العرب في بريطانيا | خوف من جميع الأجهزة.. بريطانيون يصفون الحياة في...

1446 جمادى الثانية 20 | 22 ديسمبر 2024

خوف من جميع الأجهزة.. بريطانيون يصفون الحياة في لبنان بعد هجمة أجهزة البيجر

WhatsApp Image 2024-09-22 at 7.39.49 AM
شروق طه September 22, 2024

شهدت الساحة اللبنانية تصاعدًا في حالة القلق والذعر بين السكان المحليين والمقيمين الأجانب على حد سواء، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال المحمولة، والتي يعتقد أن إسرائيل تقف وراءها.

حيث وصف العديد من البريطانيين المقيمين في لبنان مشاعر الخوف التي تسيطر على الناس، والاضطراب النفسي العميق الذي يسود الشوارع والمنازل.

تهديد غير مسبوق

في ظل هذا التوتر المتصاعد، حث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، المواطنين البريطانيين على مغادرة لبنان على الفور، محذرًا من إمكانية تدهور الوضع بسرعة كبيرة.

يأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الانفجارات التي أودت بحياة 37 شخصًا وأصابت الآلاف في لبنان وسوريا، حيث انفجرت أجهزة اتصال محمولة يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل أعضاء حزب الله والمدنيين.

وفي يوم الخميس، أعلن حسن نصر الله، زعيم حزب الله، أن هذه الهجمات تعد “عملًا من أعمال الحرب”.

وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعترف رسميًا بمسؤوليتها عن الهجمات، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أكد أن بلاده تدخل “مرحلة جديدة من الحرب”، ما يزيد من احتمال تصعيد النزاع على نطاق أوسع.

الخوف من الأجهزة الإلكترونية

قالت امرأة بريطانية تعيش في بيروت -تدير منظمة غير حكومية وتفضل عدم الكشف عن هويتها- إن الناس باتوا يخشون الأجهزة الإلكترونية التي استلموها من المنظمات غير الحكومية، ويشعرون بالخوف من احتمال انفجارها.

وأضافت: “الناس الآن يخافون النوم وهواتفهم بجوار أسرّتهم”، وتتابع الحديث عن الأثر النفسي العميق للهجمات: “الناس خائفون من أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي أعطتهم إياها المنظمات، ويخشون أن تنفجر”.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الهجمات بين إسرائيل وحزب الله، يعيش العديد من الناس في حالة من الذعر، حيث يشعرون بعدم اليقين تجاه المستقبل.

بين قرار العودة والبقاء

يعيش العديد من البريطانيين المقيمين في لبنان حالة من التردد بشأن العودة إلى المملكة المتحدة، فبينما غادر بعضهم البلاد مع تصاعد التوترات، يفضل آخرون البقاء رغم التحذيرات الرسمية.

توم يونغ، فنان بريطاني يبلغ من العمر 51 عامًا ويعيش في بيروت منذ 15 عامًا، عاد إلى المملكة المتحدة مؤخرًا بعدما بدأت التهديدات الإيرانية بالانتقام بعد اغتيال مسؤولين بارزين من حزب الله وحماس.

يونغ يقول إنه اضطر للعودة بسبب مخاوفه الشخصية، خاصةً بعد تفاقم اختراق الطائرات الإسرائيلية جدار الصوت فوق بيروت.

كما أن لديه والدًا يبلغ من العمر 92 عامًا يعاني من ضعف في القلب، ما زاد من قلقه بشأن صحته وتأثرها بوجوده في لبنان. رغم ذلك، يعترف بأنه كان سيبقى في لبنان لولا هذه المسؤوليات العائلية.

وتحدث يونغ عن شعور مرعب يخيم على البلاد، قائلًا: “لا أريد أن أكون محاصرًا إذا قصف الإسرائيليون المطار ودمروا البنية التحتية”.

الموقف البريطاني والدعوات للإدانة

في الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات الإسرائيلية على لبنان، لم تصدر الحكومة البريطانية أي إدانة رسمية حتى الآن، ما أثار انتقادات من بعض النواب البريطانيين.

وذكرت النائبة عن حزب الخضر، كارلا دينير، عبر منصتها على “إكس” أن الحكومة البريطانية يجب أن تدين هذه الهجمات بشدة، مشيرة إلى أن الهجمات التي يُعتقد أنها من قبل الموساد تستهدف المدنيين وتقتلهم.

أما الفنان توم يونغ، فقد عبر عن إحباطه العميق تجاه ما أسماه بـ”النفاق الغربي”، حيث قال: “لا أستطيع أن أصدق أن حكومة المملكة المتحدة توفر غطاء دبلوماسيًا لهذا النظام المثير للاشمئزاز”.

كما وصف دعم الغرب لإسرائيل بأنه “ازدواجية معايير وتواطؤ”، ما يزيد من شعوره بالغضب والاشمئزاز.

لبنان

تصعيد محتمل

من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا أكبر على الحدود اللبنانية، حيث واصلت إسرائيل ضرباتها الجوية يومي الخميس والجمعة على جنوب لبنان، ما يزيد من احتمال تحول الجبهة الرئيسة للحرب من غزة إلى لبنان.

في ظل ذلك، يتزايد الشعور بالخوف وعدم اليقين في لبنان، في ظل حرب استنزاف طويلة الأمد، حيث يعيش السكان والمقيمون الأجانب في حالة من الترقب والحذر، بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع.

 

المصدر: آي


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
8:44 pm, Dec 22, 2024
temperature icon 7°C
scattered clouds
Humidity 65 %
Pressure 1013 mb
Wind 21 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 27%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 8:04 am
Sunset Sunset: 3:53 pm