوقات معينة فقط وباستخدام بعض المحفزات مثل بطانية خاصة مثلًا.
توفير مكان خاص بنوم الكلاب
ومن الجدير بالذكر أنه مع تقدم الكلب في العمر، فإنها تصبح أقل قدرة على الصعود أو النزول من السرير، لذلك يفضل توفير مكان خاص لنوم الكلب.
ومن الضروري ألا يترك الطفل برفقة الكلب وحده حتى لو كان الكلب مدربًا على رعاية الأطفال.
أما بالنسبة لقطط فتعتبر هي الأخرى من الحيوانات الأليفة القادرة على تكوين علاقات وثيقة مع البشر، حيث يساعد البقاء بالقرب من القطط في الحد من إفراز هرمون الإجهاد (كوريتزول)، لكن بشكل عام تعتبر القطط أقل قابلية للتدريب من الكلاب، وتنطبق عليها الإرشادات المتبعة مع الكلاب أيضًا.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇